يسعدني أن أتحدث نيابة عن الشركاء الأربعة - برنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ منظمة الأغذية والزراعة واليونسكو - في افتتاح الاجتماع التاسع للمنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية المنبر التاسع. كان هذا العام مهمًا للغاية بالنسبة للقضايا المتعلقة بالطبيعة حتى الوقت الراهن. لكن المهمة للأسف لم تكتمل بعد.
التزمت جمعية الأمم المتحدة الخامسة للبيئة، في فبراير، بتعزيز إجراءات الطبيعة للتغلب على أزمة الكوكب الثلاثية. أزمة تغير المناخ. وأزمة الطبيعة وفقدان التنوع البيولوجي. وأزمة التلوث والنفايات.
رحب الإعلان السياسي للاحتفال بمرور 50 عاماً على إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي بنتائج المنبر الحكومي الدولي واعترف بأهمية العلم من أجل العمل الفعال وصنع السياسات بشأن التنوع البيولوجي. وفي الوقت نفسه، شدد الإعلان على الحاجة الملحة لوقف وعكس اتجاه تدهور التنوع البيولوجي وأهمية تعميم التنوع البيولوجي لتنشيط الاقتصادات، وتعزيز سبل العيش، والقضاء على الفقر. وغطت أربعة قرارات صادرة عن جمعية الأمم المتحدة الخامسة للبيئة بشأن الطبيعة قضايا متنوعة بدءاً من التنوع البيولوجي والصحة وصولاً إلى الحلول القائمة على الطبيعة.
إن قرار إنشاء لجنة سياسات علمية حول المواد الكيميائية والنفايات والتلوث سيعطي الشق الثالث لأزمة الكوكب الثلاثية هيئته العلمية الخاصة. وشهدنا لحظة فارقة في القرار الذي يقضي بإنشاء اتفاقية دولية ملزمة قانونًا بشأن التلوث البلاستيكي بحلول عام 2024. وأظهر اجتماع ستوكهولم بعد 50 عاماً بعد ذلك أن العالم مستعد لتحويل اقتصاداتنا بحيث تساهم في كوكب صحي، وبالتالي رفاه الإنسان وسلامه وازدهاره.
أخيرًا ، اختتم للتو اجتماع الفريق العامل الرابع المفتوح العضوية المعني بالإطار العالمي للتنوع البيولوجي في نيروبي. كنا نأمل في إحراز مزيد من التقدم ومن الواضح أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لأنه يتعين علينا أن ننتهي من خطة طموحة للتنوع البيولوجي عندما نجتمع في مؤتمر الأطراف الخامس عشر، الذي تستضيفه كندا، ولكن برئاسة الصين في وقت لاحق من هذا العام. ويوضح المنبر الحكومي الدولي أن هناك حاجة إلى شعور أكبر بالحاجة المُلحة.
تؤكد هذه اللحظات على الدور الحاسم للمنبر الحكومي الدولي في تقديم العلوم من أجل السياسات والإجراءات المتعلقة بالتنوع البيولوجي. لقد وفر إلينا المنبر الحكومي الدولي المعرفة التي نحتاجها. أرحب أيضًا بالرؤى الجديدة: حول الاستخدام المستدام للأنواع البرية وتقييم القيم.
ولكن لا يزال أمامنا العديد من الفرص لإحداث تأثير أكبر.
يمكن للمنبر الحكومي الدولي أن يعزز الترابط بين العلوم والسياسات - من خلال إيجاد توازن عملي بين التقييمات ونشرها واستيعابها في صنع القرار في العالم الحقيقي.
يمكن للمنبر الحكومي الدولي أن يدرس أفضل السبل لاستخدام التقييمات العالمية لدعم العمل الوطني والمحلي - لأن هذا ضروري للتنوع البيولوجي.
يلعب المنبر الحكومي الدولي دورًا متزايدًا في تقديم دعائم قوية للشركات لتزدهر في وئام مع الطبيعة. لقد شجعتني المناقشات حول مساهمة المنبر الحكومي الدولي في إظهار كيفية اعتماد الشركات على الطبيعة وتأثيرها. ويلعب المنبر دورًا واضحًا في دعم فرقة العمل المعنية بالإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة.
وأخيرًا، في السنوات القادمة، سيحتاج المنبر إلى المساهمة في عمليات التقييم العالمية للتقدم المحرز بشأن الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي - ويضعنا في الأساس مسؤوليتنا.
يلتزم الأصدقاء، وشركاء الأمم المتحدة الأربعة بدعم المنبر الحكومي الدولي والتنوع البيولوجي.
يفخر برنامج الأمم المتحدة للبيئة باستضافة أمانة المنبر الحكومي الدولي، والدعم التقني المقدم من مركز التنوع البيولوجي المتخصص التابع لنا، والمركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خطة المنبر الحكومي الدولي المتجددة لبناء القدرات، بما في ذلك إشراك الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية.
تعزز منظمة الأغذية والزراعة التنمية الزراعية المستدامة وتوفر المؤلفين والبيانات لتقييم المنبر الحكومي الدولي.
تدعم اليونسكو نهج الأمم المتحدة المشترك للتنوع البيولوجي وترأس فريق إدارة القضايا بشأن التنوع البيولوجي مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتعمل الوكالات الأربع معًا في مبادرات رئيسية مثل عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي وعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة.
نحن في الوكالات الأربع نتطلع إلى العمل معك عن كثب، ونتمنى لكم دورة تاسعة مثمرة.
شكراً لكم!
