تعمل المساحات الخضراء الحضرية على تشجيع أنماط الحياة النشطة والصحية، وتحسين الصحة العقلية، ومنع الإصابة بالأمراض، وتوفير أماكن للناس من أجل الاختلاط الاجتماعي. وخصوصًا عند تميز المساحات الخضراء بالخضرة الأصلية، فهذا يساعد على تحسين قدرة المدينة على التصدي لمواجهة الصدمات. ويمكن لزراعة الأشجار والشجيرات المحلية في المناطق الحضرية أن تساعد المدن على التكيف مع آثار تغير المناخ عن طريق خفض درجات الحرارة، والتقليل من آثار العواصف، والفيضانات، والعمل كمرشحات هواء ممتازة.
وتقوم جرامييو بازمينيو عالمة الأحياء – وهى أحد الفائزين بجائزة أبطال الأرض الشباب في عام 2017 - بزراعة الأشجار والشجيرات المحلية على أسطح المنازل في مدينة كيتو، بالإكوادور. ويتمثل هدفها النهائي في أن تصبح هذه المناطق الخضراء جزءًا من البنية التحتية للمدينة.
“وتقول ليليانا "فعندما نفكر في المدن الحضرية، يأتي في بالنا في معظم الأحيان التفكير في بناء الخرسانات. لكن يتم إهدار مساحات أسطح المنازل هي في الأساس، "لقد حان الوقت للبدء في تحويل هذه المساحات إلى مساحات أكثر خضرة ليتمتع بها الجميع".
“"في كيتو وفي معظم المدن، يعني هذا اتباع نُهج صديقة للبيئة للتطوير العمراني والتخطيط. ويتطلب زراعة الأشجار في المساحات المتوفرة في لأسطح المباني تصميم مباني ذات بنية تحتية أقوى للتعامل مع الوزن الزائد، على سبيل المثال. إذا لم يتم تصميم ذلك عند التصميم الأولي للمبنى، فقد يكون من المكلف جدًا القيام به بعد الانتهاء من عمليات الإنشاء."
“"حتى عندما نقوم بدمج الأشجار أو المناطق الخضراء في البناء الحضري، فغالباً ما تركز هذه الأنواع على الأنواع الغريبة، التي لا تنتمي إلى أرضنا. يعد إعادة إدخال الأنواع المحلية داخل المدينة أمرًا مهمًا لأسباب كثيرة. فهي تساعد نظامنا البيئي على أن يصبح أكثر تنوعًا، كما أنها تجذب الطيور والأنواع المحلية إلى هذه المساحات الخضراء."
“"إن جلب الأشجار والشجيرات المحلية إلى المدينة يساعد أيضًا على حماية هذه الأشجار من الاختفاء، ويربطنا بالطبيعة وتراثنا. ويتعلق جزء من مشروعي بخلق الوعي حول معرفة الأنواع المحلية للأشجار، لذلك يمكن للناس اختيار الأنواع المحلية وتفضيلها عن الأنواع الغريبة ويمكننا أن نشعر بأننا أكثر ارتباطًا بجذورنا الثقافية، والتواصل مع المساحات الخضراء خارج المدينة."
“"وخلال عملية التحضر، اختفت العديد من أنواعنا المحلية، لكننا لا نملك حتى الآن سجلًا جيدًا لما فقدناه. إن مضاعفة هذه الانواع وبيعها على نطاق واسع في جميع أنحاء المدينة هو هدفي، بحيث يمكن للأشخاص العثور عليها بسهولة على أسطح منازلهم."
"إن جلب الخضرة المحلية إلى البنية التحتية الحضرية يمكن أن يساعدنا على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة، بحيث تكون مدننا أكثر مرونة للجفاف أو الفيضانات أو ارتفاع درجات الحرارة. ويمكننا تعلم الدروس من مدن أخرى حيث يتم تطبيق ذلك بالفعل."
21 مارس هو اليوم الدولي للغابات. ويتمثل موضوع عام 2018 في "الغابات والمدن المستدامة".
يمكن التقديم في مسابقة أبطال الأرض الشباب لعام 2018 حتى 2 أبريل. سجّل الآن!
"إن جلب الخضرة المحلية إلى البنية التحتية الحضرية يمكن أن يساعدنا على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة، بحيث تكون مدننا أكثر مرونة للجفاف أو الفيضانات أو ارتفاع درجات الحرارة. ويمكننا تعلم الدروس من مدن أخرى حيث يتم تطبيق ذلك بالفعل."
