عندما كان السير ديفيد أتينبورو صبيًا، أمضى الكثير من وقت فراغه في التنقل بين المحاجر المهجورة في الريف الإنجليزي، وهو في يده مطرقة. فريسته: الأمونيتات المتحجرة، الرخويات الحلزونية الشكل التي عاشت في زمن الديناصورات.
بالنسبة لأتينبورو الصغير السن، كانت الحفريات مثل الكنوز المدفونة وكان مندهشًا لكونه أول من نصب أعينه عليها منذ عشرات الملايين من السنين.
إن العالم الطبيعي سيبقيه مفتونًا ومندهشاً لبقية حياته.
اليوم، يمكن القول إن أتنبورو، البالغ من العمر 95 عامًا، هو أشهر مذيع معني بالتاريخ الطبيعي في العالم. وخلال مسيرته المهنية التي بدأت مع التلفزيون، كتب وقدم بعضًا من أكثر الأفلام الوثائقية تأثيرًا على حالة الكوكب، بما في ذلك سلسلة الحياة التي امتدت لعقد من الزمن والمكونة من تسعة أجزاء.
مع ما أسمته صحيفة نيويورك تايمز ’’رواية بصوت الرب‘‘ والفضول الكبير، قضى أتنبورو 70 عامًا في الكشف عن جمال العالم الطبيعي - وكشف التهديدات التي يواجهها. وخلال مسيرته، قدم أتنبورو لمئات الملايين من المشاهدين رؤية لمستقبل أكثر استدامة.
وكتب سيمون بارنز عالم البيئة والمؤلف: ’’إذا كان العالم، حقًا سيُنقذ، فعندئذ سيكون لأتينبورو علاقة بإنقاذه أكثر من أي شخص آخر عاش على الإطلاق‘‘.
اعترفت الأمم المتحدة بتأثير أتينبورو الضخم على الحركة البيئية العالمية، ومنحته جائزة أبطال الأرض في فئة إنجاز العمر. وتعد الجائزة هي أعلى تكريم بيئي تمنحه الأمم المتحدة وتحتفي بأولئك الذين كرسوا حياتهم لمعالجة أزمات مثل تغير المناخ وفقدان الأنواع والتلوث.
وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، عندما قامت بمنح الجائزة إلى أتينبورو: ’’لقد كنت مصدر إلهام غير عادي لكثير من الناس‘‘.
’’لقد تحدثت عن الكوكب قبل وقت طويل من فعل أي شخص آخر وما زلت تواصل بذل جهودك التي لا تعرف الكلل‘‘.
إلى جانب عمله في وسائل الإعلام، يعد السير ديفيد أتينبورو أحد الأصوات الرائدة في الحركة البيئية العالمية. وقد شارك في قمم تاريخية، مثل مؤتمر تغير المناخ بباريس عام 2015، حيث دعا إلى جهد عالمي موحد لمكافحة التهديدات التي تتعرض لها الأرض.
وقد تعاون أيضًا مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لمدة أربعة عقود على الأقل، حيث أعطى صوته لسلسلة من الحملات والأفلام القصيرة التي سلطت الضوء على جهود المنظمة لمواجهة أزمة المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث. ويأتي هذا العمل مدفوعاً بالاعتقاد بأنه لا يوجد بلد بمفرده يمكنه حل المشاكل البيئية لكوكب الأرض.
وقال أتينبورو لدى قبوله جائزة أبطال الأرض في فئة إنجاز العمر التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للبيئة: ’’"نحن نعيش في عصر لا تكفي فيه القومية ببساطة‘‘. ’’يجب أن نشعر أننا جميعًا مواطنون في هذا الكوكب الواحد. إذا عملنا معًا، يمكننا حل هذه المشكلات‘‘.
وجدير بالذكر أن أتنبورو تخرج من جامعة كامبريدج في عام 1947 وحصل على شهادة في العلوم الطبيعية، لكنه سرعان ما اكتشف أنه يفتقر إلى المهارات اللازمة للحياة كباحث. وهكذا، شق طريقه إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تمامًا عندما بدأ استخدام التلفزيون إلى المنازل.
وكان أول ظهور تلفزيوني له في 21 ديسمبر 1954، في مسلسل Zoo Quest، وهو مسلسل متنقل قدم إلأى البريطانيين مخلوقات غريبة، مثل إنسان الغاب وتنانين كومودو.
كان أتينبورو إداريًا ومقدمًا موهوبًا بنفس القدر، وقد ارتقى في المناصب صفوف هيئة الإذاعة البريطانية الوطنية (بي بي سي)، وتولى في النهاية منصب رئيس بي بي سي الثانية. كان هناك حيث كلف بإعداد سلسلة برامج Monty Python Flying Circus، من بين سلاسل أخرى.
لكن الإدارة لم تناسبه حقًا، وفي عام 1973 استقال أتنبورو من منصب ترأس بي بي سي الثانية للعودة إلى تقديم الأفلام الوثائقية.
ستكون النتيجة سلسلته الأساسية عام 1979، الحياة على الأرض، وهي ملحمة تتتبع تاريخ عالم الكائنات الحية، من الميكروبات الأولية إلى البشرية.
واستمر المسلسل لمدة ثلاث سنوات وسافر أتينبورو مسافة 1.5 مليون ميل أثناء التصوير. من خلال نطاق المسلسل وطموحه، ستعيد الحياة على الأرض تعريف الأفلام الوثائقية للتاريخ الطبيعي وشاهدها حوالي 500 مليون مشاهد.
"نحن نعيش في عصر لا تكفي فيه القومية ببساطة‘‘. ’’يجب أن نشعر أننا جميعًا مواطنون في هذا الكوكب الواحد.‘‘
على مدى العقود الثلاثة التالية، كتب السيد أتينبورو وقدم ثمانية أفلام وثائقية عظيمة أخرى، التي لفت من خلالها انتباه العالم إلى ما يسميه ’’أعجوبة الطبيعة المذهلة‘‘.
ومع ذلك، شهد السيد أتنبورو، طوال حياته المهنية، انهيار العالم الطبيعي. بينما زاد الوجود البشري، انحسر تواجد الطبيعة. لقد أدى النشاط البشري إلى تغيير ثلاثة أرباع سطح الأرض وتعريض مليون نوع لخطر الانقراض.
وقال أتنبورو في ختام فيلم الكوكب الحي عام 1984: ’’بالرغم من قوتنا الهائلة اليوم، من الواضح أيضًا أننا سنكون أكثر قوة غدًا‘‘. ’’من الواضح أننا يمكن أن ندمر العالم. إن بقاء [الأرض] المستمر يعتمد الآن علينا جميعاً‘‘.
أظهرت أفلام السير أتنبورو للعالم أن الموارد الطبيعية ليست لانهائية ، وأن الطبيعة حساسة ويجب حمايتها ، وأن البشرية تتحرك بشكل خطير بعيدًا عن الطبيعة.
وفي العام الماضي، في منتصف التسعينيات من عمره، وجه السير أتنبورو كلمة إلى قادة العالم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في غلاسكو، اسكتلندا.
قال: ’’نحن بالفعل في مأزق‘‘. ’’هل هكذا ستنتهي قصتنا؟ قصة أكثر الأنواع ذكاءً محكوم عليها بهذه الخاصية البشرية للغاية المتمثلة في الفشل في رؤية الصورة الكبيرة من أجل السعي وراء أهداف قصيرة المدى.‘‘
لكن، كما هو الحال دائمًا، كانت كلمات أتينبورو مليئة بالتفاؤل. أحد الموضوعات المتكررة في أفلامه هو أنه على الرغم من الحالة الأليمة للكوكب، إلا أنه لا يزال بإمكان البشرية التراجع عن الضرر الذي تسببت فيه.
قال في عام 2020 في سلسلة ’’حياة كوكبنا‘‘، في نظرة إلى الوراء على حياته المهنية ’’ليس كل شيء قاتمًا‘‘. ’’لدينا فرصة لتعديل مسارنا إلى المسار الصحيح، وإكمال رحلتنا التنموية ولكي نصبح نوعًا متوازنًا مع الطبيعة مرة أخرى. كل ما نحتاجه هو الإرادة للقيام بذلك.‘‘
في هذا الفيلم نفسه، يقدم حلاً للتصالح مع الطبيعة. يتعلق الأمر برفع مستوى المعيشة في أفقر البلدان من أجل كبح النمو السكاني، واعتماد الطاقات النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، واستهلاك المزيد من الطعام النباتي، وتقدير ثروات الكوكب بصورة أكبر، والتخلي عن الوقود الأحفوري .
وقال: ’’إذا اعتنينا بالطبيعة، فإن الطبيعة ستعتني بنا‘‘. "لقد حان الوقت الآن لأن يتوقف نمو البشرية ببساطة، لتأسيس الحياة على كوكبنا بالتوازن مع الطبيعة، لبدء الازدهار.‘‘
أدى عمل أتنبورو ونشاطه إلى حصوله على لقب فارس (مرتين) وأصبح يحمل الاسم نفسه لعشرات الأنواع، من Attenborosaurus (أحد الزواحف التي تسبح في عصور ما قبل التاريخ) إلى Attenborough's Nepenthes (نبات نبنتس).
في السنوات الأخيرة ، واصل أتنبورو سرد أفلام وثائقية عن التاريخ الطبيعي ، وحصل على ترشيحين لجائزة إيمي في عام 2021 (لقد فاز بثلاث جوائز إيمي وثمانية جوائز BAFTA في حياته المهنية).
وعلى مدى عقود، طلب قادة العالم إلى أتنبورو التوصل إلى حلول للأزمات العالمية، وهو الأمر الذي قد أثار حماسه.
وفي عام 2015، زار أتنبورو البيت الأبيض للتحدث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقد سأل الرئيس أوباما أتنبورو عن سبب ’’افتتانه العميق‘‘ بالعالم الطبيعي.
وقد أجاب أتنبورو: ’’لم أقابل قط طفلاً ليس لديه اهتمام بالتاريخ الطبيعي‘‘، ربما يتذكر أتنبورو الأيام التي كان يبحث فيها بنفسه عن الحفريات في الريف الإنجليزي. ’’لكن السؤال هو بالأحرى كيف يمكن أن نفقد هذا الاهتمام‘‘.
عندما كان السير ديفيد أتينبورو صبيًا، أمضى الكثير من وقت فراغه في التنقل بين المحاجر المهجورة في الريف الإنجليزي، وهو في يده مطرقة. فريسته: الأمونيتات المتحجرة، الرخويات الحلزونية الشكل التي عاشت في زمن الديناصورات.
