نيروبي، 30 آذار/مارس 2023 - استجابةً للتأثيرات الضارة للنفايات على صحة الإنسان والاقتصاد والبيئة، احتفل العالم اليوم باليوم الدولي الأول للقضاء على النفايات والهدر، والذي يشجع الجميع على منع النفايات وتقليلها إلى أدنى حد ممكن ويعزز التحول المجتمعي نحو اقتصاد دائري.
وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة بالفيديو بمناسبة هذا اليوم ’’إن أزمة النفايات تقوض قدرة الأرض على الحفاظ على الحياة. وإن النفايات تُكبد الاقتصاد العالمي خسائر تُقدر ببلايين الدولارات كل عام.‘‘ وأضاف ’’إذا تعاملنا مع الطبيعة على أنها مكب للنفايات، فإننا نحفر قبورنا بأنفسنا. لقد حان الوقت للتفكير في الخسائر التي يتكبدها كوكبنا بسبب النفايات - ولإيجاد حلول لهذه التهديدات الجسيمة‘‘.
ويشترك برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) في تيسير الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على النفايات والهدر الذي أُنشئ بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أعقبه قرارات أخرى بشأن القضاء على النفايات والهدر، بما في ذلك التزام جمعية الأمم المتحدة للبيئة في 2 آذار/مارس 2022 بتعزيز إبرام اتفاق عالمي لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية. ويدعو اليوم الدولي للقضاء على النفايات والهدرجميع أصحاب المصلحة - بما في ذلك الحكومات والمجتمع المدني والشركات والأوساط الأكاديمية والمجتمعات والنساء والشباب – إلى المشاركة في الأنشطة التي تُذكّي الوعي بشأن مبادرات القضاء على الهدر.
وتولّد البشرية أكثر من ملياري طن من النفايات الصلبة المحلية سنوياً، لا يُدار 45 في المائة منها بشكل جيد. وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، سيزيد هذا الرقم إلى ما يقرب من 4 مليارات طن بحلول عام 2050. وتتولّد النفايات بجميع الأشكال والأحجام - بما في ذلك النفايات البلاستيكية ونفايات الحطام الناتجة عن مواقع التعدين والبناء، والنفايات الإلكترونية، ونفايات المواد الغذائية. وتؤثر هذه النفايات بشكل غير متناسب على الفقراء، حيث يفتقر ما يصل إلى 4 مليارات شخص إلى مرافق التخلص من النفايات الخاضعة للرقابة.
ويهدف اليوم الدولي للقضاء على النفايات والهدرإلى لفت انتباه العالم إلى هذه الآثار التي لا تعد ولا تحصى للنفايات وتشجيع العمل العالمي على جميع المستويات للحد من التلوث والنفايات.
وقالت ميمونة محمد شريف، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ’’تعتبر إدارة النفايات أمراً بالغ الأهمية للتغلب على التحديات المتعلقة بالإسكان، ومعرفة كيفية إدارة التحديات المتعلقة بالصرف الصحي لمدننا، وفي الواقع، أزمة المناخ‘‘. ’’إنها أمر أساسي لتحسين حياة الناس في كل مكان.‘‘
وأكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها المتعلق بإعلان يوم 30 آذار/مارس يوماً دولياً للقضاء على النفايات والهدر، على الإمكانات التي تنطوي عليها مبادرات القضاء على النفايات والهدرودعت جميع أصحاب المصلحة إلى المشاركة في ’’الأنشطة التي تهدف إلى زيادة الوعي بالمبادرات الوطنية ودون الوطنية والإقليمية والمحلية بشأن التخلص من النفايات وإسهامها في تحقيق التنمية المستدامة‘‘.
ويمكن أن يساعد تعزيز مبادرات القضاء على النفايات والهدرفي النهوض بجميع الأهداف والغايات الواردة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما في ذلك الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة بشأن جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة، والهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة بشأن ضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة.
وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: ’’نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراء الآن‘‘. ’’لدينا الخبرة التقنية والدافع للابتكار. لدينا المعرفة - المعرفة العلمية والمحلية - لإيجاد حلول لأزمة النفايات.
وأضافت: ’’يمثل اليوم الدولي الأول للقضاء على النفايات والهدرفرصة حقيقية للبناء على المبادرات المحلية والإقليمية والوطنية لتعزيز الإدارة السليمة بيئياً للنفايات والمساهمة في بلوغ أهداف التنمية المستدامة‘‘.