21 مارس هو اليوم الدولي للغابات. ويتمثل موضوع عام 2018 في "الغابات والمدن المستدامة".
يمكن التقديم في مسابقة أبطال الأرض الشباب لعام 2018 حتى 2 أبريل. سجّل الآن!
أطلق مكتب الأمم المتحدة في نيروبي في حفل أقيم الأسبوع الماضي بالمشاركة مع شركة موبايك، أكبر شركة ذكية في مجال تصنيع الدراجات في العالم، خطة استخدام الدراجات مجانا داخل مجمع الأمم المتحدة في نيروبي. ويسمح النظام الجديد للموظفين والزوار على حد سواء باستخدام الدراجات داخل المجمع مجانًا؛ التي تقلل إلى حد كبير من أوقات المشي عبر الطرق التي كان يمكن الوصول إليها في وقت سابق سيرا على الأقدام.
جاء إطلاق النظام في الفترة التي تسبق أسبوع النقل النظيف في أفريقيا الذي يمتد من 12 إلى 16 مارس. وسيضم الأسبوع سلسلة من المنتديات والفرق لتشجيع النقل النظيف عبر إفريقيا. وسيجتمع خبراء من القطاعين العام والخاص لمناقشة مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالنقل وتسليط الضوء على الحلول المحتملة مع انتقال الناس في جميع أنحاء القارة بشكل متزايد إلى أشكال النقل الآلية.
ويقود السيد إريك سولهايم، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، الجولة الافتتاحية حول المجمع. وعلى عكس معظم خدمات استخدام الدراجات في الأماكن الأخرى، فإن نظام استخدام الدراجات في الأمم المتحدة يعد مجانا ولا يتطلب تطبيقًا لإلغاء قفل واستخدام الدراجات..
وتم دعوة الطلاب والمعلمين المحليين من مدرسة ميليماني الابتدائية لتجربة الدراجات جنبا إلى جنب مع موظفي الأمم المتحدة. وستكون الدراجات الجديدة، التي يتم استخدامها حاليًا في مجال النقل، جزءًا من عرض مشاركة الدراجات المخطط لها في أسبوع النقل النظيف في إفريقيا.
وشارك كل من السيد إريك سولهايم المدير التنفيذي للأمم المتحدة للبيئة والسيدة ساهلي وورك زيودي المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في نيروبي، الطلاب من مدرسة ميليماني الابتدائية ركوب الدراجات.
تم توفير الدراجات من قبل شركة موبايك التي يقع مقرها في بكين، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة. وتنشط الشركة، التي تعد رائدة في مجال نظام مشاركة ركوب الدراجات، في 14 دولة. ففي ديسمبر 2017، حصلت الشركة على أسمى جائزة تمنحها الأمم المتحدة للبيئة في مجال حماية البيئة، وهي جائزة أبطال الأرض، في مجال رؤية المشاريع. وبفضل تقنية الهاتف المحمول، أصبح تقاسم الدراجة الآن أسهل من أي وقت مضى، وهو يزداد شعبية في جميع أنحاء العالم كبديل نقل نظيف غير محتمل لانبعاثات الكربون..
تعرف على المزيد عن عمل الأمم المتحدة للبيئة بشأن النقل.
أُطلقت مسابقة " أبطال الأرض الشباب" عام 2017، وهي مبادرةٌ عالميةٌ تهدف إلى تحديد الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة ممَّن يتمتّعون بإمكانات متميّزة تتيحُ إحداثَ تغييرٍ إيجابي في مجال البيئة، وإلى تقديم الدعم لهم والاحتفاء بهم.
وفي عام 2018، سوف يُمنح سبعةٌ من الشباب - يجري اختيارهم من كل إقليم من أقاليم العالم - لقبَ "أبطال الأرض الشباب". يتلقّى هؤلاء الفائزون تمويلاً أولياً، وتدريباً مكثفاً، وإرشاداً مخصّصاً لمساعدتهم في تحويل أفكارهم البيئية البمتكرة إلى حقيقةٍ واقعة..
سجل في المسابقة قبل حلول 2 أبريل!