بالنسبة لأتينبورو الصغير السن، كانت الحفريات مثل الكنوز المدفونة وكان مندهشًا لكونه أول من نصب أعينه عليها منذ عشرات الملايين من السنين.
إن العالم الطبيعي سيبقيه مفتونًا ومندهشاً لبقية حياته.
اليوم، يمكن القول إن أتنبورو، البالغ من العمر 95 عامًا، هو أشهر مذيع معني بالتاريخ الطبيعي في العالم. وخلال مسيرته المهنية التي بدأت مع التلفزيون، كتب وقدم بعضًا من أكثر الأفلام الوثائقية تأثيرًا على حالة الكوكب، بما في ذلك سلسلة الحياة التي امتدت لعقد من الزمن والمكونة من تسعة أجزاء.
مع ما أسمته صحيفة نيويورك تايمز ’’رواية بصوت الرب‘‘ والفضول الكبير، قضى أتنبورو 70 عامًا في الكشف عن جمال العالم الطبيعي - وكشف التهديدات التي يواجهها. وخلال مسيرته، قدم أتنبورو لمئات الملايين من المشاهدين رؤية لمستقبل أكثر استدامة.
وكتب سيمون بارنز عالم البيئة والمؤلف: ’’إذا كان العالم، حقًا سيُنقذ، فعندئذ سيكون لأتينبورو علاقة بإنقاذه أكثر من أي شخص آخر عاش على الإطلاق‘‘.
اعترفت الأمم المتحدة بتأثير أتينبورو الضخم على الحركة البيئية العالمية، ومنحته جائزة أبطال الأرض في فئة إنجاز العمر. وتعد الجائزة هي أعلى تكريم بيئي تمنحه الأمم المتحدة وتحتفي بأولئك الذين كرسوا حياتهم لمعالجة أزمات مثل تغير المناخ وفقدان الأنواع والتلوث.
وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، عندما قامت بمنح الجائزة إلى أتينبورو: ’’لقد كنت مصدر إلهام غير عادي لكثير من الناس‘‘.
’’لقد تحدثت عن الكوكب قبل وقت طويل من فعل أي شخص آخر وما زلت تواصل بذل جهودك التي لا تعرف الكلل‘‘.
إلى جانب عمله في وسائل الإعلام، يعد السير ديفيد أتينبورو أحد الأصوات الرائدة في الحركة البيئية العالمية. وقد شارك في قمم تاريخية، مثل مؤتمر تغير المناخ بباريس عام 2015، حيث دعا إلى جهد عالمي موحد لمكافحة التهديدات التي تتعرض لها الأرض.
وقد تعاون أيضًا مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لمدة أربعة عقود على الأقل، حيث أعطى صوته لسلسلة من الحملات والأفلام القصيرة التي سلطت الضوء على جهود المنظمة لمواجهة أزمة المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث. ويأتي هذا العمل مدفوعاً بالاعتقاد بأنه لا يوجد بلد بمفرده يمكنه حل المشاكل البيئية لكوكب الأرض.
وقال أتينبورو لدى قبوله جائزة أبطال الأرض في فئة إنجاز العمر التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للبيئة: ’’"نحن نعيش في عصر لا تكفي فيه القومية ببساطة‘‘. ’’يجب أن نشعر أننا جميعًا مواطنون في هذا الكوكب الواحد. إذا عملنا معًا، يمكننا حل هذه المشكلات‘‘.
وجدير بالذكر أن أتنبورو تخرج من جامعة كامبريدج في عام 1947 وحصل على شهادة في العلوم الطبيعية، لكنه سرعان ما اكتشف أنه يفتقر إلى المهارات اللازمة للحياة كباحث. وهكذا، شق طريقه إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تمامًا عندما بدأ استخدام التلفزيون إلى المنازل.
وكان أول ظهور تلفزيوني له في 21 ديسمبر 1954، في مسلسل Zoo Quest، وهو مسلسل متنقل قدم إلأى البريطانيين مخلوقات غريبة، مثل إنسان الغاب وتنانين كومودو.
كان أتينبورو إداريًا ومقدمًا موهوبًا بنفس القدر، وقد ارتقى في المناصب صفوف هيئة الإذاعة البريطانية الوطنية (بي بي سي)، وتولى في النهاية منصب رئيس بي بي سي الثانية. كان هناك حيث كلف بإعداد سلسلة برامج Monty Python Flying Circus، من بين سلاسل أخرى.
لكن الإدارة لم تناسبه حقًا، وفي عام 1973 استقال أتنبورو من منصب ترأس بي بي سي الثانية للعودة إلى تقديم الأفلام الوثائقية.
ستكون النتيجة سلسلته الأساسية عام 1979، الحياة على الأرض، وهي ملحمة تتتبع تاريخ عالم الكائنات الحية، من الميكروبات الأولية إلى البشرية.
واستمر المسلسل لمدة ثلاث سنوات وسافر أتينبورو مسافة 1.5 مليون ميل أثناء التصوير. من خلال نطاق المسلسل وطموحه، ستعيد الحياة على الأرض تعريف الأفلام الوثائقية للتاريخ الطبيعي وشاهدها حوالي 500 مليون مشاهد.
"نحن نعيش في عصر لا تكفي فيه القومية ببساطة‘‘. ’’يجب أن نشعر أننا جميعًا مواطنون في هذا الكوكب الواحد.‘‘
على مدى العقود الثلاثة التالية، كتب السيد أتينبورو وقدم ثمانية أفلام وثائقية عظيمة أخرى، التي لفت من خلالها انتباه العالم إلى ما يسميه ’’أعجوبة الطبيعة المذهلة‘‘.
ومع ذلك، شهد السيد أتنبورو، طوال حياته المهنية، انهيار العالم الطبيعي. بينما زاد الوجود البشري، انحسر تواجد الطبيعة. لقد أدى النشاط البشري إلى تغيير ثلاثة أرباع سطح الأرض وتعريض مليون نوع لخطر الانقراض.
وقال أتنبورو في ختام فيلم الكوكب الحي عام 1984: ’’بالرغم من قوتنا الهائلة اليوم، من الواضح أيضًا أننا سنكون أكثر قوة غدًا‘‘. ’’من الواضح أننا يمكن أن ندمر العالم. إن بقاء [الأرض] المستمر يعتمد الآن علينا جميعاً‘‘.
أظهرت أفلام السير أتنبورو للعالم أن الموارد الطبيعية ليست لانهائية ، وأن الطبيعة حساسة ويجب حمايتها ، وأن البشرية تتحرك بشكل خطير بعيدًا عن الطبيعة.
وفي العام الماضي، في منتصف التسعينيات من عمره، وجه السير أتنبورو كلمة إلى قادة العالم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في غلاسكو، اسكتلندا.
قال: ’’نحن بالفعل في مأزق‘‘. ’’هل هكذا ستنتهي قصتنا؟ قصة أكثر الأنواع ذكاءً محكوم عليها بهذه الخاصية البشرية للغاية المتمثلة في الفشل في رؤية الصورة الكبيرة من أجل السعي وراء أهداف قصيرة المدى.‘‘
لكن، كما هو الحال دائمًا، كانت كلمات أتينبورو مليئة بالتفاؤل. أحد الموضوعات المتكررة في أفلامه هو أنه على الرغم من الحالة الأليمة للكوكب، إلا أنه لا يزال بإمكان البشرية التراجع عن الضرر الذي تسببت فيه.
قال في عام 2020 في سلسلة ’’حياة كوكبنا‘‘، في نظرة إلى الوراء على حياته المهنية ’’ليس كل شيء قاتمًا‘‘. ’’لدينا فرصة لتعديل مسارنا إلى المسار الصحيح، وإكمال رحلتنا التنموية ولكي نصبح نوعًا متوازنًا مع الطبيعة مرة أخرى. كل ما نحتاجه هو الإرادة للقيام بذلك.‘‘
في هذا الفيلم نفسه، يقدم حلاً للتصالح مع الطبيعة. يتعلق الأمر برفع مستوى المعيشة في أفقر البلدان من أجل كبح النمو السكاني، واعتماد الطاقات النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، واستهلاك المزيد من الطعام النباتي، وتقدير ثروات الكوكب بصورة أكبر، والتخلي عن الوقود الأحفوري .
وقال: ’’إذا اعتنينا بالطبيعة، فإن الطبيعة ستعتني بنا‘‘. "لقد حان الوقت الآن لأن يتوقف نمو البشرية ببساطة، لتأسيس الحياة على كوكبنا بالتوازن مع الطبيعة، لبدء الازدهار.‘‘
’’ليس كل شيء قاتمًا‘‘. ’’لدينا فرصة لتعديل مسارنا إلى المسار الصحيح‘‘
أدى عمل أتنبورو ونشاطه إلى حصوله على لقب فارس (مرتين) وأصبح يحمل الاسم نفسه لعشرات الأنواع، من Attenborosaurus (أحد الزواحف التي تسبح في عصور ما قبل التاريخ) إلى Attenborough's Nepenthes (نبات نبنتس).
في السنوات الأخيرة ، واصل أتنبورو سرد أفلام وثائقية عن التاريخ الطبيعي ، وحصل على ترشيحين لجائزة إيمي في عام 2021 (لقد فاز بثلاث جوائز إيمي وثمانية جوائز BAFTA في حياته المهنية).
وعلى مدى عقود، طلب قادة العالم إلى أتنبورو التوصل إلى حلول للأزمات العالمية، وهو الأمر الذي قد أثار حماسه.
وفي عام 2015، زار أتنبورو البيت الأبيض للتحدث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقد سأل الرئيس أوباما أتنبورو عن سبب ’’افتتانه العميق‘‘ بالعالم الطبيعي.
وقد أجاب أتنبورو: ’’لم أقابل قط طفلاً ليس لديه اهتمام بالتاريخ الطبيعي‘‘، ربما يتذكر أتنبورو الأيام التي كان يبحث فيها بنفسه عن الحفريات في الريف الإنجليزي. ’’لكن السؤال هو بالأحرى كيف يمكن أن نفقد هذا الاهتمام‘‘.
نيروبي، 21 أبريل 2022 - أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة اليوم حصول السير ديفيد أتينبورو على جائزة أبطال الأرض في فئة إنجاز العمر لتفانيه في البحث والتوثيق والدعوة لحماية الطبيعة واستعادتها.
قالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة’’كرس السير ديفيد أتينبورو حياته لتوثيق قصة الحب بين البشر والطبيعة، وبثها إلى العالم. إذا كانت لدينا فرصة لتجنب تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتنظيف النظم البيئية الملوثة، فذلك لأن الملايين منا وقعوا في حب الكوكب الذي أظهره لنا السير ديفيد أتينبورو من خلال شاشة التلفزيون.’’سيستمر عمل السير ديفيد في إلهام الناس من جميع الأعمار للاهتمام بالطبيعة وأن يصبحوا جيل الإصلاح‘‘.
