بدءا من إبرام اتفاق تاريخ لتمويل الحفاظ على البيئة ووصولا إلى الأخبار المخيفة بشأن انبعاثات غازات الدفيئة، كان عام 2024 عامًا مليئًا بالأحداث الصعبة والمتقلبة بالنسبة لكوكب الأرض.
نقدم لكم نظرة فاحصة على بعض أكثر اللحظات البيئية التي لا تُنسى في الأشهر الاثني عشر الماضية، والتي شكلها برنامج الأمم المتحدة للبيئة والاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف التي يستضيفها برنامج الأمم المتحدة للبيئة والتي تدعم الحركة البيئية العالمية.
مئات الأنواع المهاجرة في خطر
شباط/فبراير
يشير تقرير صادر عن المركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن ما يقرب من نصف الأنواع المهاجرة المدرجة في إحدى معاهدات الأمم المتحدة الرئيسية آخذة في الانخفاض. ويقول الباحثون إن أكثر من واحد من كل خمسة من هذه الأنواع يواجه خطر الانقراض، ويعزون ذلك إلى فقدان الموائل الناجم عن النشاط البشري.
الأمم المتحدة تشيد بالجهود الرائدة لإصلاح الطبيعة
شباط/فبراير
أقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بسبع مبادرات بارزة تعمل على إحياء العالم الطبيعي. وبدءا من باكستان ووصولا إلى بيرو، من المتوقع أن تعمل هذه الجهود على إصلاح 40 مليون هكتار من المناظر الطبيعية والمناظر البحرية وخلق 500 ألف فرصة عمل.
سيل من القمامة تلوث كوكب الأرض
شباط/فبراير
وجدت دراسة مدعومة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن النفايات البلدية من المقرر أن ترتفع بمقدار الثلثين بحلول عام 2050، ومن المتوقع أن تؤثر كل هذه القمامة بشكل كبير على البيئة والصحة البشرية.
التكنولوجيا تساعد في الكشف عن عالم غامض من تجريف الرمال
شباط/فبراير
تقدم إحدى نظم الرصد العالمية نظرة غير مسبوقة على عالم تجريف الرمال الغامض-والمدمر للبيئة. ويستخدم مرصد الرمال البحرية بيانات الأقمار الاصطناعية ومحطات التتبع الأرضية والذكاء الاصطناعي لمتابعة سفن التجريف في جميع أنحاء العالم. ومن بين أمور أخرى، وجد المرصد أن 16 في المائة من التجريف حدث في المحميات البحرية المصممة لحماية النباتات والحيوانات.
جمعية الأمم المتحدة للبيئة تجمع الدول معًا
آذار/مارس
مصدر الصورة: برنامج الأمم المتحدة للبيئة
اختتمت الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة أعمالها، حيث وافقت الدول على 15 قرارا تهدف إلى حماية كوكب الأرض. ومن بين أمور أخرى، تعهدت الدول بالحد من التلوث الناجم عن المواد الكيميائية، ومكافحة التصحر، وحماية المحيطات، والحد من تلوث الهواء، وإدارة إمدادات المياه العذبة بشكل أفضل. ويقول المراقبون إن النتيجة تثبت أنه على الرغم من الانقسامات الجغرافية السياسية العميقة، لا تزال الدول قادرة على العمل معا بشأن حماية البيئة.
الدول تتعهد بالحد من الانبعاثات الناجمة عن قطاع البناء
آذار/مارس
وافق سبعون بلدا على مجموعة من المبادئ المصممة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن تشييد المباني وتشغيلها. ويتحمل القطاع مسؤولية أكثر من خمس انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
الأمم المتحدة تبذل جهودا لتعزيز الاستدامة في سلسلة إمدادات المعادن
نيسان/أبريل
يعقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اجتماعا للجنة مكلفة بوضع مجموعة من المبادئ العالمية الطوعية التي تغطي استخدام المعادن الحيوية لتكنولوجيا الطاقة المتجددة. وفي سبتمبر/أيلول، ستصدر اللجنة تقريرًا بعنوان ’’توفير الموارد للتحول في مجال الطاقة‘‘، يحدد توصياتها.
إنشاء صندوق جديد يدعم جهود الحفاظ على البيئة
أيار/مايو
تطلق الصين وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي، والذي تم تصميمه لدعم المشاريع المتعلقة بالحفاظ على البيئة في جميع أنحاء العالم ودعم تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، وهو اتفاق تاريخي أُبرم في عام 2022 لوقف فقدان الطبيعة وعكس اتجاهه.
الدول الجزرية تدعو إلى تحقيق العدالة المناخية
أيار/مايو
يجتمع أكثر من ثلاثين بلدا من الدول الجزرية الصغيرة النامية لوضع خطة لتحفيز التنمية المستدامة ومعالجة تغير المناخ، والذي يعد بمثابة تهديد وجودي للعديد من الدول.
