قبل افتتاح الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أطلق الأمين العام أنطونيو غوتيريس تقرير خطتنا المشتركة التي تحدد هذا العام باعتباره عاملاً محوريًا للناس وكوكب الأرض. إنها تعكس الحلول اللازمة لانتشال العالم من الانقسام والتشرذم والبناء على الدروس المستفادة من الأزمات الأخيرة ، بما في ذلك كوفيد-19.
يقدم التقرير، استناداً إلى مشاورات الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة (UN75) ودمج أصوات قادة الفكر ومنظمات المجتمع المدني ومجموعات الشباب وزملاء الجيل القادم، مجموعة من الإجراءات والأفكار الملموسة للتغلب على أزمات الكواكب الثلاث - تغير المناخ والطبيعة و فقدان التنوع البيولوجي وكذلك التلوث.
ويشدد التقرير على أن الانتعاش الأخضر والمستدام والعادل لكوفيد -19 أمر بالغ الأهمية لوضع العالم على مسار خفض درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية. توجد بالفعل حلول ميسورة التكلفة وعملية وواقعية ويمكن للعديد منها المساعدة في حل أكثر من مشكلة واحدة. وهناك حاجة إلى تحول جذري في النظام المالي لتحقيق تنمية مستدامة منخفضة الكربون لعالم أكثر اخضرارًا. وسوف يتطلب الأمر موارد للاستثمار في الحلول المستدامة، وتحتاج البلدان المتقدمة إلى تقديم المساعدة للبلدان النامية لضمان الانتعاش العالمي والتقدم والازدهار.
إن استعادة التوازن مع الطبيعة، والتصدي لحالات الطوارئ المتعلقة بالمناخ والتلوث وتأمين رفاهية الناس في كل مكان هي تحديات متشابكة يجب معالجتها من خلال التعددية والتعاون. ففي عام 2021، ستُعقد المؤتمرات الرئيسية التي تسبق مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ التابع للأمم المتحدة (الاجتماع السادس والعشرون لمؤتمر الأطراف) في غلاسكو، بما في ذلك قمة النظم الغذائية، والحوار الرفيع المستوى بشأن الطاقة، ومؤتمر التنوع البيولوجي (الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف)، المؤتمر العالمي الثاني للنقل المستدام. ويتمثل أحد الأبعاد الرئيسية لتقرير خطتنا المشتركة في اقتراح عقد قمة مستقبلية في عام 2023.
