Several people sitting in an auditorium
برنامج الأمم المتحدة للبيئة
مشاركون يحضرون المناقشات الجارية في بوسان، في جمهورية كوريا، من أجل إبرام اتفاق عالمي ملزم من الناحية القانونية للحد من التلوث بالمواد البلاستيكية.
مواجهة التلوث بالمواد البلاستيكية
المفاوضات بشأن التلوث بالمواد البلاستيكية تحرز تقدماً في كانون الأول/ديسمبر، اقتربت البلدان من وضع اللمسات النهائية على وضع وثيقة ملزمة قانوناً لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية. وخلال المحادثات التي جرت في بوسان، بجمهورية كوريا، اتفق ممثلو أكثر من 170 بلداً على أن نص الرئيس سيكون بمثابة نقطة انطلاق لاستئناف المفاوضات في عام 2025. قالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "من الواضح أن العالم لا يزال يريد ويطالب بإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية." وأضافت "نحن بحاجة إلى التأكد من وضع وثيقة تعالج المشكلة جذرياً بدلاً من معالجتها بطرق غير ناجعة لا تناسب أهميتها." 

تنتج البشرية أكثر من 400 مليون طن من المواد البلاستيكية كل عام، وينتهي المطاف بالكثير منها داخل البيئة. على مدار عام 2024، قاد برنامج الأمم المتحدة للبيئة حركة عالمية لإنهاء هذا التلوث بالمواد البلاستيكية، الذي يشكل تهديداً لصحة الإنسان وكوكب الأرض. قدم برنامج الأمم المتحدة للبيئة الدعم التقني لأكثر من 30 بلداً لوضع لوائح تنظيمية للحد من التلوث بالمواد البلاستيكية من مصدره، وتحسين تصميم المنتجات، وتوسيع نطاق أنظمة إعادة الاستخدام والتعبئة، وتعزيز ممارسات إدارة النفايات. 

أسدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، كأول برنامج من نوعه، المشورة إلى 12 بلداً في المراحل المبكرة من وضع السياسات المتعلقة بالمسؤولية الممتدة للمنتِجين، والتي تساعد المنتجين على اتخاذ قرارات مسؤولة بشأن التعبئة والتغليف البلاستيكي طوال دورة حياة المواد البلاستيكية. يُتوخى من هذه الجهود رفع معدلات إعادة التدوير وتحسين تصميم المنتجات، والحد من التلوث بالمواد البلاستيكية.  الآن، يوجد لدى حوالي 40 دولة مخططات للمسؤولية الممتدة للمنتجين. يدعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة في الهند فرض الحظر على بعض المواد البلاستيكية التي تُستخدم لمرة واحدة ويساعد في تنفيذ المبادئ التوجيهية الوطنية للمسؤولية الممتدة للمنتِجين. انضمت أكثر من 45,000 شركة إلى مبادرة المسؤولية الممتدة للمنتجِين. 

قدمت أمانة اتفاقيات بازل وروتردام وستوكهولم، التي يستضيفها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، المساعدة التقنية لنحو 53 بلداً في سعيها إلى تحسين إدارة النفايات البلاستيكية. أدت هذه الإجراءات إلى إنشاء مراكز لإدارة النفايات في جنوب أفريقيا، وتطوير سياسة إقليمية بشأن المواد البلاستيكية التي تُستخدم لمرة واحدة في جنوب شرق آسيا، وإطلاق برامج لتعليم الأطفال في سريلانكا بشأن مخاطر التلوث بالمواد البلاستيكية. 

أخيراً، قام 180 مستثمراً ومصرفاً وشركة تأمين، يملكون أصول تبلغ 17 تريليون دولار أمريكي، بالتوقيع على بيان التمويل بشأن التلوث بالمواد البلاستيكية الذي تدعمه مبادرة تمويل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، مما يشجع البلدان على التوصل لاتفاق لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية (انظر المربع).