أبيدجان، 5 يونيه/حزيران 2023 - احتفل الأفراد والمجتمعات والمجتمع المدني والأعمال التجارية والحكومات في جميع أنحاء العالم باليوم العالمي للبيئة مع التركيز على حلول للتلوث بالمواد البلاستيكية، إضافة إلى الاحتفالات الرسمية التي أقيمت في أبيدجان، كوت ديفوار، بدعم من هولندا. ويأتي التركيز على حلول للتلوث بالمواد البلاستيكية في اليوم العالم ي للبيئة لهذا العام في الوقت المناسب بشكل خاص، بعد الانتهاء مؤخرًا من جولة ثانية من المفاوضات حول اتفاق عالمي لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية في فرنسا.
ويصادف عام 2023 الذكرى الخمسين لليوم العالمي للبيئة، بعد أن أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1972. وعلى مدى العقود الخمسة الماضية، وبقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أصبح اليوم العالمي للبيئة أحد أهم أكبر المنصات العالمية للتواصل البيئي. ويشارك عشرات الملايين من الأشخاص عبر الإنترنت ومن خلال الأنشطة والأحداث والإجراءات الشخصية في جميع أنحاء العالم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للبيئة ’’ُتُصنع المواد البلاستيكة من الوقود الأحفوري - فكلما زاد إنتاج المواد البلاستيكة، زاد الوقود الأحفوري الذي نحرقه، وزادت أزمة المناخ سوءًا.. ’’يجب أن نعمل ككيان واحد - الحكومات والأعمال التجارية والمستهلكين على حد سواء - لوقف إدماننا على استخدام المواد البلاستيكية، والقضاء نهائياً على نفايات، وبناء اقتصاد دائري حقًا.‘‘
وقال السيد جان لوك أسي وزير البيئة والتنمية المستدامة في كوت ديفوار، متحدثًا في الحدث الرسمي Espace Latrille Events Deux Plateaux في أبيدجان: ’’أصدرت كوت ديفوار مرسوماً في عام 2013 يحظر إنتاج الأكياس البلاستيكية واستيرادها و تسويقها وحيازتها واستخدامها. لقد دعمت كوت ديفوار الأعمال التجارية في التحول إلى عبوات قابلة لإعادة الاستخدام وقابلة للتحلل. أصبحت أبيدجان، أكبر مدن البلاد، أيضًا مركزًا للشركات الناشئة التي تتطلع إلى التغلب على التلوث بالمواد البلاستيكية. وقامت كوت ديفوار بتشجيع تلك الشركات. لذلك دعونا جميعًا ندرك الحاجة إلى مكافحة التلوث بالمواد البلاستيكة. دعونا نتحرك الآن ونقول جميعًا علينا وقف التلوث بالمواد البلاستيكة‘‘.
وقالت فيفيان هاينن، وزيرة البيئة الهولندية ’’يساعد اليوم العالمي للبيئة في تسليط الضوء على التحديات الملحة التي نواجهها حاليًا. وتتمثل هذه التحديات في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث. وأضافت ’’ يمس التلوث بالمواد البلاستيكية كل هذه التحديات الثلاثة.‘‘ ومن الأهمية بمكان أن نواصل زيادة الوعي وجمع أفضل الممارسات وضمان الالتزام من جميع أصحاب المصلحة. آمل أن يكون هذا الإصدار من اليوم العالمي للبيئة حدثًا بارزًا في كفاحنا الجماعي للتغلب على التلوث بالمواد البلاستيكية .‘‘
تنتج البشرية أكثر من 430 مليون طن من المواد البلاستيكة سنويًا، ثلثاها عبارة عن منتجات قصيرة العمر تتحول إلى نفايات في وقت قصير. بينما تتراوح التكاليف الاجتماعية والاقتصادية للتلوث بالمواد البلاستيكية بين 300 إلى 600 بليون دولار أمريكي سنويًا. وأشار تقرير حديث صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة بعنوان : وقف مصادر التلوث، إلى أنه يمكن تقليل التلوث بالمواد البلاستيكية بنسبة 80 في المائة بحلول عام 2040 إذا قامت البلدان والأعمال التجارية بتحولات عميقة في السياسة والسوق باستخدام التقنيات الحالية.
وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ’’من أجل صحة الكوكب، ومن أجل صحتنا، ومن أجل ازدهارنا، يجب علينا إنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية. لن يتطلب هذا سوى إعادة تصميم كاملة لكيفية إنتاج المواد البلاستيكية واستخدامها واستعادتها والتخلص منها والمنتجات التي تحتوي عليها. ’’ إن الطريقة التي ينتج بها العالم المواد البلاستيكية ويستهلكها ويتخلص منها تسببت في حدوث كارثة. لكن يمكننا إنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية من خلال وقف مصادره. في اليوم العالمي للبيئة، أدعو الجميع للانضمام إلى الحركة العالمية. ومساعدتنا في التغلب على التلوث بالمواد البلاستيكية نهائياً.‘‘
وقد مُنح رئيس لجنة التفاوض الحكومية الدولية في الدورة الثانية للجنة التفاوض الحكومية الدولية بشأن التلوث بالمواد البلاستيكية في باريس، فرنسا، تفويضًا لإعداد مسودة أولية لاتفاق دولي ملزم قانونًا بشأن التلوث بالمواد البلاستيكية، بما في ذلك البيئة البحرية.
وفي فبراير 2022، في الجوء الثاني من الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، تم اعتماد قرار تاريخي (5/14) لوضع صك دولي ملزم قانونًا بشأن التلوث بالمواد البلاستيكية، بما في ذلك في البيئة البحرية مع الطموح إلى استكمال المفاوضات بحلول نهاية عام 2024. ويجب أن يستند الصك إلى نهج شامل يعالج دورة الحياة الكاملة للمواد البلاستيكية. وستنعقد الدورة الثالثة للجنة التفاوض الحكومية الدولية في نيروبي، كينيا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
العمل بشأن المواد البلاستيكية
كان الزخم للعمل بشأن المواد البلاستيكية في جميع أنحاء العالم، في الفترة التي تسبق الاحتفال باليوم العالمي للبيئة ويم الاحتفال به، العالمي واضحًا. وتعرض خريطة اليوم العالمي للبيئة هذه الحلول المبتكرة التي يقودها المجتمع للحد من التلوث بالمواد البلاستيكية. تم تسجيل المئات من الأنشطة، التي تمثلت في تنظيف الشواطئ في مومباي ووصلا إلى تنظيم ورش خياطة الأكياس القماشية في غانا وتنظيم الحفلات الموسيقية الحية الخالية من النفايات البلاستيكية في أتلانتا.
وأعلنت وكالة السفر الجوي الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة عن توقيع مذكرة تفاهم تتماشى مع جدول أعمال الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، لمواجهة تحديات الاستدامة في صناعة الطيران. إن الحد من المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الفردي التي تنطوي على مشاكل وتحسين الدوران في استخدام البلاستيك من قبل صناعة الطيران هو التركيز الأولي للشراكة.
وفي الحدث الخاص باليوم العالمي للبيئة في القمة العالمية للنقل العام التابعة للاتحاد النقل الجوي الدولي، في برشلونة، إسبانيا، كشف برنامج الأمم المتحدة للبيئة واتحاد النقل الجوي الدولي النقاب عن مذكرة تفاهم لإضفاء الطابع الرسمي على شراكتهما، مع التركيز القوي على زيادة الوعي بالبيئة والاستدامة عبر شبكات النقل العام.
وبدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، افتتحت قرية جيرغالان، وهي قرية في جمهورية قيرغيزستان، مؤخرًا أول مرفق لجمع النفايات؛ ويهدف المرفق إلى مواجهة تحديات النفايات المتزايدة في القرية - الناتجة عن زيادة مستويات السياحة - من خلال بناء القدرات للشركات الصغيرة وتعزيز دور المرأة في صنع القرار.
وفي بنما، تحت قيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة وممثلي حكومة بنما، التزمت مكاتب الأمم المتحدة على المستويين الإقليمي والوطني والمجتمع المدني، بما في ذلك منظمات الشباب، بالحد من النفايات البلاستيكية في مكاتبهم ومجتمعاتهم.