تمتد مسيرة أتنبورو المهنية كمذيع ومؤرخ طبيعي ومؤلف ومدافع عن البيئة لأكثر من سبعة عقود. اشتهر بعمله مع وحدة التاريخ الطبيعي في محطة بي بي سي، بما في ذلك الأفلام الوثائقية مثل الحياة على الأرض، والكوكب الحي، وكوكبنا، وكوكبنا الأزرق. بالإضافة إلى ذلك، تساهم دعوته للحفاظ على التنوع البيولوجي وإصلاحه، والانتقال إلى الطاقة المتجددة، والتخفيف من تغير المناخ وتعزيز النظم الغذائية الغنية بالنباتات في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة.
وقال السير أتينبورو عند استلامه جائزة إنجاز العمر ’’على العالم أن يجتمع. هذه المشاكل لا يمكن حلها من قبل أمة واحدة - بغض النظر عن حجم تلك الأمة الواحدة. نحن نعلم ما هي المشاكل ونعرف كيفية حلها. ’’كل ما نفتقر إليه هو العمل الموحد‘‘. قبل خمسين عامًا، كانت الحيتان على وشك الانقراض في جميع أنحاء العالم. ثم اجتمع الناس وأصبح هناك الآن حيتان في البحر أكثر من أي كائن بشري على الإطلاق. إذا عملنا معًا، يمكننا حل هذه المشكلات‘‘.
لقد ظل أتنبورو داعمًا قويًا للتعددية البيئية لفترة طويلة. ففي عام 1982، خلال الاجتماع العاشر لمجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، قال للدول الأعضاء في الأمم المتحدة: ’’ما يمكن أن تفعله أنت وأنا والأشخاص العاديون الآخرون في جميع أنحاء العالم لن ينقذ العالم الطبيعي. لا يمكن التعامل مع القرارات الهامة، والكوارث الهائلة التي تواجهنا، إلا من قبل الحكومات وهذا هو سبب أهمية هذه المنظمة‘‘.
تُمنح جائزة إنجاز العمر في عام تاريخي للمجتمع البيئي العالمي. يصادف عام 2022 مرور خمسين عامًا على مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1972 حول البيئة البشرية في ستوكهولم، السويد، والذي كان أحد الاجتماعات الدولية الأولى حول البيئة. وحفز المؤتمر تشكيل وزارات ووكالات البيئة في جميع أنحاء العالم، وأطلق مجموعة من الاتفاقيات العالمية الجديدة لحماية البيئة بشكل جماعي، وأدى إلى تشكيل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذي يحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيسه هذا العام.
ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة روبرت بولارد المدافع عن العدالة البيئية (عام 2020) وجوان كارلينج المدافعة عن حقوق البيئة والسكان الأصليين (عام 2018) وخوسيه ساروخان كيرمز عالم الأحياء النباتية (عام 2016). ويتم اختيار المستفيدين من قبل المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذي يمنح الجائزة أيضًا.
ملاحظات للمحررين نبذة عن جائزة أبطال الأرضتكرم جائزة أبطال الأرض التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للبيئة الأفراد والجماعات والمنظمات الذين يكون لأعمالهم تأثير تحولي على البيئة. جائزة أبطال الأرض السنوية هي أعلى تكريم بيئي تمنحه الأمم المتحدة. تكرم الأمم المتحدة القادة البارزين من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
نبذة عن عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجيأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوات من 2021 إلى 2030 عقدًا للأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي. بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة إلى جانب دعم الشركاء، يعمل العقد على منع ووقف وعكس اتجاه فقدان وتدهور النظم البيئية في جميع أنحاء العالم. ويهدف إلى إحياء مليارات الهكتارات، التي تغطي النظم البيئية الأرضية والمائية. يجمع عقد الأمم المتحدة، الذي يعد بمثابة نداء عالمي للعمل، بين الدعم السياسي والبحث العلمي والقدرة المالية لتوسيع نطاق الإصلاح على نطاق واسع.
نبذة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئةيعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة الصوت العالمي الرائد في مجال البيئة. فهو يوفر القيادة ويشجع إقامة الشراكات في مجال رعاية البيئة عن طريق إلهام وتنوير وتمكين الأمم والشعوب لتحسين نوعية حياتهم دون المساس بأجيال المستقبل.
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:كيشامازا روكيكير، رئيسة قسم الأخبار والإعلام في برنامج الأمم المتحدة للبيئة
موزيس أوساني، مسؤول الاتصالات، في برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
- تُمنح جائزة أبطال الأرض التي يقدمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة للأفراد والجماعات والمنظمات التي يكون لأعمالها تأثير تحولي على البيئة.
- هذا العام، يتم تشجيع ترشيحات الأفراد والمنظمات الذين ساعدوا في منع ووقف وعكس تدهور النظم البيئية بشكل خاص.
- يتم قبول الترشيحات لجوائز هذا العام بدءاً من 15 مارس إلى 11 أبريل 2022.
نيروبي، 15 مارس/آذار 2022 - أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة اليوم دعوة لتقديم الترشيحات لجائزة أبطال الأرض السنوية - وهي أعلى تكريم بيئي للأمم المتحدة - لتكريم القادة البارزين من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتأثيرهم التحويلي على البيئة.
ولتسليط الضوء على أهمية إصلاح النظام البيئي، تشجع دعوة عام 2022 بشكل خاص على ترشيح الأشخاص والمنظمات الذين ساهموا في منع ووقف وعكس تدهور النظم البيئية في جميع أنحاء العالم. ومنذ عام تقريبًا منذ إطلاق عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي، لم تكن هناك حاجة أكثر إلحاحًا من الآن لإحياء النظم البيئية المتضررة. كلما كانت نظمنا البيئية أكثر صحة، كان تمتع الكوكب وشعبه بصحة أكثر.
ومنذ إنشاء الجائزة في عام 2005، سلطت الجائزة الضوء على القادة الذين كرسوا حياتهم للعمل من أجل كوكب أكثر صحة وعدلاً واستدامة. وقد مُنحت جائزة الأرض إلى نحو 106 فائزًا، بدءاً من رؤساء دول ونشطاء مجتمعيين وصولاً إلى قادة الصناعة والعلماء الرواد.
في عام 2021، شهدت جائزة أبطال الأرض مرة أخرى عددًا قياسيًا من الترشيحات من جميع أنحاء العالم. ويعكس الاهتمام المتزايد على مر السنين العدد المتزايد من الأشخاص الذين يدافعون عن البيئة وزيادة الاعتراف بقيمة هذا العمل.
وفيما يلي أسماء الفائزين بجائزة الأرض لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لعام 2021 :
- السيدة ميا موتلي رئيسة وزراء باربادوس، التي تم تكريمها في فئة السياسيات والقيادة لصوتها القوي من أجل عالم مستدام من الجنوب العالمي، وهي مناصرة بارزة تدق ناقوس الخطر باستمرار بشأن ضعف سكان الجزر بسبب حالة الطوارئ المناخية والعواقب الخطيرة على الدول الجزرية الصغيرة النامية.
- منظمة سي وومين من ميلانيزيا، (بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان)، التي تم تكريمها في فئة الإلهام والعمل، لتدريب النساء المحليات على رصد وتقييم آثار تبيض المرجان على نطاق واسع على بعض الشعاب المرجانية الأكثر تعرضًا للخطر في العالم باستخدام علوم وتكنولوجيا البحار.
- السيدة ماريا كوليسنيكوفا، (جمهورية قيرغيزستان) ، التي تم تكريمها في فئة الرؤية الريادية، وهي ناشطة بيئية ومدافعة عن الشباب ورئيسة مؤسسة موف غرين MoveGreen ، وهي منظمة تعمل على مراقبة وتحسين نوعية الهواء في آسيا الوسطى.
- دكتور غلاديس كاليما زيكوسوكا، (أوغندا) ، التي تم تكريمها في فئة العلوم والابتكار، كانت الدكتورة غلاديس كاليما- زيكوسوكا أول طبيبة بيطرية للحياة البرية في هيئة الحياة البرية الأوغندية ، وهي سلطة عالمية معترف بها في مجال الأمراض الحيوانية المنشأ.
يُفتح باب الترشيحات للجميع ويمكن أن يكون المرشحون أفراداً أو كيانات حكومية أو شركات أو منظمات أخرى ضمن فئات السياسيات والقيادة، والإلهام والعمل، والرؤية الريادية، والعلوم والابتكار. ويُفتح باب الترشيحات للجميع. الموعد النهائي لتقديم الترشيحات هو11 أبريل/نيسان 2022.
رشح شخصاً للحصول على جائزة أبطال الأرض من خلال النقر هنا.
ملاحظات للمحررين نبذة عن جائزة أبطال الأرضتكرم جائزة أبطال الأرض التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للبيئة الأفراد والجماعات والمنظمات الذين يكون لأعمالهم تأثير تحولي على البيئة. جائزة أبطال الأرض السنوية هي أعلى تكريم بيئي تمنحه الأمم المتحدة. تكرم الأمم المتحدة القادة البارزين من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
نبذة عن عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجيأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوات من 2021 إلى 2030 عقدًا للأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي. بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة إلى جانب دعم الشركاء، يعمل العقد على منع ووقف وعكس اتجاه فقدان وتدهور النظم البيئية في جميع أنحاء العالم. ويهدف إلى إحياء مليارات الهكتارات، التي تغطي النظم البيئية الأرضية والمائية. يجمع عقد الأمم المتحدة، الذي يعد بمثابة نداء عالمي للعمل، بين الدعم السياسي والبحث العلمي والقدرة المالية لتوسيع نطاق الإصلاح على نطاق واسع.
نبذة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئةيعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة الصوت العالمي الرائد في مجال البيئة. فهو يوفر القيادة ويشجع إقامة الشراكات في مجال رعاية البيئة عن طريق إلهام وتنوير وتمكين الأمم والشعوب لتحسين نوعية حياتهم دون المساس بأجيال المستقبل.
الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة: وقت للتفكير في الماضي وتصور المستقبلكان مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1972 حول البيئة البشرية الذي عُقد في ستوكهولم، السويد، أول مؤتمر للأمم المتحدة على الإطلاق تأتي كلمة ’’بيئة‘‘ في عنوانه. وكان إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة أحد أبرز نتائج هذا المؤتمر في بداياته. وقد أُنشئ برنامج الأمم المتحدة للبيئة بكل بساطة ليكون الضمير البيئي للأمم المتحدة والعالم. وستنظر الأنشطة التي سيتم الاضطلاع بها خلال عام 2022 في التقدم الكبير الذي تم إحرازه بالإضافة إلى ما سيتم إحرازه في العقود القادمة.