وتعد تركيا، التي تقدمت بهذا القرار إلى جانب 105 بلدان أخرى، من بين قادة الحركة المعنية بالقضاء على النفايات والهدر. وأطلقت تركيا مشروعها المعني بالقضاء على النفايات والهدرفي عام 2017 بقيادة سعادة السيدة أمينة أردوغان السيدة الأولى لتركيا. ووقعت السيدة الأولى لتركيا والأمين العام للأمم المتحدة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2022، وثيقة نوايا حسنة لتوسيع نطاق مشروع تركيا المعني بالقضاء على النفايات والهدرعلى مستوى العالم.
وقالت سعادة السيدة أمينة أردوغان: ’’إن مشروع القضاء على النفايات والهدر، الذي أطلقناه قبل خمس سنوات، هو خطوة مهمة لاتخاذ إجراءات استجابة لنداء مساعدة الطبيعة‘‘. لقد نمى مشروع القضاء على الهدر على مر السنين – شخص تلو الآخر، ومدينة تلو الأخرى ومن منطقة إلى أخرى - ليُصبح حركة عالمية تمتد إلى ما وراء حدود بلدنا. وإنني أُؤمن بصدق أن هذا التاريخ سيشكل بداية أيام أفضل للعالم، الذي هو موطننا المشترك.
وللاحتفال باليوم الدولي للقضاء على النفايات والهدر، تستضيف الأعمال التجارية والحكومات والمؤسسات غير الربحية وغيرها فعاليات في جميع أنحاء العالم. وتشمل هذه الفعاليات كل من الجلسات الإعلامية المجتمعية، وحملات جمع النفايات الإلكترونية ونفايات المواد الغذائية، وعروض للأزياء، ومعارض للصور، والمؤتمرات.
وسيعقد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعاً رفيع المستوى في نيويورك لتوفير منصة لتبادل الخبرات وقصص النجاح للدول الأعضاء في تطوير وتنفيذ حلول وتقنيات إدارة النفايات الصلبة.
وسيقوم برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بما في ذلك من خلال شبكة الكوكب الواحد وموئل الأمم المتحدة بحملات وجهود توعية متضافرة في التحضير للاحتفال باليوم الدولي للقضاء على النفايات والهدرفي 30 آذار/مارس من كل عام لمواصلة حشد الدعم والعمل بشأن أهمية التخلص من النفايات.
ملاحظات للمحررين
نبذة عن اليوم الدولي للقضاء على النفايات والهدر
يهدف اليوم الدولي للقضاء على النفايات والهدر، الذي تم الاحتفال به لأول مرة في 30 آذار/مارس 2023 وبتيسير مشترك من برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إلى إذكاء الوعي بأهمية القضاء على النفايات والهدروممارسات الاستهلاك والإنتاج المسؤولة وإدارة النفايات الحضرية التي تساهم في تحقيق التنمية الاستدامة. ويدعو اليوم الدولي للقضاء على النفايات والهدرإلى إعادة التفكير في ممارساتنا وإلى تبني التحول إلى اقتصاد دائري، مما يعني تقليل استخدام الموارد وتقليل إطلاق الانبعاثات في البيئة في جميع مراحل دورات حياة المنتجات، باعتبارها أمر أساسي لمعالجة أزمة الكوكب الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ وفقدان الطبيعة والتلوث ووضع الكوكب والبشرية على المسار الصحيح للتمتع بصحة جيدة وتحقيق الازدهار.
نبذة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة
يعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة الصوت العالمي الرائد في مجال البيئة. فهو يوفر القيادة ويشجع إقامة الشراكات في مجال رعاية البيئة عن طريق إلهام وتنوير وتمكين الأمم والشعوب لتحسين نوعية حياتهم دون المساس بأجيال المستقبل.
نبذة عن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة)
موئل الأمم المتحدة هو كيان تابع للأمم المتحدة وهو المسؤول عن التوسع الحضري المستدام. ولدى موئل الأمم المتحدة برامج في أكثر من 90 بلداً تدعم جميعها صانعي السياسات والمجتمعات لإنشاء مدن وبلدات مستدامة اجتماعياً وبيئياً. ويشجع موئل الأمم المتحدة التغيير التحويلي في المدن من خلال المعرفة، وتقديم المشورة بشأن السياسات، وتقديم المساعدة التقنية، والعمل التعاوني.
للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالتالي:
وحدة الأخبار والإعلام، برنامج الأمم المتحدة للبيئة
وحدة الأخبار والإعلام، موئل الأمم المتحدة