احتفالا باليوم الدولي للمرأة لهذا العام، تحدثنا إلى ثلاثة سيدات من حائزي جائزة أبطال الأرض الشباب - اللواتي يعملن على إحداث تغيير في العالم بالفعل. سألناهن عما يلهمهن لمتابعة رؤيتهن، ما الدافع الذي دفعهن للبدء في مشاريعهن وما الأمر الذي يجعلهن يواصلن مسيرتهن.
وسألنا أيضا عن النصائح التي يمكن أن يتقاسموهن مع الشباب الآخرين الذين يتطلعون إلى تقديم فكرة مبتكرة.
كايا دوري ، 29 عاما
بدأت كايا دوري العمل في شركتها المعنية بعرض الأزياء، نوفيل سوبلي كو.، بعد أن أدركت أن الملابس الأنيقة المصنوعة بشكل مستدام من الأقمشة الطبيعية كانت غائبة تماما في المحلات التجارية في فانكوفر، بكندا. حيث بدأت شركة ملابسها إنتاج الملابس الخالية من الأصباغ السامة والاصطناعية، والتي تعتمد على مصادر القنب والقطن العضوي والأحبار الصديقة للبيئة.
مارياما ماماني، 27 عاما
قامت مارياما مامان، وهي من الحائزين على جائزة أبطال الأرض في العام الماضي، بوضع برنامج يعمل على حل مشاكل بيئية عديدة. وأنشأن مارياما شركة جاسيغرين في بوركينا فاسو. وقالت مرياما أنها وجدت وسيلة رخيصة ومستدامة لإنتاج الطاقة والأسمدة العضوية من خلال استخدام الأعشاب الضارّة لإنتاج طاقة نظيفة وسماد عضوي.
ليليانا جاراميللو، 29 عاما
قامت ليليانا جاراميللو وهي عالمة أحياء من أبطال الأرض الشباب باستخدام النباتات المحلية لخضرنة أسطح المنازل في بلادها. ويهدف عملها إلى الحد من تلوث الهواء والتعرض للكوارث الطبيعية، مع حماية النباتات والحيوانات المحلية من الاختفاء.
وهذه هي الخطوات التي اتبعن:
- شبكة التواصل. الذهاب إلى أهم الأحداث أو المعارض التي تركز على اهتماماتك يقربك من الأشخاص الأقوياء والملهمين من النساء والرجال، الذين يمكن أن يكونوا مصدرا قويا لخلق الدافع والإلهام لديك.
- العثور على الأشخاص المتقاربين مع أفكارك. حتى لو كان مجرد شرب القهوة مع شخص ما لمناقشة أفكار معينة، والتواصل مع الآخرين يمكن أن يعطيك الشجاعة لمحاولة فعل أشياء جديدة، وبناء الثقة الخاصة بك وتساعد فكرتك تنمو.
- دوّن أفكارك. كتابة الأفكار والأهداف يساعد على إظهارها وتحقيقها. قد يكون مجرد بذور فكرة، ولكن كتابة الأفكار يمكن أن تساعد على تحقيقها.
- التقدم لا يحدث بين عشية وضحاها. الأفكار تتطور، والبعض يستغرق سنوات من من إجراء التجارب والوقوع في الاخطاء. اتبع العاطفة، تعلم المزيد، سجل في دورة تدريبية أخرى. استكشف كيف تتعلم بصورة أفضل، ومن ثم الاستمرار حتى تصبح تحقق رؤيتك.
- عليك ان تؤمن بقدراتك. نحن جميعا بشر، وأحيانا يمكن أن يكون النظام صعبا – ستواجههك تحديات في طريقك. ولكن تذكر أنك قادر على التغلب على التحديات ويعد الإيمان بقدراتك أمر بالغ الأهمية لمساعدتك على التغلب على الصعوبات وتحقيق أهدافك.
- كن مرنا. قد لا تعمل بعض عناصر فكرتك في العالم الحقيقي في البداية. عليك الاستماع إلى ردود الفعل العملية من مقارنة بتلك الموجودة بالفعل في مجال عملك – فهذه التعليقات يمكن أن تساعد على تحقيق فكرتك وعدم فشلها.
- افعل ما تحب. نعم، ستمر عليك أياما ستقوم فيها بأعمال مثل إخراج القمامة غرفتك. وبالطبع لن تحب هذا النوع من العمل لكن عليك القيام به. ولكن سواء كان ذلك بزراعة نبات أو قطع قماش، فإن القيام بالأعمال التي تحبها يمكن أن يسهل عليك أمورا كثيرة عندما لا تسير الأمور مثلما خططت. أو عندما يبدو هدفك بعيدا عن الأنظار.