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:كيشامازا روكيكير، رئيسة قسم الأخبار والإعلام في برنامج الأمم المتحدة للبيئة
موزيس أوساني، مسؤول الاتصالات، في برنامج الأمم المتحدة للبيئة
يُحتفل بيوم حقوق الإنسان في 10 ديسمبر/كانون الأول من كل عام. ويدعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة الاعتراف بحقوق الإنسان المتعلقة بالبيئة والنهوض بها وتنفيذها في نهج متعدد الأوجه، بما في ذلك من خلال مبادرة الحقوق البيئية - وهي مجموعة من الأعمال القائمة على الحقوق التي يضطلع بها برنامج الأمم المتحدة للبيئة والشركاء لتعزيز وحماية حقوق الإنسان. واحترام التزامات حقوق الإنسان المتعلقة بالتمتع ببيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة.
وفي هذا العام، نستكشف كيف أن إحدى الفائزات بجائزة أبطال الأرض في برنامج الأمم المتحدة للبيئة تدافع عن الحق في التمتع ببيئة صحية من خلال زيادة الوعي العام حول تلوث الهواء.
إذا كانت الصورة تساوي ألف كلمة، فبالنسبة لماريا كوليسنيكوفا، الفائزة بجائزة أبطال الأرض لهذا العام في فئة الرؤية الريادية، فإن الصورة تستحق البدء في التحرك.
كان ذلك عام 2016، وكانت ماريا كوليسنيكوفا، وهي محترفة في العلاقات العامة، تبلغ من العمر 28 عاماً، وتتطوع في مؤسسة موف غرين MoveGreen، وهي منظمة بيئية يقودها الشباب في جمهورية قيرغيزستان.
وهناك، أظهر أحدهم لكوليسنيكوفا صورة لبيشكيك، وهي تنظر إلى الأسفل من الجبال المحيطة بالعاصمة القرغيزية. وقالت: ’’أنت فقط لا تستطيعين رؤية المدينة‘‘. ’’كانت بيشكيك مغطاة للتو بهذا الغطاء الرمادي. لم نكن نعرف ماذا نسميه. ما عرفناه هو أنه كان سيئًا حقًا‘‘.
وتعد مدينة بيشكيك، التي يقطنها ما يقرب من مليون شخص، من بين مدن العالم التي تعاني من أسوأ تلوث للهواء. خلال أشهر الشتاء، غالبًا ما تكون محاصرة تحت قبة من الضباب الدخاني الناجم عن بيئتها الطبيعية - حيث تكون درجة حرارة المدينة، في المتوسط، 5 درجات مئوية أكثر دفئًا من المناطق المحيطة بها - والدخان المنبعث من الفحم المستخدم لتدفئة معظم المنازل.
وقالت كوليسنيكوفا: ’’أردنا أن نفهم المزيد عما كان في الهواء الذي نتنفسه، والبيانات التي كانت المدينة تجمعها من أجل محاولة تحسين الأمور‘‘. ’’لكننا لم نعثر على أي بيانات فعلية ذات صلة - إما أنه لم يتم جمعها أو لم يتم مشاركتها. لذلك، قررنا إنتاج البيانات بأنفسنا.‘‘
بدأت منظمة موف غرين بثلاثة أجهزة استشعار فقط لقياس نوعية الهواء، أي من خلال المراقبة لأول مرة في جمهورية قيرغيزستان مستويات الجسيمات الدقيقة (PM 2.5) الناتجة عن حرق الفحم وأنواع الوقود الأخرى والاحتراق والغبار. بتركيزات عالية بما فيه الكفاية، يمكن أن يسبب التهاب في الرئتين وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتسبب تلوث الهواء في وفاة ما يصل إلى 7 ملايين شخص كل عام.
وعندما عادت القياسات الأولى، اتخذت كوليسنيكوفا والفريق في منظمة موف غرين قراراً جريئاً. أطلقوا حملة تسمى ’’تتنفس المدارس بسهولة‘‘، ونقلوا رسالتهم إلى السكان الذين كانوا على استعداد للاستماع: أطفال المدارس في بيشكيك. وعلى الصعيد العالمي، يعيش 93 في المائة من الأطفال في بيئات تكون فيها مستويات تلوث الهواء أعلى من إرشادات منظمة الصحة العالمية. ويموت حوالي 600000 شخص بوفاة مبكرة كل عام بسبب تلوث الهواء، كما أن التعرض للهواء الملوث يمكن أن يضعف النمو المعرفي والحركي ويعرض الأطفال لخطر أكبر للإصابة بأمراض مزمنة في وقت لاحق من الحياة.
وفي بيشكيك، تم تركيب أجهزة استشعار في المدارس لقياس نوعية الهواء حتى تتمكن الفصول الدراسية من إبقاء نوافذها مغلقة عندما يكون تلوث الهواء شديدًا. كما استخدم اختصاصيو التوعية البيانات لتحذير الآباء بشأن منع أطفالهم من التعرض للجسيمات الدقيقة. واليوم، هناك أكثر من 100 جهاز استشعار مثبت في المدينة والمنطقة.
شجع نجاح الحملة المدرسية كوليسنيكوفا، التي ترقت بحلول هذا الوقت لتصبح مديرة منظمة موف غرين. لم يكن جمع البيانات كافياً. كانت هناك حاجة إلى حركة لإقناع صناع القرار بتحسين جودة هواء بيشكيك.
طورت موف غرين تطبيقًا ، متاحًا الآن عالميًا، يسمى AQ.kg وهو مُجمع في الوقت الفعلي ومرسل للبيانات القابلة للتنفيذ حول نوعية الهواء. يجمع التطبيق البيانات كل 20 دقيقة من أكبر مدينتين في قيرغيزستان، بشكيك وأوش، حول تركيز الملوثات في الهواء، بما في ذلك الجسيمات الدقيقة PM2.5 والجسيمات الدقيقة الأكبر PM10.
وقالت كوليسنيكوفا: ’’لقد تم تحدي بياناتنا، وتم تحدي أساليبنا - من قبل أولئك الذين يقولون إن بيانات مراقبة المواطنين غير موثوقة‘‘. "لكننا ظللنا نعقد الاجتماعات وواصلنا العودة والآن يستمعون. كانت نتيجة عملنا مرتبطة بالحكومة، لتحسين المراقبة البيئية في بيشكيك، للقيام بعمل أفضل في مراقبة الانبعاثات وتقليلها‘‘.
وقالت إنغر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: ’’يعكس عمل كوليسنيكوفا كيف يمكن للأفراد والمواطنين دفع التغيير البيئي من خلال الاستفادة من قوة العلم والبيانات‘‘. ’’في كثير من الأحيان، يتساءل الناس عما إذا كان هناك أي شيء يمكنهم القيام به لمكافحة التلوث وتغير المناخ والتهديدات الأخرى التي يتعرض لها الكوكب. وماريا كوليسنيكوفا قد أثبتت أن ذلك ممكناً. تفانيها في العمل رائع ويظهر أنه يمكننا جميعاً لعب دور في وضع الكوكب على الطريق نحو مستقبل أفضل‘‘.
جاء فوز كوليسنيكوفا بجائزة أبطال الأرض قبل أيام قليلة من يوم حقوق الإنسان، الذي يصادف 10 ديسمبر/كانون الأول. لقد كان تآزرًا غير متوقع. أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام أن التمتع ببيئة صحية ومستدامة هو حق من حقوق الإنسان، وهو موقف تدعمه كوليسنيكوفا.
قالت: ’’من حقنا أن نتنفس هواء نقيًا‘‘.
’’شخص ما يجب أن يتحمل المسؤولية عن المستقبل - لماذا لا يكون أنا؟‘‘
تتضمن خطط منظمة موف غرين في الأشهر المقبلة الدعوة إلى سياسات على المستوى المحلي والوطني لوضع قوانين التي تتطلب جلسات إعلامية منتظمة حول نتائج قياسات نوعية الهواء. التزمت جمهورية قيرغيزستان بأهداف عالمية لمكافحة تغير المناخ، بما في ذلك هدف غير مشروط للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تزيد عن 16 في المائة بحلول عام 2025.
هناك فرص هائلة لمصادر الطاقة البديلة. تم تطوير 10 في المائة فقط من إمكانات الطاقة الكهرومائية في قيرغيزستان، ويمكن أن تشمل خيارات الطاقة المتجددة الأخرى تعزيز التدفئة وإمدادات الكهرباء من خلال طاقة الرياح والطاقة الشمسية والغاز الحيوي. وهناك فرص هائلة لمصادر الطاقة البديلة. وقد طُور 10 في المائة فقط من إمكانات الطاقة الكهرومائية في قيرغيزستان، ويمكن أن تشمل خيارات الطاقة المتجددة الأخرى تعزيز التدفئة وإمدادات الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والغاز الحيوي، وهو وقود ينتج غالبًا من النفايات الزراعية.
ووفقًا لما قالته كوليسنيكوفا، إذا كان هناك المزيد من الاستثمار في العلوم في قيرغيزستان، فستكون الدولة قادرة على هندسة حلولها الخاصة وإنشاء مجتمع مراعِ للبيئة يعيش في وئام مع الطبيعة المحيطة به، بما في ذلك جبالها الحبيبة.
ونظراً لعدم وجود حدود لتلوث الهواء، تدخل كوليسنيكوفا و موف غرين في ترتيبات إقليمية مع دول أخرى في آسيا الوسطى. ويتمثل هدفها في إقناع دول المنطقة الست للتعاون بشأن طرق معالجة تلوث الهواء في مدنهم المتنامية. وسيكون وضع أنظمة ومعايير لتقييم نوعية الهواء أمرًا بالغ الأهمية. ووجدت دراسة حديثة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أن 57 بلداً فقط تراقب نوعية الهواء باستمرار، في حين أن 104 من البلدان ليس لديها بنية تحتية للرصد.
تقول كوليسنيكوفا إن ما يدفعها هو الرغبة في جعل العالم مكانًا أفضل.
’’في كثير من الأحيان، يمكنك أن تفقد الحافز بصفتك ناشطًا - فأنت تعمل بجد، ولا ترى نتائج مساعيك، وفي النهاية، تشعر أنك لا تريد الاستمرار. ولكن بعد ذلك تدرك، لا. شخص ما يجب أن يتحمل المسؤولية عن المستقبل. لماذا لا يجب أن يكون أنا؟‘‘
تعترف جائزة أبطال الأرض، وجائزة أبطال الأرض الشباب التي يمنحها برامج الأمم المتحدة للبيئة بالأفراد والجماعات والمنظمات الذين يكون لأعمالهم تأثير تحويلي على البيئة. تُمنح جائزة أبطال الأرض سنوياً وهي أعلى تكريم بيئي تمنحه الأمم المتحدة.
