- يساعد افتتاح أول مركز لإعادة تدوير الأنقاض في الموصل في تنظيف الإرث البيئي الذي خلفه صراع داعش.
- تمت معالجة أكثر من 10000 أطنان من أنقاض مواد البناء المعاد تدويرها، حتى الآن.
- تُستخدم المواد المعاد تدويرها بشكل أساسي في تشييد الطرق والاستخدامات النهائية الأخرى مثل الكتل الخرسانية وأحجار الأرصفة.
الموصل، 28 تموز/يوليه 2022 – بعد مرور خمس سنوات على انتهاء صراع داعش (ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام) الذي نشب في عام 2017، أنشأت المنظمة الدولية للهجرة في العراق، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بتمويل من حكومة اليابان، مركزاً لإعادة تدوير الأنقاض في الموصل. وبعد تدشين التشغيل الأولي للمركز، تم تسليمه الآن إلى بلدية الموصل لتشغيله المستمر والمستدام.
وقال الدكتور جاسم حمادي الوكيل الفني لوزارة الصحة والبيئة’’تعرب وزارة البيئة، نيابة عن الحكومة العراقية، عن امتنانها لحكومة اليابان لدعمها السخي المقدم لهذا المشروع الهام ولبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة الدولية للهجرة لتمكين الإدارة المستدامة للكميات الضخمة من الأنقاض الناجمة عن الصراع وإعادة استقرار المناطق المحررة بطريقة مستدامة بيئياً‘‘.
ويشكل تسليم مركز إعادة تدوير الأنقاض في الموصل خطوة مهمة في الإدارة المستدامة للأحجام الضخمة من الأنقاض - ما يقدر بنحو 55 مليون طن - التي خلفها صراع داعش. كما أنه يُمهد الطريق أمام إعادة تدوير نفايات البناء والهدم الروتينية، مما يساهم في ’’إعادة البناء بشكل أفضل‘‘ ويعزز مبادرة ’’الحل الدائري‘‘ في تنمية العراق.
وأكد السيد سامي ديماسي المدير الإقليمي لمكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة في منطقة غرب آسيا، أنه ’’من خلال تقليل النفايات وتحفيز الابتكار وخلق فرص العمل، فإن إعادة تدوير الأنقاض يخلق أيضاً فرص عمل مهمة.‘‘ وقد أعربت شركات البناء في الموصل، بالفعل، عن اهتمامها بشراء الأنقاض المعاد تدويرها، مما يؤكد الاستدامة طويلة الأجل لإعادة تدوير الأنقاض.
وأوضح السيد جيورجي جيجوري رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق قائلاً: ’’إن هذا المشروع يدعم الانتعاش وسبل العيش من خلال الاعتماد على مبادئ الاقتصاد الدائري، حيث تكون النفايات وتلوث الأراضي محدودة من خلال عمليات الإنتاج التي تعيد استخدام المواد وتعيد توظيفها لأطول فترة ممكنة‘‘. ’’يعتبر التعاون والاستدامة من الأولويات الرئيسية في عمل المنظمة الدولية للهجرة نحو إيجاد حلول دائمة للنزوح، ويسعدنا إبرام شراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وحكومة اليابان بحيث يتم تمثيل ذلك ليس في مهام المركز نفسه فحسب، ولكن أيضاً في تشغيله، من خلال دعم السلطات المحلية للاستعداد لتشغيل المركز بشكل فعال‘‘.
استضافت بلدية الموصل، في 28 تموز/يوليه 2022، حدثاً لتسليم مركز إعادة تدوير الأنقاض بشكل رسمي، حضره كبار المسؤولين الحكوميين والأكاديميين، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق.
وصرح السيد ماساموتو كينيتشي، القائم بالأعمال في سفارة اليابان في العراق: ’’يسرنا أن نعلم أن المشروع الممول من قبل حكومة وشعب اليابان قد ساهم في تنظيف الأنقاض وإعادة إعمار مدينة الموصل. ونود أن نشيد ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة الدولية للهجرة ومدينة الموصل لجهودهم الهائلة المبذولة في تحويل إرث دمار داعش إلى ركائز أساسية لإعادة الإعمار.‘‘
وتم استعادة وفرز ما يقرب من 25000 طن من الأنقاض من خلال مشروع إعادة تدوير الأنقاض، والتي تم سحق نصفها تقريباً في الأنقاض المعاد تدويرها. ويؤكد اختبار المواد للأنقاض المعاد تدويرها الذي أقره المركز الوطني للمختبرات الإنشائية التابع لوزارة التخطيط امتثالها لمعايير تصميم اللجنة الحكومية العراقية للطرق والجسور لأساسات الطرق ومدى ملاءمتها للعديد من تطبيقات الاستخدام النهائي المنخفضة القوة مثل الكتل الخرسانية وأحجار الأرصفة.
ووفر المشروع 240 وظيفة تمس الحاجة إليها من خلال برامج النقد مقابل العمل التي تستهدف الأشخاص المستضعفين، بما في ذلك 40 امرأة.
وأقامت المنظمة الدولية للهجرة، بناءًعلى هذه التجربة، عمليتين أخريين لإعادة تدوير الأنقاض في سنجار والحمدانية بمحافظة نينوى، وعملية ثالثة في الحويجة بمحافظة كركوك، حيث تم تنفيذ مرحلة تجريبية باستخدام كسارة متحركة في قرية البويتر عام 2021. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت محافظتان أخريان تأثرتا بالصراع - وهما صلاح الدين والأنبار - مستوى عالٍ من الاهتمام بتكرار وتوسيع نطاق إعادة تدوير الأنقاض في منطقتهما.
يدعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة العراق في تنظيف الأحجام الهائلة من الأنقاض الناجمة عن صراع داعش الذي نشب منذ حزيرا/يونيه 2017. في البداية، شمل ذلك إجراء تقييمات فنية وتخطيط ورش عمل مع موئل الأمم المتحدة، وبعد ذلك تصميم وتنفيذ مشاريع تجريبية لإعادة تدوير الأنقاض لدعم عمليات العودة في الموصل وكركوك وغيرها من المناطق المتضررة من الصراع بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.
ملاحظات إلى المحررين:
نبذة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة
يعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة الصوت العالمي الرائد في مجال البيئة. فهو يوفر القيادة ويشجع إقامة الشراكات في مجال رعاية البيئة عن طريق إلهام وتنوير وتمكين الأمم والشعوب لتحسين نوعية حياتهم دون المساس بأجيال المستقبل.
نبذة عن المنظمة الدولية للهجرة
المنظمة الدولية للهجرة هي المنظمة الحكومية الدولية الرائدة في مجال الهجرة وتعمل بشكل وثيق مع الشركاء الحكوميين والحكوميين الدوليين وغير الحكوميين لدعم إدارة شؤون الهجرة إدارة إنسانية، وتعزيز التعاون الدولي بشأن قضايا الهجرة والاستجابة للاحتياجات الإنسانية والإنمائية للسكان الرحل، بما في ذلك اللاجئين والمشردين داخلياً.
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
هدى الترك مسؤولة الإعلام في مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة لمنطقة غرب آسيا