المحاكم تصدر أوامر باتخاذ إجراءات بشأن انبعاثات غازات الدفيئة
أيار/مايو
في سلسلة من القرارات التي شكلت سابقة، قضت المحاكم المحلية والمحاكم الدولية بأن الحكومات ملزمة قانونا بمعالجة تغير المناخ. وتأتي الأحكام في ظل نداءات متزايدة من الناشطين في مجال البيئة إلى المحاكم لإجبار البلدان والشركات على الحد من انبعاثات غازات الدفيئة. ووجد تقرير صدر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة في عام 2023 أن عدد مثل هذه الحالات تضاعف أكثر من الضعف في الفترة من عام 2017 إلى عام 2022.
كوكب الأرض يحتفل باليوم العالمي للبيئة
حزيران/يونيه
يسلط اليوم العالمي للبيئة الضوء على إيجاد حلول لمشكلة الجفاف والتصحر وتدهور الأراضي. وتستضيف المملكة العربية السعودية الاحتفالات الرسمية لليوم العالمي للبيئةفي الخامس من يونيه، في حين تقام 4000 فعالية أخرى في أكثر من 150 بلدا. وقد أعرب رؤساء الدول والمشاهير بدءا من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ووصولا إلى الممثل ليوناردو دي كابريو عن دعمهم لإصلاح النظم الإيكولوجية المتضررة.
تقرير يكشف عن عمق الأزمة البيئية في غزة
حزيران/يونيه
يجد تقييم بيئي أجراه برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن المنطقة غرقت في مستويات غير مسبوقة من التلوث، حيث تلوث مياه الصرف الصحي والحطام والذخائر السامة التربة والمياه والهواء بسبب النزاع الدائر. ويشير التقييم إلى أن التدهور البيئي يساهم في المعاناة الإنسانية ويهدد بإلحاق أضرار لا يمكن إصلاحها بالنظم الإيكولوجية الطبيعية في غزة، مشيرا إلى أن التأثير البيئي المرتبط بالنزاع لا يمكن فهمه بالكامل إلا من خلال أخذ عينات وإجراء تحليل أكثر تفصيلاً، والذي يجب إجراؤه بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.
إنشاء لجنة علمية سياسية
حزيران/يونيه
خلال المحادثات التي أجريت في سويسرا، تقترب البلدان من إنشاء هيئة جديدة من شأنها أن تقدم لصناع السياسات توصيات علمية للتعامل مع التلوث والمواد الكيميائية والنفايات. وتهدف هذه الجهود إلى الحد من الآثار الكارثية للتلوث، والذي يتسبب في وفاة 9 ملايين حالة وفاة مبكرة سنويا، وفقًا لمجلة لانسيت.
عودة ظهور النمور المهددة بالانقراض في نيبال
تموز/يوليه
لا يزال عدد النمور المهددة بالانقراض في نيبال يتزايد بفضل الجهود المبذولة لإصلاح موطنها الأساسي والتي حازت على جائزة تقديرا لهذه الجهود. وساعدت المبادرة، التي تغطي جزءًا من سفوح جبال الهيمالايا المعروفة باسم قوس تيراي، في زيادة أعداد النمور ثلاث مرات منذ عام 2009.
الاستعداد لمواجهة التحديات البيئية في المستقبل
تموز/يوليه
يحدد تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة استكشاف الآفاق الجديدة - تقرير استشرافي عالمي بشأن صحة الكواكب ورفاه الإنسان‘‘ ثمانية تحولات عالمية حرجة، بما في ذلك ظهور التقنيات الرقمية، والتي لها آثار كبيرة على البيئة المشتركة. ويعد التقرير جزءًا من جهود برنامج الأمم المتحدة للبيئة المتنامية لتوقع التحديات والفرص المستقبلية والاستعداد لها.
عودة السباحة إلى نهر السين في باريس
آب/أغسطس
خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي نُظمت في باريس، يستضيف نهر السين العديد من بطولات السباحة، مما يمثل المرة الأولى منذ قرن من الزمان التي يتم فيها فتح الممر المائي الذي عانى من التلوث لفترة طويلة رسميا للسباحين. ويُنظر إلى إنعاش نهر السين-نتيجة لعملية تنظيف بقيمة 1.5 بليون دولار أمريكي-على أنه بارقة أمل للممرات المائية المهملة الأخرى.
البلدان توقع على اتفاق تاريخي لإحياء التنمية المستدامة
أيلول/سبتمبر
يعتمد زعماء العالم يتبنون ميثاق المستقبل، وهو اتفاق دولي رائد يهدف إلى إرساء الأساس لنظام عالمي عادل ومستدام وسلمي. وتحتل البيئة مكانة بارزة في هذا الاتفاق، الذي يؤكد على الحاجة إلى التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري، والحد من التلوث بالمواد البلاستيكية والمواد الكيميائية، وحماية التنوع البيولوجي.
الدول تواجه تهديدًا متزايدًا من الجراثيم المقاومة للمضدات الحيوية
أيلول/سبتمبر
خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المعقودة في نيويورك، تعهدت البلدان بخفض عدد الوفيات الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات، والتي تودي بحياة ما يقرب من 5 ملايين شخص سنويا.
