أسدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة المشورة إلى الهيئات التنظيمية في البرازيل وكولومبيا وكوستاريكا والإكوادور والمكسيك وباراغواي عند قيامها بإطلاق أول برنامج للتصنيف الإيكولوجي في أميركا اللاتينية. يشمل هذا البرنامج إصدار شهادات للمنتجات التي تفي بمعايير الاستدامة العالية طوال دورة حياتها بالكامل. من المتوقع أن تساعد هذه المبادرة 450 مليون مستهلك في اتخاذ قرارات أكثر استنارة عند القيام بشراء المنتجات. 

بالإضافة إلى ذلك، دعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة موريشيوس في وضع خارطة طريق لبناء اقتصاد دائري. تُعد موريشيوس واحدة من سبع دول أفريقية، بالإضافة إلى بوركينا فاسو، وإثيوبيا، وغانا، وكينيا، وجنوب أفريقيا، وأوغندا، التي دعمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة كجزء من مبادرة تهدف إلى تعزيز الاستهلاك والإنتاج المستدامين. في العقد الماضي، ساعدت المبادرة في تجنب وصول 25,000 طن من النفايات إلى مكبات النفايات والتعامل معها بطرق أخرى وتوفير ما يقارب من 20,000 فرصة عمل. 

يتعاون برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بموجب الإطار العالمي بشأن المواد الكيميائية، مع الشركاء لتحديد السبل الكفيلة بخفض التلوث الناجم عن طائفة واسعة من الصناعات، بما في ذلك المنسوجات والزراعة والتشييد. من المتوقع أن يتم تعزيز هذا العمل من خلال إنشاء فريق للعلوم والسياسات معني بالمواد الكيميائية والنفايات ومنع التلوث، وهو الفريق الذي يجري التفاوض بشأن إنشائه حالياً. 

في الوقت نفسه، قدم برنامج الأمم المتحدة للبيئة المساعدة التقنية لأكثر من 35 شركة صغيرة من شركات النسيج العاملة في أفريقيا أثناء وضعها لخطط تهدف إلى تحسين الاستدامة. على المستوى العالمي، تعمل منصة تيك توك، التي تضم أكثر من مليار مستخدم، على تطوير برنامج تدريبي لصانعي المحتويات استنادا إلى دليل التواصل الخاص بالأزياء المستدامة الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وكلاهما مصمم لمكافحة الاستهلاك المفرط.