وفي اليونان، بفضل التدريب الذي قدمته مؤسسة Enaleia غير الربحية، توقف الصيادون من 42 ميناءً عن رمي النفايات وقاموا بدلاً من ذلك بتنظيف المياه من المواد البلاستيكية بشباكهم. وأعلنت مؤسسة Enaleia مؤخرًا، الذي شارك في تأسيسها ليفتيرس أناباكيس، الحائز على جائزة أبطال الأرض الشاب من برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن منطقة أوروبا، أنه سيبدأ الآن العمل في مصر وإسبانيا وتوسيع نطاق نشاطه في كينيا وإيطاليا.
وأصدر حلف كينيا المعني بالمواد البلاستيكية مباديء توجيهية صناعية جديدة بشأن إعادة التدوير للتغليف البلاستيكي.و تهدف المبادئ التوجيهية إلى تقديم توصيات واضحة لصناع القرار حول كيفية تصميم العبوات البلاستيكية لتكون متوافقة مع البنية التحتية لإعادة التدوير الميكانيكي في المستقبل.
وفي نيويورك، سيتم إطلاق مشروع فني مصنوع بالكامل من النفايات البلاستيكية في مركز التجارة العالمي. وفي الهند ، نجوم الشاشة والموسيقيون المشهورون معًا لإنشاء فيديو موسيقي ومشاركة الرسائل لتشجيع المزيد من الأشخاص على اتخاذ إجراءات ضد التلوث البلاستيكي. وفي كازاخستان، أصدرت مجموعة الموسيقى المحلية Great Steppe مقطع فيديو موسيقيًا للاحتفال باليوم وتسليط الضوء على الأضرار البيئية التي تؤثر على بحر آرال، بينما عُرض حدث فني مستدام تدعمه الأمم المتحدة في ألماتي قطعًا مصنوعة من مواد معاد تدويرها.
وقامت المطارات وشبكات النقل في جميع أنحاء العالم، بدءاً من الصين وإندونيسيا ووصولاً إلى تشيلي والولايات المتحدة، وكذلك اللوحات الإعلانية في تايمز سكوير وبيكاديللي سيركس ببث رسائل عن اليوم العالمي للبيئة، لتوعية ملايين الركاب والمواطنين بأهمية العمل للحد من خطر التلوث بالمواد البلاستيكية.
وشارك مئات الآلاف من الأشخاص في اليوم العالمي للبيئة عبر الإنترنت، مع تصدر الهاشتاج #اليوم_العالمي_للبيئة #WorldEnvironmentDay و#الحد_من_التلوث_بالمواد_البلاستيكية #BeatPlasticPollution المرتبة الأولى والثانية على التوالي على موقع تويتر. وقام أكثر من 50000 شخص بتحميل الدليل العملي للحد من التلوث بالمواد البلاستيكية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وتوضح هذه الأحداث والإجراءات والمعارض، التي تجري في المراكز المجتمعية والمدارس والشركات والمنازل، كيف يمكن للأفراد والمجتمعات أن تعمل كمحركات مهمة للعمل البيئي. ويمكن أن تحفز الحكومات والمدن والمؤسسات المالية والصناعات على استخدام قدرتها على الاستثمار في وتنفيذ حلول واسعة النطاق للتغلب على أزمة التلوث بالمواد البلاستيكية وعكس مسارها.
ملاحظات للمحررين
نبذة عن اليوم العالمي للبيئة
يُحتفل باليوم العالمي للبيئة في 5 يونيه/حزيران وهو أحد أهم الأيام الدولية المعني بالشؤون البيئية. وقد نما الاحتفال بهذا الحدث، بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة والذي يُحتفل به سنويًا منذ عام 1973، ليصبح أكبر منصة عالمية للتواصل البيئي، حيث يشارك ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم لحماية الكوكب.
نبذة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة
يعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة الصوت العالمي الرائد في مجال البيئة. فهو يوفر القيادة ويشجع إقامة الشراكات في مجال رعاية البيئة عن طريق إلهام وتنوير وتمكين الأمم والشعوب لتحسين نوعية حياتهم دون المساس بأجيال المستقبل.
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
وحدة الأخبار والإعلام في برنامج الأمم المتحدة للبيئة
* ملاحظة: تم تحديث هذه المقالة في 06 يونيه 2023 لتوضيح الاسم الصحيح لاتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)