توفر لوحة قياس تلوث الهواء في برنامج الأمم المتحدة للبيئة بيانات في الوقت الفعلي عن تلوث الهواء في جميع أنحاء العالم، وتأثيره على صحة الإنسان والجهود الوطنية لمعالجة هذه المشكلة.
بالنسبة لمعظم الناس، تعتبر الزعانف والأقنعة وبدلات الغوص المصنوعة من النيوبرين من المعدات الترفيهية. ولكن بالنسبة لمجموعة منظمة سي وومين من ميلانيزيا غير الربحية، والتي حازت على جائزة أبطال الأرض لهذا العام في فئة الإلهام والعمل، فإنهن يمثلن أدوات التغيير.
هن يرتدن ملابس الغوص، يرسم أعضاء المجموعة اللاتي تزيد أعمارهن عن 30 عامًا صحة الشعاب المرجانية الهشة التي تحيط بميلانيزيا، وهي مجموعة من الدول الجزرية في جنوب المحيط الهادئ. ويتمثل هدفهن في: تعليم النساء المحليات مهارات الغوص وعلم الأحياء حتى يتمكنن من مراقبة صحة الشعاب المرجانية وإنشاء المناطق البحرية المحمية واستعاتها.
تتذكر إسراييلا أتوا، وهي عضوة في منظمة سي وومين من ميلانيزيا (سيدات البحر) قائلة:’’أتذكر المرة الأولى التي ذهبت فيها وتحدثت إلى قرية صيد لمحاولة إقناع بعض النساء للانضمام إلى برنامجنا، ’’لم يرغبن حتى في الاستماع إلينا. لكننا أقنعناهم بأن الحفاظ على البيئة البحرية ضروري لحماية جميع سبل عيشنا‘‘.
تعمل منظمة سي وومين فيما يعرف باسم مثلث الشعاب المرجانية الذي يغطي حوالي 5.7 مليون كيلومتر مربع بين الحاجز المرجاني العظيم وأرخبيل جزيرة ميلانيزيا وجنوب شرق آسيا. ويمتلئ بالحياة البحرية، وهي واحدة من الوجهات الرئيسية في العالم لسياحة الغوص تحت الماء وموطن لصناعة مصايد الأسماك الرئيسية. كما أنها مهددة بشكل استثنائي بسبب ارتفاع أعداد البشر ومستويات النفايات.
الشعاب المرجانية هي ملاذ للحياة البحرية وتدعم اقتصادات مجتمعات ساحلية لا حصر لها.
الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم تحت الحصار من تغير المناخ والصيد الجائر والتلوث. منذ عام 2009 وحده ، اختفى ما يقرب من 14 في المائة من الشعاب المرجانية في العالم ، وفقًا لتقرير حديث صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة. العديد من أولئك الذين بقوا في خطر.
الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم تحت الحصار من جراء تغير المناخ والصيد الجائر والتلوث. ومنذ عام 2009 وحده، اختفى ما يقرب من 14 في المائة من الشعاب المرجانية في العالم، وفقاً لتقرير حديث صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة. ولا يزال يتعرض الكثير مما تبقى من الشعاب المرجانية للخطر.
وتعد الشعاب المرجانية الصحية ضرورية لمقاومة آثار تغير المناخ، بما في ذلك تحمض المحيطات والظواهر الشديدة. لكن التقرير يوضح أنه ما لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، فيمكن أن يحدث انخفاض بنسبة 70-90 في المائة في الشعاب المرجانية الحية بحلول عام 2050.
والخبر السار هو أن الشعاب المرجانية تتمتع بالمرونة ويمكنها التعافي إذا تم حماية البيئة البحرية. وتعمل مبادرة سي وومين، التي تديرها مؤسسة بحر المرجان- كورال سي، منذ عام 2018 في جميع أنحاء جزر سليمان وبابوا غينيا الجديدة لتعزيز استعادة الشعاب المرجانية ودعم إنشاء مناطق محظورة للصيد. كما أنها تدعم المحميات البحرية في البلدين لضمان وفرة الحياة السمكية للقرويين للاعتماد عليها في المستقبل.
وتعمل منظمة سي وومين على تغيير أشكال الخكاب حول دور المرأة في مجتمعها وفرصها في القيادة في الوقت نفسه..
وقال آندي لويس، المدير التنفيذي لـمؤسسة بحر المرجان. ’’ إن وجود امرأة في المجتمع يمكنها الدفاع عن عملية المحميات البحرية والمحافظة البحرية، بلغة محلية، أمر مهم للحصول على الرسائل الأولية حول أهمية المناطق البحرية المحمية‘‘ ’’لا يمكن أن تكون هناك أعمال صيانة يتم القيام بها في هذه البلدان دون اعتراف صريح بثقافة السكان الأصليين.‘‘
بالنسبة إلى مؤسسة سي وومين، يعد الجمع بين المعرفة الأصلية والعلم أمراً أساسياً لمشاركتهم مع المجتمعات. ويعد التعلم من أعضاء المجتمع حول الأماكن الأكثر وفرة للأسماك في وقت معين من العام، أو مطابقة تغير اللون في الشعاب المرجانية مع بيانات المسح تحت الماء، أو فهم كيفية تحول المد والجزر كدالة لتغير المناخ، أمراً مهماً للتوعية التي يقومون بها لإثبات قيمة المحميات البحرية والمحمية.
أكثر ما أحبه في عملي هو القدرة على تجربة جمال العالم تحت الماء
لكن على حد سواء ، تشير منظمة سي وومين، إلى أن اتفاقيات السكان الأصليين حول دور المرأة في أسرتها ومجتمعها ومجتمعها تشكل تحدياً.
وقال: ’’أكثر ما أحبه في عملي هو القدرة على تجربة جمال العالم تحت الماء". "قبل النزول، يمكنك فقط تخيل كل أنواع الأشياء ولكن الواقع أكثر سحرًا - الأسماك، وحطام السفن ... يبدو الأمر كما لو أن كل شيء قد بدأ للتو." يتم دعم كل من منظمة سي وومين من خلال شهادة غوص السكوبا المعترف بها دوليًا، كما يتم تعليمها كيفية استخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) واستخدام الكاميرات تحت الماء والفيديو لمسح الأسماك والمجموعات المرجانية في الشعاب المرجانية في مثلث الشعاب المرجانية. وقد أدى عملهن منذ عام 2018 إلى تقديم مقترحات لأكثر من 20 منطقة بحرية محمية جديدة في مياه بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان.
وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "الشعاب المرجانية هي ملاذ للحياة البحرية وتدعم اقتصادات مجتمعات ساحلية لا حصر لها". "الشعاب المرجانية أمر حيوي لمستقبل كوكبنا والعمل الذي تقوم به منظمة سي وومين لحماية هذه النظم البيئية الجميلة والمتنوعة لا يقل عن كونها ملهمة."
بالنسبة إلى نعومي لونجا، قائدة فريق منظمة سي وومين في مقاطعة غرب بريطانيا الجديدة في بابوا غينيا الجديدة، فإن المساعدة في إنشاء محميات بحرية تعني أنها ليست قائدة في مجتمعها فحسب، بل إنها تحدد أيضًا مسارًا للمستقبل. نظرًا لأن الضغوط السكانية على الأرض تزيد من الضغط على موارد البحر، فإن برنامج المحمية البحرية هو استثمار طويل الأجل في الرفاه للمجتمعات المعرضة للضغوط والصدمات.
وقالت: "نحن في الواقع نوفر الغذاء لجيل المستقبل". "هناك أنواع تنقرض، لذلك قد تكون بعض الأنواع التي تعيش في تلك المحميات البحرية هي الأنواع الوحيدة المتبقية عندما تولد أجيالنا المقبلة."
تعترف جائزة أبطال الأرض، وجائزة أبطال الأرض الشباب التي يمنحها برامج الأمم المتحدة للبيئة بالأفراد والجماعات والمنظمات الذين يكون لأعمالهم تأثير تحويلي على البيئة. تُمنح جائزة أبطال الأرض سنوياً وهي أعلى تكريم بيئي تمنحه الأمم المتحدة.
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوات من 2021 إلى 2030 عقدًا للأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي. بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة إلى جانب دعم الشركاء، يعمل العقد على منع ووقف وعكس اتجاه فقدان وتدهور النظم البيئية في جميع أنحاء العالم. ويهدف إلى إحياء مليارات الهكتارات، التي تغطي النظم البيئية الأرضية والمائية. يجمع عقد الأمم المتحدة، الذي يعد بمثابة نداء عالمي للعمل، بين الدعم السياسي والبحث العلمي والقدرة المالية لتوسيع نطاق الإصلاح على نطاق واسع. قم بزيارة الموقع الشبكي التالي https://www.decadeonrestoration.org/ar لمعرفة المزيد.
بالنسبة لمعظم الناس، تعتبر الزعانف والأقنعة وبدلات الغوص المصنوعة من النيوبرين من المعدات الترفيهية. ولكن بالنسبة لمجموعة منظمة سي وومين من ميلانيزيا غير الربحية، والتي حازت على جائزة أبطال الأرض لهذا العام في فئة الإلهام والعمل، فإنهن يمثلن أدوات التغيير.
هن يرتدن ملابس الغوص، يرسم أعضاء المجموعة اللاتي تزيد أعمارهن عن 30 عامًا صحة الشعاب المرجانية الهشة التي تحيط بميلانيزيا، وهي مجموعة من الدول الجزرية في جنوب المحيط الهادئ. ويتمثل هدفهن في: تعليم النساء المحليات مهارات الغوص وعلم الأحياء حتى يتمكنن من مراقبة صحة الشعاب المرجانية وإنشاء المناطق البحرية المحمية واستعاتها.
تتذكر إسراييلا أتوا، وهي عضوة في منظمة سي وومين من ميلانيزيا (سيدات البحر) قائلة:’’أتذكر المرة الأولى التي ذهبت فيها وتحدثت إلى قرية صيد لمحاولة إقناع بعض النساء للانضمام إلى برنامجنا، ’’لم يرغبن حتى في الاستماع إلينا. لكننا أقنعناهم بأن الحفاظ على البيئة البحرية ضروري لحماية جميع سبل عيشنا‘‘.