- تذكر تحقيق رؤيتك. ما الذي سيبدو عليه العالم بدون فكرتك؟ ما هو التغيير الذي ستحدثه فكرتك؟ إن بناء رؤيتك يساعدك على البقاء على المسار الصحيح عند مواجهة التحديات.
- نفذ فكرتك خطوة خطوة. تعد الرؤية مهمة، ولكن الصورة الكبيرة يمكن أن تكون أفضل. تذكر أن تخطط لأهداف أصغر يمكنك تحقيقها خلال مسيرتك لتحقيق الأفكار، حتى تكون متحفزا وستساعدك هذه الأفكار في نهاية المطاف على تحقيق رؤيتك.
- افعل ما بوسعك لتحقيق فكرتك! فالكثيرون يعتقدون أن فكرتك تحتاج إلى مزيد من التخطيط، أو أنها ليست جيدة بما فيه الكفاية بعد. ولكن عملية التحدث إلى الآخرين، والبحث والتحقق من صحة أفكارك، سوف تلد أفكارا جديدة وأفضل. وأحيانا عليك أن تطرق أبوابا عديدة حتى يفتح لك بابا واحدا - لذلك عليك أيضا بالمحاولة.
نأمل في هذا اليوم العالمي للمرأة، أن تعمل على تحقيق فكرتك المبتكرة. وعليك إيصال فكرتك للآخرين. وقم بطرح مبادرتك الخاصة. #الضغط_من_أجل_إحراز_تقدم في حماية البيئي.
الإلهام من أجل أن تصبح بطلا من أبطال الأرض الشباب؟ سجل في المسابقة قبل 2 أبريل
جائزة أبطال الأرض الشباب هي مبادرة من الأمم المتحدة للبيئة وشريكها شركة كوفيسترو التي تهدف إلى تحديد ودعم الشباب والشابات الذين لديهم إمكانات بارزة لخلق تأثير إيجابي على البيئة والاحتفاء بهم.
بقلم إريك سولهايم، المدير التنفيذي للأمم المتحدة للبيئة
ليس من السهل دائما أن نكون متفائلين بشأن مستقبل كوكبنا.
لا يزال مستوى منسوب المحيطات آخذ في الارتفاع، وتموت بعض الأنواع من الكائنات الحية. ويعاني الملايين من الناس بدءا من الصومال وصولا إلى نيجيريا، من الجفاف المفرط. وعلى مسافة تبعد ساعة فقط بالطائرة عن مكاتبنا هنا في مدينة نيروبي يعيش آخر حيوان من حيوان وحيد القرن الشمالي من الذكور في العالم تحت حماية على مدار 24 ساعة لحمايته من الصيادين الجائرين في شمال كينيا. ومع مثل هذه الأمثلة، فيمكن أن يبدو الأمر بأنه ذو عبء ثقيل.
وما يبعث في نفسي من الأمل، رغم هذه الصعوبات التي نواجهها، هو أنتم، جيل الشباب. إنكك الشباب لا تشعرون بالإحباط بسبب الإخفاقات السابقة، كما أنكم تملكون طرقا مبتكرة لحل هذه القضايا.
فقد كان الشباب من بين جميع رؤساء الدول والوزراء وعلماء البيئة البارزين الذين حضروا اجتماعات جمعية الأمم المتحدة للبيئة في ديسمبر الماضي، لقد أذهلتمونا حقا بطاقتكم وأفكاركم الجديدة. لقد أحييتم الأمل لدينا.
ولكن اسمحوا لي من فضلكم – كشخص يكبركم سنا – بتقديم بعض النصائح إليكم. فعلى الرغم من إسهاماتكم التي تثير الإعجاب إلا أننا في أمس الحاجة إلى إسهامات أكثر من ذلك. ويمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة أداة قوية، ولكن يجب ألا ينحصر إسهامنا كله عبر شاشات الكمبوتر فحسب. نحن بحاجة إلى تجديد تركيزنا على العالم الحقيقي، والتحديات البيئية العديدة التي تقع على أعتابنا.
