تم انتخاب السيد إريك سولهايم مديرا تنفيذيا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في 13 مايو 2016، ولدى السيد إريك خبرات مهنية كبيرة وواسعة في مجال البيئة والتنمية في الحكومة والمنظمات الدولية.
وقبل انضمامه إلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تقلد السيد سولهايم منصب رئيس لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في المجال الاقتصادي. وخلال عمله كرئيس للجنة المساعدة الإنمائية، وهي الهيئة الرئيسية للجهات المانحة في مجال التنمية فى العالم، أكد السيد سولهايم على دور القطاع الخاص والضرائب في تمويل التنمية، التي قادت الشراكة من أجل الاستثمار في مجال التنمية المستدامة ومبادرة أديس أبابا المعنية بالضرائب. وركز السيد سولهايم أيضا على ضرورة توجيه المزيد من المساعدات للدول الأقل نموا، وجلب أعضاء و شركاء جدد إلى لجنة المساعدة الإنمائية.
وفي الفترة ما بين عام 2007 إلى عام 2012، تقلد السيد سولهايم منصب وزير البيئة والتنمية الدولية في النرويج، كما تقلد منصب وزير التنمية الدولية في الفترة ما بين 2005-2007. وقد سمح هذا التنوع الفريد في مجالي البيئة والتنمية الدولية إلى تحقيق نهج متماسك للتنمية والبيئة.
وخلال فترة توليه كوزير، وصلت المساعدات النرويجية إلى نحو 1٪، وهي أعلى نسبة في العالم. كما وضع السيد سولهايم أيضا قانونا يتعلق بتنوع الطبيعة، الذي يعتبره الكثيرون من بين أهم التشريعات التي وضعتها النرويج في مجال البيئة في السنوات المائة الماضية. كما أسس أيضا السيد سولهايم المبادرة النرويجية المعنية بالمناخ والغابات، التي تعاونت من خلالها النرويج بشكل وثيق مع البرازيل وإندونيسيا وغيانا وبلدان أخرى للحفاظ على الغابات المطيرة. وقد قدمت هذه المبادرة إسهاما حاسما فيما يتعلق بإنشاء التحالف العالمي لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الأحراج وتدهور الغابات في البلدان النامية التابع للأمم المتحدة.
كما يتميز السيد سولهايم أيضا بأنه مفاوض سلام من ذوي الخبرة، بعد أن قام بدور الوسيط الرئيسي في عملية السلام في سري لانكا في الفترة من 1998 إلى 2005. وأدت عملية السلام التي شارك فيها السيد سولهايم إلى وقف إطلاق النار وإعلان أوسلو في عام 2002، حيث رحبت الأطراف بإنشاء دولة فيدرالية في سري لانكا. وتابع السيد سولهايم قيادة جهود السلام في سري لانكا كوزير، وساهم في عمليات بناء السلام في السودان ونيبال وميانمار وبوروندي.
وبالإضافة إلى عمله وزيرا وفي منظمة التعاون والتنمية في المجال الاقتصادي، خدم السيد سولهايم كمبعوث خاص للبيئة والنزاعات والكوارث منذ عام 2013 وراعي الطبيعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة منذ عام 2012. وخلال مسيرته المهنية تلقى السيد سولهايم عددا من الجوائز التي تقدر عمله بشأن المناخ والبيئة، بما في ذلك جائزة أبطال الأرض التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وجائزة بطل البيئة التي تمنحها مجلة التايم، وشهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة تيري في دلهي، بالهند. كما ألف السيد سولهايم ثلاثة كتب وهي: Den store samtalen, Naermere, and Politikk er a ville
وجدير بالذكر أن السيد سولهايم حاصلا على شهادة البكالوريوس في التاريخ والدراسات الاجتماعية من جامعة أوسلو. وهو متزوج ولديه أربعة أولاد.