القيم الروحية هي الدافع وراء السلوكيات الفردية لأكثر من 80 في المائة من الناس. في العديد من البلدان ، تحدد المعتقدات الروحية والديانات القيم الثقافية والاندماج الاجتماعي والمشاركة السياسية والازدهار الاقتصادي.
في عام 2008 ، أصدرت الأمم المتحدة قرارًا لتعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات من أجل السلام ، وأنشأت فريق عمل الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المعني بالدين والتنمية (UN IATF-FBOs) في عام 2010. ويتألف فريق العمل من 22 منظمة من منظمات الأمم المتحدة ، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
مبادرة الإيمان من أجل الأرض
بعد سلسلة من المبادرات والاتفاقيات التي تم تنظيمها بالشراكة مع المنظمات الدينية ، أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة مبادرة الإيمان من أجل الأرض في نوفمبر 2017. والهدف من مبادرة الإيمان من أجل الأرض هو المشاركة بشكل استراتيجي مع المنظمات الدينية والشراكة معها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDG) وتحقيق أهداف خطة عام 2030
لدى مبادرة الإيمان من أجل الأرض ثلاثة أهداف رئيسية: إلهام وتمكين المنظمات الدينية وقادتها للدفاع عن حماية البيئة ، وتخضير استثمارات وأصول المنظمات الدينية لدعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ، وتزويدهم بالمعرفة والشبكات لتمكين قادتهم من التواصل بشكل فعال مع صانعي القرار والجمهور.
المهمة
"للتشجيع والتمكين والتعامل مع المنظمات الدينية كشركاء ، على جميع المستويات ، نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والوفاء بخطة 2030."
الرؤية
عالم يكون فيه كل شيء في حالة توازن.
القيم المشتركة
التواصل - الاتصال الفعال على جميع المستويات بين جميع أصحاب المصلحة.
الاحترام - يتم احترام جميع المعتقدات الروحية والدينية.
التمكين - تمكين وإشراك جميع أصحاب المصلحة.
العمل - العمل بما يتماشى مع التفكير الفردي والمعتقدات الجماعية.
التحويل - تحويل سلوك الناس إلى أسلوب حياة أكثر مسؤولية مستوحى من معتقداتهم.
إلهام - إلهام النهج المبتكرة لتحقيق خطة عام 2030.
تنظيم - تنظيم المعرفة والموارد الأخرى المتعلقة بالأديان والتنمية المستدامة.
شبكة - بناء شبكة قوية بين الأمم المتحدة والمنظمات الدينية.
إشراك المنظمات الدينية كشركاء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
تم الاعتراف بالمنظمات الدينية باعتبارها جهات فاعلة رئيسية في القضاء على الفقر وتحسين صحة الناس وحماية البيئة والعمل من أجل التنمية المستدامة. إن سهولة حركتهم أمر بالغ الأهمية ، لا سيما على المستوى المحلي ومع الفاعلين الدينيين. المنظمات الدينية هي أيضًا مؤسسات مستدامة ، وفي السنوات الأخيرة ، بدأ صانعو السياسات في إشراكها في الحفاظ على البيئة وإدارة الموارد الطبيعية.
فوائد المشاركة بمبادرة الإيمان من أجل الأرض
تعبر شبكات المنظمات الدينية والقادة الدينيين القارات والحدود السياسية ، مما يجعلها وسيلة فاعلة وعملية لتحقيق التنمية المستدامة. يؤدي الاستفادة من الثروة الروحية للأشخاص ومعتقداتهم إلى تسريع مشاركة الناس ودافع منظم للمساهمة. ويستجيب حشد الأصول والممارسات المالية لمؤسسات التمويل الدينية بشكل مباشر لخطة عمل أديس أبابا لتمويل التنمية المستدامة.
أحد أهم التحديات هو بناء الثقة حول الأهداف المشتركة ، بدلاً من دفع وجهات النظر العلمانية للأمم المتحدة. لذلك يجب وضع المبادئ الأساسية للمشاركة وتوضيحها لجميع الشركاء بطريقة شفافة. كما أن الموقف العلماني للأمم المتحدة يوفر مساحة محايدة للحوار بين الأديان والثقافات.
مبادرة الإيمان من أجل الأرض تحقق مشاركة عادلة. يتم فيها تمثيل جميع الأديان الرئيسية ، إلى جانب الروحانية الأصلية ، بطريقة شفافة ومتوازنة.