تعمل منظمة سي وومين فيما يعرف باسم مثلث الشعاب المرجانية الذي يغطي حوالي 5.7 مليون كيلومتر مربع بين الحاجز المرجاني العظيم وأرخبيل جزيرة ميلانيزيا وجنوب شرق آسيا. ويمتلئ بالحياة البحرية، وهي واحدة من الوجهات الرئيسية في العالم لسياحة الغوص تحت الماء وموطن لصناعة مصايد الأسماك الرئيسية. كما أنها مهددة بشكل استثنائي بسبب ارتفاع أعداد البشر ومستويات النفايات.
الشعاب المرجانية هي ملاذ للحياة البحرية وتدعم اقتصادات مجتمعات ساحلية لا حصر لها.
الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم تحت الحصار من تغير المناخ والصيد الجائر والتلوث. منذ عام 2009 وحده ، اختفى ما يقرب من 14 في المائة من الشعاب المرجانية في العالم ، وفقًا لتقرير حديث صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة. العديد من أولئك الذين بقوا في خطر.
الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم تحت الحصار من جراء تغير المناخ والصيد الجائر والتلوث. ومنذ عام 2009 وحده، اختفى ما يقرب من 14 في المائة من الشعاب المرجانية في العالم، وفقاً لتقرير حديث صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة. ولا يزال يتعرض الكثير مما تبقى من الشعاب المرجانية للخطر.
وتعد الشعاب المرجانية الصحية ضرورية لمقاومة آثار تغير المناخ، بما في ذلك تحمض المحيطات والظواهر الشديدة. لكن التقرير يوضح أنه ما لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، فيمكن أن يحدث انخفاض بنسبة 70-90 في المائة في الشعاب المرجانية الحية بحلول عام 2050.
والخبر السار هو أن الشعاب المرجانية تتمتع بالمرونة ويمكنها التعافي إذا تم حماية البيئة البحرية. وتعمل مبادرة سي وومين، التي تديرها مؤسسة بحر المرجان- كورال سي، منذ عام 2018 في جميع أنحاء جزر سليمان وبابوا غينيا الجديدة لتعزيز استعادة الشعاب المرجانية ودعم إنشاء مناطق محظورة للصيد. كما أنها تدعم المحميات البحرية في البلدين لضمان وفرة الحياة السمكية للقرويين للاعتماد عليها في المستقبل.
وتعمل منظمة سي وومين على تغيير أشكال الخكاب حول دور المرأة في مجتمعها وفرصها في القيادة في الوقت نفسه.
وقال آندي لويس، المدير التنفيذي لـمؤسسة بحر المرجان. ’’ إن وجود امرأة في المجتمع يمكنها الدفاع عن عملية المحميات البحرية والمحافظة البحرية، بلغة محلية، أمر مهم للحصول على الرسائل الأولية حول أهمية المناطق البحرية المحمية‘‘ ’’لا يمكن أن تكون هناك أعمال صيانة يتم القيام بها في هذه البلدان دون اعتراف صريح بثقافة السكان الأصليين.‘‘
بالنسبة إلى مؤسسة سي وومين، يعد الجمع بين المعرفة الأصلية والعلم أمراً أساسياً لمشاركتهم مع المجتمعات. ويعد التعلم من أعضاء المجتمع حول الأماكن الأكثر وفرة للأسماك في وقت معين من العام، أو مطابقة تغير اللون في الشعاب المرجانية مع بيانات المسح تحت الماء، أو فهم كيفية تحول المد والجزر كدالة لتغير المناخ، أمراً مهماً للتوعية التي يقومون بها لإثبات قيمة المحميات البحرية والمحمية.
أكثر ما أحبه في عملي هو القدرة على تجربة جمال العالم تحت الماء
لكن على حد سواء ، تشير منظمة سي وومين، إلى أن اتفاقيات السكان الأصليين حول دور المرأة في أسرتها ومجتمعها ومجتمعها تشكل تحدياً.
وقال: ’’أكثر ما أحبه في عملي هو القدرة على تجربة جمال العالم تحت الماء". "قبل النزول، يمكنك فقط تخيل كل أنواع الأشياء ولكن الواقع أكثر سحرًا - الأسماك، وحطام السفن ... يبدو الأمر كما لو أن كل شيء قد بدأ للتو." يتم دعم كل من منظمة سي وومين من خلال شهادة غوص السكوبا المعترف بها دوليًا، كما يتم تعليمها كيفية استخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) واستخدام الكاميرات تحت الماء والفيديو لمسح الأسماك والمجموعات المرجانية في الشعاب المرجانية في مثلث الشعاب المرجانية. وقد أدى عملهن منذ عام 2018 إلى تقديم مقترحات لأكثر من 20 منطقة بحرية محمية جديدة في مياه بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان.
وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "الشعاب المرجانية هي ملاذ للحياة البحرية وتدعم اقتصادات مجتمعات ساحلية لا حصر لها". "الشعاب المرجانية أمر حيوي لمستقبل كوكبنا والعمل الذي تقوم به منظمة سي وومين لحماية هذه النظم البيئية الجميلة والمتنوعة لا يقل عن كونها ملهمة."
بالنسبة إلى نعومي لونجا، قائدة فريق منظمة سي وومين في مقاطعة غرب بريطانيا الجديدة في بابوا غينيا الجديدة، فإن المساعدة في إنشاء محميات بحرية تعني أنها ليست قائدة في مجتمعها فحسب، بل إنها تحدد أيضًا مسارًا للمستقبل. نظرًا لأن الضغوط السكانية على الأرض تزيد من الضغط على موارد البحر، فإن برنامج المحمية البحرية هو استثمار طويل الأجل في الرفاه للمجتمعات المعرضة للضغوط والصدمات.
وقالت: "نحن في الواقع نوفر الغذاء لجيل المستقبل". "هناك أنواع تنقرض، لذلك قد تكون بعض الأنواع التي تعيش في تلك المحميات البحرية هي الأنواع الوحيدة المتبقية عندما تولد أجيالنا المقبلة."
تعترف جائزة أبطال الأرض، وجائزة أبطال الأرض الشباب التي يمنحها برامج الأمم المتحدة للبيئة بالأفراد والجماعات والمنظمات الذين يكون لأعمالهم تأثير تحويلي على البيئة. تُمنح جائزة أبطال الأرض سنوياً وهي أعلى تكريم بيئي تمنحه الأمم المتحدة.
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوات من 2021 إلى 2030 عقدًا للأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي. بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة إلى جانب دعم الشركاء، يعمل العقد على منع ووقف وعكس اتجاه فقدان وتدهور النظم البيئية في جميع أنحاء العالم. ويهدف إلى إحياء مليارات الهكتارات، التي تغطي النظم البيئية الأرضية والمائية. يجمع عقد الأمم المتحدة، الذي يعد بمثابة نداء عالمي للعمل، بين الدعم السياسي والبحث العلمي والقدرة المالية لتوسيع نطاق الإصلاح على نطاق واسع. قم بزيارة الموقع الشبكي التالي https://www.decadeonrestoration.org/ar لمعرفة المزيد.
عندما وقفت رئيسة وزراء بربادوس ميا أمور موتلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام، لم تكن في مزاج يسمح لها بالتساهل في كلماتها. فقد جبت أمام زعماء العالم،’’القلائل المجهولي الهوية‘‘ الذين يدفعون العالم نحو كارثة مناخية ويعرضون مستقبل الدول الجزرية الصغيرة للخطر، مثل بلدها.
وقالت في سبتمبر/أيلول: ’’عالمنا لا يعرف ما الذي يراهن عليه، وإذا لم نتحكم في هذا الحريق، فسوف يحرقنا جميعًا‘‘. واستناداً إلى كلمات بوب مارلي، أعظم موسيقى الريغي، أضافت: ’’من الذي سيقف ويدافع عن حقوق شعبنا؟‘‘
وتصدر الخطاب الحماسي عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم وبالنسبة للكثيرين، كان بمثابة مقدمة للتعرف على شخصية موتلي. لكن رئيسة وزراء بربادوس، حازت على جائزة أبطال الأرض في فئة السياسات والقيادة هذا العام، التي أمضت سنوات في شن حملات ضد التلوث وتغير المناخ وإزالة الغابات، مما جعل بربادوس رائدة في الحركة البيئية العالمية.
وقالت إنغر أندرسن، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: ’’كانت رئيسة الوزراء موتلي نصيرًا لمن هم أكثر عرضة لأزمات الكوكب الثلاث المتمثلة في تغير المناخ، والتنوع البيولوجي وفقدان الطبيعة، والتلوث والنفايات‘‘. . ’’إنجازاتها في مجال الدعوة والسياسات المتحمسة هي أمثلة رئيسية على كيف يمكن لقادة العالم اتخاذ إجراءات جريئة وعاجلة بشأن القضايا البيئية.‘‘
تم انتخاب موتلي رئيسة للوزراء في عام 2018 بأكثر من 70 في المائة من الأصوات الشعبية، لتصبح أول زعيمة لبربادوس منذ الاستقلال في عام 1966. وتحت رعايتها، طورت البلاد خطة طموحة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بحلول عام 2030. وتتمثل رؤيتها في إتاحة ألواح شمسية على كل أسطح المنازل تقريباً في الجزيرة به واستخدام ومركبة تعمل بالطاقة الكهربائية أمام كل منزل.
وقد أشرفت موتلي، التي قالت إنها تجد الإلهام في الغابات التي تغطي ما يقرب من 20 في المائة من بربادوس، على استراتيجية وطنية لزراعة أكثر من مليون شجرة، بمشاركة جميع السكان. وتهدف الخطة إلى تعزيز الأمن الغذائي وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
عالمنا لا يعرف ما هو المقامرة به، وإذا لم نتحكم في هذه النار ، فسوف تحرقنا جميعًا.
إنه ضغط في الوقت المناسب حيث يشير تقرير جديد لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن العالم يميل نحو ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية، وهو رقم يمكن أن يؤدي إلى تغييرات كارثية في النظم البيئية للكوكب. وبإلحاح من موتلي، أصبحت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أول منطقة في العالم توافق على خطة العمل لعقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي، وهي محاولة لمنع وعكس اتجاه تدهور المساحات الطبيعية في جميع أنحاء العالم. وقد جد تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة نُشر في يونيه/حزيران 2021 أنه مقابل كل دولار يُستثمر في استعادة النظام البيئي، يتم تحقيق ما يصل إلى 30 دولاراً أمريكياً في الفوائد الاقتصادية.
