يبلغ عدد سكان الهند 1.3 مليار نسمة، وينمو بمعدل 1.2 في المائة سنويا، والتي تساهم بصورة كبيرة في في عالم الانبعاثات العالمية. ولكن في حين أن البلاد هي ثالث أكبر باعث للغازات الدفيئة في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، فإن لديها طموحات كبيرة من حيث كفاءة استخدام الطاقة.
ويشكل قطاع الطاقة نحو 71 في المائة من انبعاثات الغازات في الهند، وهي حقيقة تلتزم الحكومة بتغييرها من خلال تنفيذ برامج فعالة لكفاءة استخدام الطاقة، بما في ذلك خطة لتكون أول بلد في العالم يستخدم المصابيح ذات الصمام الثنائي الباعث للضوء، لجميع احتياجات الإضاءة.
وقال بيوش غويال وزير الطاقة "سيكون مفاد الرسالة أن الهند تعمل بدلا من تقديم وعود كبيرة".
وأضاف "إن الشراكات العالمية من هذا القبيل ستسرع جهودنا فى التخفيف من تغير المناخ وتوفير الأمل لمستقبل أفضل للجيل القادم".
وتدعم الأمم المتحدة للبيئة والشركاء طموحات الهند الخضراء من خلال إنشاء واستدامة أسواق كفاءة الطاقة، وهو مشروع يدعمه مرفق البيئة العالمية لتعزيز امتصاص الإضاءة الفعالة والتكنولوجيات الأخرى.
ويدعم المشروع المشروع الهندي المشترك بين القطاعين العام والخاص شركة إنرجي إفيسيانسي سيرفيسز لمتد لتوسيع سوق الإضاءة ذات الصمام الثنائي الباعث للضوء والإنارة المنزلية، مع توفير الخبرة اللازمة للمشروع لاختبار التكنولوجيات الجديدة مثل مراوح السقف فائقة الكفاءة، وتقنيات الجيل الثالث، وتطبيقات الشبكة الذكية.
ومن خلال توسيع مبادرات المشروع بشأن الإضاءة ذات الصمام الثنائي الباعث للضوء - التي توفر وفورات في الطاقة بنسبة تتراوح بين 50 و 70 في المائة مقارنة بالتكنولوجيات الأخرى - يتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 7.5 مليون طن من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2022.
وفي الوقت نفسه، من خلال إطلاق الجيل الثالث، الذي يجمع بين التدفئة في وقت واحد والتبريد وتوليد الكهرباء، وتكنولوجيا الشبكة الذكية، والتي تمكن التنبؤ متقدمة الحمل، والتحكم في التحميل، وإدارة الانقطاع والكشف عن السرقة، تعمل الشراكة على تعزيز كفاءة استخدام الطاقة في حين تثبت قيمة التكنولوجيات الأكثر خضرنة في السوق التجارية.
وستعزز الشراكات العالمية من هذا القبيل جهودنا في التخفيف من آثار تغير المناخ وتوفير الأمل لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.