وإنني أحثكم على وضع هواتفكم وحواسيبكم المحمولة جانبا ومساعدتنا على إعادة النظر في كيفية جعل أساليب حياتنا أكثر استدامة. وعلى الرغم من أننا الآن أكثر ترابطا مع بعضها البعض من أي وقت مضى، فإنني أخشى أننا قد أصبحنا غير متواصلين فيما يتعق بالمحافظة على الأرض التي نكافح من أجل حمايتها.
وقبل كل شيء، فإنني أدعو - الشباب ومنظمي الحملات من الشباب والمهندسين والعديد من غيرهم – إلى ترجمة هذا الشغف الشديد على الإنترنت إلى عمل ملموس على أرض الواقع. فإذا استطعنا حقا تسخير مواهبكم المميزة لخدمة البيئة، فإنني ليس لدي شك في أننا نستطيع أن نعالج المشاكل البيئية التي تواجه كوكبنا.
وقد يتساءل البعض منكم عما إذا كنتم تستطيعون أن تحدثوا فرقا حقيقيا، باستثناء استخدامكم للإنترنت ومقاطع الفيديو القابلة للمشاركة. وكما نعلم، إنه عالم كبير مع تحديات بيئية تبدو هائلة. ولكن اسمحوا لي أن أؤكد لكم أن كل واحد منا يمكن أن يكون جزءا من إحداث التغيير الذي نحتاج إليه بشدة.
سواء كان ذلك مجرد تكييف الأنشطة اليومية لاستخدام كميات أقل من المياه والطاقة أو تخفيض النفايات، فإن كل عمل صغير يحدث فرقا. وفي يوم عيد الحب هذا، دعت منظمة الأمم المتحدة للبيئة إلى "الانفصال عن البلاستيك". وبتحملنا المسؤولية الشخصية والتحول إلى ممارسات أكثر ملاءمة للبيئة، يمكننا أن نبدأ العملية البطيئة لتحويل مجتمعاتنا.
وبالنسبة لأولئك الذين يحرصون على أو ربما قادرون على بذل المزيد من الجهد، فإننا هنا لتقديم المساعدة. في الواقع، نحن مهتمون بشكل خاص أن نستمع إليكم. ففي العام الماضي، كشفنا النقاب عن أول جائزة تقدم إلى أبطال الأرض الشباب، ونحن نتحرك لمعالجة مجموعة من التحديات البيئية – بدءا من تدهور التربة إلى انخفاض عدد النحل، ونحن نبحث عن المفكرين وذوي العقول العبقرية الذين يمكنهم أن يبتكرون أفكارا تعمل على حماية البيئة في عام 2018 .
فإذا كان لديك فكرة أو مشروع يتناول معالجة المخاوف البيئية الملحة، فنحن جميعا آذانا صاغية إليكم. لقد كان لي الشرف قبل بضعة أشهر أن أشارك في حفل تكريم السيد عمر بادخن، وهو مهندس يمني حاز على جائزة أبطال الأرض، واستطاع حتى في وسط النزاع الذي نشب في بلاده أن يحلم بتطوير جهاز رائع يعمل على تحليل النفايات العضوية بصورة سريعة، ومن ثم إنتاج الغاز الحيوي.
فكلما كانت الفكرة أكثر ابتكارا وجرأة، كلما كان ذلك أفضل. كما قامت مارياما مامان من بوركينا فاسو، وهي من الحائزين على جائزة أبطال الأرض في العام الماضي، بوضع برنامج يعمل على حل مشاكل بيئية عديدة. وقالت مرياما أنها وجدت وسيلة رخيصة ومستدامة لإنتاج الطاقة والأسمدة العضوية من خلال استخدام الأعشاب الضارّة لإنتاج طاقة نظيفة وسماد عضوي.
إنها دعوة للشباب في جميع أرجاء العالم لاتخاذ إجراء بشأن حماية البيئة. فنحن بحاجة إلى أفكاركم المبتكرة الآن. لا تتراجعوا عن المشاركة فإن هذه المشاكل البيئية هي مشاكل تواجهنا جميعا وليس أنتم فقط. إن البيئة تبكي من أجل مساعدتكم. نحن هنا للمساعدة في تحقيق ذلك.
تم الإعلان عن إطلاق جائزة أبطال الأرض الشباب لعام 2018 في 20 شباط / فبراير. لمعرفة المزيد، ومعرفة كيفية التسجيل في المسابقة، يرجى زيارة موقع أبطال الأرض الشباب