في النهاية، تعتقد موتلي أن معالجة التدهور البيئي أمر حيوي لتحفيز التنمية الاقتصادية ومكافحة الفقر. وقالت إن الاستجابة للكوارث المتعلقة بالمناخ ’’تؤثر على قدرتك على تمويل تنميتك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة‘‘. ’’الأشياء الأخرى التي تهم الناس على أساس يومي، مثل التعليم، ومثل الرعاية الصحية، ومثل الطرق، تتأثر جميعها لأن لديك قدرة مالية محدودة لتكون قادراً على القيام بما كنت ستفعله بخلاف ذلك.‘‘
كانت مولتي أيضاً مناصرة قوية للبلدان النامية المعرضة لتغير المناخ، وخاصة الدول الجزرية الصغيرة التي يُتوقع أن تغمرها مياه البحار المتزايدة. وخلال زيارة قام بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى باربادوس في أكتوبر/تشرين الأول، شددت على أهمية إتاحة التمويل للدول النامية للتكيف مع تغير المناخ. بالنسبة للبلدان النامية، تبلغ تكلفة مواجهة الأخطار المرتبطة بالمناخ مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب البحار 70 مليار دولار سنوياً ويمكن أن ترتفع إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030.
وقالت موتلي: ’’علينا أن ندرك أنه إذا لم نتوقف مؤقتاً في هذه المرحلة وقمنا بتسوية إطار التمويل، فسوف نواجه مشاكل‘‘.
ولمساعدة باربادوس على التكيف مع أزمة المناخ ، قادت موتلي برنامجًا وطنيًا للمرونة أطلق عليه اسم من الأسطح إلى الشعاب المرجانية. ستشمل المبادرة استخدام أدوات مالية مبتكرة لزيادة الإنفاق العام على كل شيء بدءاً من تعزيز المنازل وصولاً إلى استعادة الشعاب المرجانية، مما يساعد على حماية السواحل من العواصف. وتم الترحيب بالمبادرة من الدول الأخرى المحاصرة من تغير المناخ.
موتلي هو أيضاً الرئيسة المشاركة لمجموعة القادة العالميين حول مقاومة مضادات الميكروبات، وتقود جهدًا دوليًا لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات - وهو تهديد رئيسي للبيئة وصحة الإنسان والتنمية الاقتصادية. وتعرف مقاومة مضادات الميكروبات على أنها قدرة الكائنات الحية على مقاومة تأثير الأدوية الصيدلانية المستخدمة في علاج الأمراض التي تصيب الإنسان والحيوان. ويمكن أن يؤدي سوء استخدام مضادات الميكروبات، بما في ذلك المضادات الحيوية، إلى تفاقم تغير المناخ، وفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي والتلوث والنفايات.
ومع استمرار العالم في التعافي من جائحة كوفيد المدمرة، شددت موتلي على أن التعافي الأخضر أمر بالغ الأهمية للبقاء المالي لبلدها الذي يعتمد على السياحة وحذرت من أن استمرار سيناريو العمل كالمعتاد من شأنه تسريع أزمة المناخ.
وقالت: "’’أعتقد أن الجمع بين الجائحة وأزمة المناخ قد قدم لحظة سياسية مثالية للبشر للتوقف وفحص ما نقوم به حقًا‘‘. ’’ما أريده حقًا في هذا العالم هو أن نكون قادرين على الشعور بالمسؤولية تجاه بيئتنا، بل وأيضاً تجاه الأجيال القادمة.‘‘
تعترف جائزة أبطال الأرض، وجائزة أبطال الأرض الشباب التي يمنحها برامج الأمم المتحدة للبيئة بالأفراد والجماعات والمنظمات الذين يكون لأعمالهم تأثير تحويلي على البيئة. تُمنح جائزة أبطال الأرض سنوياً وهي أعلى تكريم بيئي تمنحه الأمم المتحدة.
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوات من 2021 إلى 2030 عقدًا للأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي. بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة إلى جانب دعم الشركاء، يعمل العقد على منع ووقف وعكس اتجاه فقدان وتدهور النظم البيئية في جميع أنحاء العالم. ويهدف إلى إحياء مليارات الهكتارات، التي تغطي النظم البيئية الأرضية والمائية. يجمع عقد الأمم المتحدة، الذي يعد بمثابة نداء عالمي للعمل، بين الدعم السياسي والبحث العلمي والقدرة المالية لتوسيع نطاق الإصلاح على نطاق واسع. قم بزيارة الموقع الشبكي التالي https://www.decadeonrestoration.org/ar لمعرفة المزيد.
عندما وقفت رئيسة وزراء بربادوس ميا أمور موتلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام، لم تكن في مزاج يسمح لها بالتساهل في كلماتها. فقد جبت أمام زعماء العالم،’’القلائل المجهولي الهوية‘‘ الذين يدفعون العالم نحو كارثة مناخية ويعرضون مستقبل الدول الجزرية الصغيرة للخطر، مثل بلدها.
وقالت في سبتمبر/أيلول: ’’عالمنا لا يعرف ما الذي يراهن عليه، وإذا لم نتحكم في هذا الحريق، فسوف يحرقنا جميعًا‘‘. واستناداً إلى كلمات بوب مارلي، أعظم موسيقى الريغي، أضافت: ’’من الذي سيقف ويدافع عن حقوق شعبنا؟‘‘
وتصدر الخطاب الحماسي عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم وبالنسبة للكثيرين، كان بمثابة مقدمة للتعرف على شخصية موتلي. لكن رئيسة وزراء بربادوس، حازت على جائزة أبطال الأرض في فئة السياسات والقيادة هذا العام، التي أمضت سنوات في شن حملات ضد التلوث وتغير المناخ وإزالة الغابات، مما جعل بربادوس رائدة في الحركة البيئية العالمية.
وقالت إنغر أندرسن، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: ’’كانت رئيسة الوزراء موتلي نصيرًا لمن هم أكثر عرضة لأزمات الكوكب الثلاث المتمثلة في تغير المناخ، والتنوع البيولوجي وفقدان الطبيعة، والتلوث والنفايات‘‘. . ’’إنجازاتها في مجال الدعوة والسياسات المتحمسة هي أمثلة رئيسية على كيف يمكن لقادة العالم اتخاذ إجراءات جريئة وعاجلة بشأن القضايا البيئية.‘‘
تم انتخاب موتلي رئيسة للوزراء في عام 2018 بأكثر من 70 في المائة من الأصوات الشعبية، لتصبح أول زعيمة لبربادوس منذ الاستقلال في عام 1966. وتحت رعايتها، طورت البلاد خطة طموحة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بحلول عام 2030. وتتمثل رؤيتها في إتاحة ألواح شمسية على كل أسطح المنازل تقريباً في الجزيرة به واستخدام ومركبة تعمل بالطاقة الكهربائية أمام كل منزل.
وقد أشرفت موتلي، التي قالت إنها تجد الإلهام في الغابات التي تغطي ما يقرب من 20 في المائة من بربادوس، على استراتيجية وطنية لزراعة أكثر من مليون شجرة، بمشاركة جميع السكان. وتهدف الخطة إلى تعزيز الأمن الغذائي وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
عالمنا لا يعرف ما هو المقامرة به، وإذا لم نتحكم في هذه النار ، فسوف تحرقنا جميعًا.
إنه ضغط في الوقت المناسب حيث يشير تقرير جديد لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن العالم يميل نحو ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية، وهو رقم يمكن أن يؤدي إلى تغييرات كارثية في النظم البيئية للكوكب. وبإلحاح من موتلي، أصبحت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أول منطقة في العالم توافق على خطة العمل لعقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي، وهي محاولة لمنع وعكس اتجاه تدهور المساحات الطبيعية في جميع أنحاء العالم. وقد جد تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة نُشر في يونيه/حزيران 2021 أنه مقابل كل دولار يُستثمر في استعادة النظام البيئي، يتم تحقيق ما يصل إلى 30 دولاراً أمريكياً في الفوائد الاقتصادية.
في النهاية، تعتقد موتلي أن معالجة التدهور البيئي أمر حيوي لتحفيز التنمية الاقتصادية ومكافحة الفقر. وقالت إن الاستجابة للكوارث المتعلقة بالمناخ ’’تؤثر على قدرتك على تمويل تنميتك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة‘‘. ’’الأشياء الأخرى التي تهم الناس على أساس يومي، مثل التعليم، ومثل الرعاية الصحية، ومثل الطرق، تتأثر جميعها لأن لديك قدرة مالية محدودة لتكون قادراً على القيام بما كنت ستفعله بخلاف ذلك.‘‘
كانت مولتي أيضاً مناصرة قوية للبلدان النامية المعرضة لتغير المناخ، وخاصة الدول الجزرية الصغيرة التي يُتوقع أن تغمرها مياه البحار المتزايدة. وخلال زيارة قام بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى باربادوس في أكتوبر/تشرين الأول، شددت على أهمية إتاحة التمويل للدول النامية للتكيف مع تغير المناخ. بالنسبة للبلدان النامية، تبلغ تكلفة مواجهة الأخطار المرتبطة بالمناخ مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب البحار 70 مليار دولار سنوياً ويمكن أن ترتفع إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030.
وقالت موتلي: ’’علينا أن ندرك أنه إذا لم نتوقف مؤقتاً في هذه المرحلة وقمنا بتسوية إطار التمويل، فسوف نواجه مشاكل‘‘.
ولمساعدة باربادوس على التكيف مع أزمة المناخ ، قادت موتلي برنامجًا وطنيًا للمرونة أطلق عليه اسم من الأسطح إلى الشعاب المرجانية. ستشمل المبادرة استخدام أدوات مالية مبتكرة لزيادة الإنفاق العام على كل شيء بدءاً من تعزيز المنازل وصولاً إلى استعادة الشعاب المرجانية، مما يساعد على حماية السواحل من العواصف. وتم الترحيب بالمبادرة من الدول الأخرى المحاصرة من تغير المناخ.
موتلي هو أيضاً الرئيسة المشاركة لمجموعة القادة العالميين حول مقاومة مضادات الميكروبات، وتقود جهدًا دوليًا لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات - وهو تهديد رئيسي للبيئة وصحة الإنسان والتنمية الاقتصادية. وتعرف مقاومة مضادات الميكروبات على أنها قدرة الكائنات الحية على مقاومة تأثير الأدوية الصيدلانية المستخدمة في علاج الأمراض التي تصيب الإنسان والحيوان. ويمكن أن يؤدي سوء استخدام مضادات الميكروبات، بما في ذلك المضادات الحيوية، إلى تفاقم تغير المناخ، وفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي والتلوث والنفايات.
ومع استمرار العالم في التعافي من جائحة كوفيد المدمرة، شددت موتلي على أن التعافي الأخضر أمر بالغ الأهمية للبقاء المالي لبلدها الذي يعتمد على السياحة وحذرت من أن استمرار سيناريو العمل كالمعتاد من شأنه تسريع أزمة المناخ.
وقالت: "’’أعتقد أن الجمع بين الجائحة وأزمة المناخ قد قدم لحظة سياسية مثالية للبشر للتوقف وفحص ما نقوم به حقًا‘‘. ’’ما أريده حقًا في هذا العالم هو أن نكون قادرين على الشعور بالمسؤولية تجاه بيئتنا، بل وأيضاً تجاه الأجيال القادمة.‘‘
تعترف جائزة أبطال الأرض، وجائزة أبطال الأرض الشباب التي يمنحها برامج الأمم المتحدة للبيئة بالأفراد والجماعات والمنظمات الذين يكون لأعمالهم تأثير تحويلي على البيئة. تُمنح جائزة أبطال الأرض سنوياً وهي أعلى تكريم بيئي تمنحه الأمم المتحدة.
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوات من 2021 إلى 2030 عقدًا للأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي. بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة إلى جانب دعم الشركاء، يعمل العقد على منع ووقف وعكس اتجاه فقدان وتدهور النظم البيئية في جميع أنحاء العالم. ويهدف إلى إحياء مليارات الهكتارات، التي تغطي النظم البيئية الأرضية والمائية. يجمع عقد الأمم المتحدة، الذي يعد بمثابة نداء عالمي للعمل، بين الدعم السياسي والبحث العلمي والقدرة المالية لتوسيع نطاق الإصلاح على نطاق واسع. قم بزيارة الموقع الشبكي التالي https://www.decadeonrestoration.org/ar لمعرفة المزيد.
- مُنحت أعلى جائزة بيئية للأمم المتحدة هذا العام إلى رئيسة وزراء، وعالمة، ونساء من السكان الأصليين، ورائدة أعمال لتأثيرهم التحويلي على البيئة
- يعمل أبطال الأرض على الإلهام والحشد والعمل لمواجهة أكبر التحديات البيئية في عصرنا، بما في ذلك حماية النظام البيئي وإصلاحه
- تُمنح جوائز هذا العام إلى الفائزين في فئات الإلهام والعمل، والسياسات والقيادة، ومجال الرؤية الريادية، والعلوم والابتكار.
نيروبي، 7 ديسمبر 2021 - أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة اليوم عن أسماء الفائزين بجائزة أبطال الأرض لعام 2021. تم اختيار الأبطال بسبب تأثيرهم التحويلي على البيئة وقيادتهم في دفع إجراءات جريئة وحاسمة نيابة عن الناس والكوكب.
كرمت جوائز أبطال الأرض السنوية، منذ إنشائها في عام 2005، بعضاً من قادة البيئة الأكثر ديناميكية في العالم. وحتى الآن، مُنحت الجائزة إلى 101 فائزاً، من بينهم 25 من قادة العالم و62 فرداً و14 منظمة. وقد تلقى برنامج الأمم المتحدة للبيئة هذا العام، عدداً قياسياً من الترشيحات من جميع أنحاء العالم.
وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ’’مع دخولنا هذا العقد الحاسم حيث نعمل على خفض الانبعاثات وحماية النظم البيئية وإصلاحها، يثبت هؤلاء الأبطال أن بإمكاننا جميعاً المساهمة في حل هذه القضايا. كل إجراء يتخذ من أجل الطبيعة مهم، ونحن بحاجة إلى النطاق الكامل للبشرية لتقاسم هذه المسؤولية العالمية وهذه الفرصة المتاحة‘‘. وأضافت ’’أبطال الأرض يجسدون الالتزام والرؤية والطاقة. ويذكروننا، من خلال دوافعهم، بأن لدينا الحلول والمعرفة والتكنولوجيا للحد من تغير المناخ وتجنب الانهيار البيئي‘‘.
والفائزون بجائزة أبطال الأرض التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للبيئة لعام 2021 هم:
- السيدة ميا موتلي، رئيسة وزراء باربادوس التي مُنحت الجائزة في فئة السياسات والقيادة تكريماً لصوتها القوي من أجل عالم مستدام في جنوب االكرة الأرضية. وقد دقت باستمرار ناقوس الخطر بشأن ضعف الدول الجزرية الصغيرة النامية بسبب حالة الطوارئ المناخية. ورئيسة الوزراء هي القوة الدافعة للعمل المناخي عبر أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي – وهي أول من وافق على خطة العمل لعقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام البيئي. واعتمدت بربادوس تحت قيادتها، أهدافًا طموحة للطاقة المتجددة، والتزمت بقطاعي كهرباء ونقل خالية من الوقود الأحفوري بحلول عام 2030. وفي الوقت نفسه، تنفذ بربادوس العديد من مشاريع الحفظ والاستعادة، بدءاً من الغابات، عبر المدن، وصولاً إلى السواحل والمحيط. كما شاركت في رئاسة مجموعة قادة نهج الصحة الواحدة العالمي حول مقاومة مضادات الميكروبات.
- مُنحت منظمة سي وومين (نساء البحر في ميلانيزيا) (بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان)، الجائزة في فئة الإلهام والعمل، تكريماً لقيامهن بتدريب النساء المحليات على رصد وتقييم آثار تبيض المرجان على نطاق واسع على بعض الشعاب المرجانية الأكثر تعرضاً للخطر في العالم باستخدام العلوم والتكنولوجيا البحرية.
- مُنحت الدكتورة غلاديس كاليما-زيكوسوكا (أوغندا) الجائزة في فئة العلوم والابتكار، تكريماً لكونها أول طبيبة بيطرية للحياة البرية على الإطلاق تابعة لهيئة الحياة البرية الأوغندية، وهي سلطة عالمية معترف بها في مجال الأمراض الحيوانية المنشأ. وبصفتها الرئيسة التنفيذية والمؤسسة لمنظمة الحفظ من خلال الصحة العامة (CTPH)، تقود تنفيذ ثلاثة برامج إستراتيجية متكاملة باستخدام نهج ’’الصحة الواحدة‘‘.
- مُنحت ماريا كوليسنيكوفا (جمهورية قيرغيزستان)، الجائزة في فئة الرؤية الريادية، تكريماً لكونها ناشطة بيئية ومدافعة عن الشباب ورئيسة منظمة موف غرين MoveGreen، وهي منظمة تعمل على رصد وتحسين نوعية الهواء في منطقة آسيا الوسطى. تحت قيادة كوليسنيكوفا، قامت منظمة موف غرين MoveGreen بتطوير تطبيق يسمى AQ.kg، والذي يجمع البيانات كل 20 دقيقة من أكبر مدينتين في قيرغيزستان، وهما بشكيك وأوش، حول تركيز الملوثات في الهواء، بما في ذلك الجسيمات الدقيقة الأخرى المعروفة باسم PM 2.5، والجسيمات الدقيقة الأخرى المعروفة باسم PM 10، وثاني أكسيد النيتروجين.
تهدف جائزة أبطال الأرض، من خلال تكثيف العمل الكبير الذي يتم إنجازه على الخطوط الأمامية في مجال البيئة، إلى إلهام وتحفيز المزيد من الناس لمواجهة أزمات الكوكب الثلاث – وهي تغير المناخ والتنوع البيولوجي وفقدان الطبيعة والمواد الكيميائية والتلوث والنفايات.
وتسلط حملة الجوائز لهذا العام الضوء على عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي، والذي سيستمر حتى عام 2030، بالتزامن مع الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويمكننا، من خلال وقف وعكس اتجاه تدهور النظم البيئية الأرضية والمائية، منع فقدان مليون نوع من الأنواع المهددة بالانقراض. ويقول العلماء إن استعادة 15 في المائة فقط من النظم البيئية في المناطق ذات الأولوية، وبالتالي تحسين الموائل، يمكن أن يقلل حالات انقراض الأنواع بنسبة 60 في المائة. لم تكن هناك حاجة أكثر إلحاحاً من الآن لإحياء النظم البيئية المتضررة. تدعم النظم البيئية كل أشكال الحياة على الأرض. كلما كانت نظمنا البيئية أكثر صحة، كان الكوكب وشعبه أكثر صحة. ويهدف عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي إلى منع ووقف وعكس اتجاه تدهور النظم البيئية في جميع أنحاء العالم. ولن إصلاح النظام الإيكولوجي إلا إذا انضم الجميع إلى حركة #استعادة_الابتكار لمنع ووقف وعكس تدهور النظم البيئية في جميع أنحاء العالم.
ملاحظات للمحررين
نبذة عن جائزة أبطال الأرض
تكرم جائزة أبطال الأرض التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للبيئة الأفراد والجماعات والمنظمات الذين يكون لأعمالهم تأثير تحولي على البيئة. جائزة أبطال الأرض السنوية هي أعلى تكريم بيئي تمنحه الأمم المتحدة. تكرم الأمم المتحدة القادة البارزين من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
نبذة عن عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوات من 2021 إلى 2030 عقدًا للأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي. بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة إلى جانب دعم الشركاء، يعمل العقد على منع ووقف وعكس اتجاه فقدان وتدهور النظم البيئية في جميع أنحاء العالم. ويهدف إلى إحياء مليارات الهكتارات، التي تغطي النظم البيئية الأرضية والمائية. يجمع عقد الأمم المتحدة، الذي يعد بمثابة نداء عالمي للعمل، بين الدعم السياسي والبحث العلمي والقدرة المالية لتوسيع نطاق الإصلاح على نطاق واسع.
الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة: وقت للتفكير في الماضي وتصور المستقبل
كان مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1972 حول البيئة البشرية الذي عُقد في ستوكهولم، السويد، أول مؤتمر للأمم المتحدة على الإطلاق تأتي كلمة ’’بيئة‘‘ في عنوانه. وكان إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة أحد أبرز نتائج هذا المؤتمر في بداياته. وقد أُنشئ برنامج الأمم المتحدة للبيئة بكل بساطة ليكون الضمير البيئي للأمم المتحدة والعالم. وستنظر الأنشطة التي سيتم الاضطلاع بها خلال عام 2022 في التقدم الكبير الذي تم إحرازه بالإضافة إلى ما سيتم إحرازه في العقود القادمة.
نبذة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة
يعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة الصوت العالمي الرائد في مجال البيئة. فهو يوفر القيادة ويشجع إقامة الشراكات في مجال رعاية البيئة عن طريق إلهام وتنوير وتمكين الأمم والشعوب لتحسين نوعية حياتهم دون المساس بأجيال المستقبل.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ:
موسيس أوساني، موظف إعلامي في برنامج الأمم المتحدة للبيئة - + 254 716 145616, moses.osani@un.org