نشر تقرير عن الآثار البيئية للذكاء الاصطناعي
أيلول/سبتمبر
ألقت مذكرة موضوعية صادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة الضوء على البصمة البيئية المتزايدة للذكاء الاصطناعي. ويشير التقرير أن مراكز البيانات المترامية الأطراف التي تضم خوادم الذكاء الاصطناعي تنتج نفايات إلكترونية سامة وتستهلك كميات كبيرة من المياه والكهرباء. ويدعو التقرير إلى بذل جهد عالمي منهجي لتصنيف هذه الآثار.
العالم يتجه نحو احترار عالمي منهك
تشرين الأول/أكتوبر
يكشف تقرير فجوة الانبعاثات لعام 2024 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن العالم يسير بخطى حثيثة نحو ارتفاع كارثي محتمل في درجات الحرارة يتراوح بين 2،6 درجة مئوية و3،1 درجة مئوية هذا القرن، وأن الحفاظ على الأهداف الأكثر طموحًا لاتفاق باريس يتطلب انخفاض انبعاثات غازات الدفيئة بأكثر من 40 في المائة بحلول عام 2030. وصدر التقرير قبل أيام قليلة من توقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن يكون عام 2024 هو العام الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة على الإطلاق.
البلدان تضع اللمسات الأخيرة على إبرام اتفاق طال انتظاره بشأن تمويل الحفاظ على البيئة
تشرين الثاني/نوفمبر
في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، توصلت الدول إلى إبرام اتفاق تاريخي بشأن البيانات الجينية المحفوظة رقميا والتي يمكن أن توجه عشرات المليارات من الدولارات إلى الحفاظ على البيئة. كما اتخذت البلدان قرارًا تاريخيًا لتعزيز دور الشعوب الأصلية والأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي في حماية التنوع البيولوجي. وأطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة، على هامش المؤتمر، تقرير الكوكب المحمي، والذي خلص إلى أن البلدان تحقق تقدمًا ملموسًا في الجهود المبذولة لحماية 30 في المائة من الأرض بحلول عام 2030 ولكنها بحاجة إلى تسريع وتيرة عملها.
تقرير يدعو إلى استثمارات ضخمة في التكيف مع المناخ
تشرين الثاني/نوفمبر
في ظل الحرارة والجفاف الشديدين والفيضانات التي سجلت أرقاما قياسية، يدعو تقرير فجوة التكيف لعام 2024 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة البلدان إلى زيادة حجم الأموال التي تخصصها للتكيف مع تغير المناخ بشكل كبير.
وبعد بضعة أسابيع، وافت بلدان العالم في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، على زيادة مبلغ التمويل المتعلق بالمناخ للدول النامية إلى ثلاثة أضعاف وإطلاق سوق مركزية لتجارة الكربون.
نظام جديد يرسم خريطة لتحديد انبعاثات غازات الدفيئة
تشرين الثاني/نوفمبر
مع انعقاد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في أوجه، يكشف برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن نظامًا عالي التقنية طوره قد حدد 1200 تسرب كبير من غاز الميثان، وهو غاز قوي مسبب للاحترار العالمي. ومع ذلك، يجب تسريع وتيرة العمل الآن لسد هذه التسربات.
البلدان تحرز تقدما بشأن إبرام اتفاق بشأن التلوث بالمواد البلاستيكية
كانون الأول/ديسمبر
خلال المحادثات التي عقدت في جمهورية كوريا، تقترب الدول من وضع اللمسات الأخيرة على وضع صك ملزم قانونًا لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية، بما في ذلك في البيئة البحرية. يتفق ممثلو أكثر من 170 بلدا على ما يسمى بنص الرئيس، والذي سيكون بمثابة نقطة انطلاق للمفاوضات المتجددة التي ستُعقد في عام 2025.
البلدان تبدي عزمها لمواجهة الجفاف
كانون الأول/ديسمبر
في مؤتمر عقدته الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وافقت البلدان على تخصيص 12 بليون دولار من دولارات الولايات المتحدة لإصلاح الأراضي وتحسين القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع الوعد بزيادة التمويل العام والخاص لنحو 80 بلدا يعاني من الجفاف.
أهمية إجراء تحولات جوهرية لحماية شبكة الحياة
كانون الأول/ديسمبر
يحذر تقرير صادر عن المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية من أن هناك حاجة ماسة إلى تحولات جوهرية في كيفية تفاعل الناس مع العالم الطبيعي لحماية الحياة على الأرض. ويأتي صدور التقرير في ظل أزمة التنوع البيولوجي التي تشهد دفع مليون نوع من الأنواع نحو الانقراض. وفي الوقت نفسه، يدرس تقرير آخر صادر عن المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية الروابط بين الأزمات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ويقدم لصناع السياسات مجموعة من الحلول المحتملة.
برنامج الأمم المتحدة للبيئة يكرم أبطال الأرض الرواد
كانون الأول/ديسمبر
أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن الفائزين الستة بجائزة أبطال الأرض لعام 2024، وهي أسمى جائزة بيئية تمنحها الأمم المتحدة في مجال البيئة.
تكرم الجوائز رواد البيئة الذين يساعدون في إصلاح الأراضي ومكافحة التصحر وبناء القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف. ومن بين الفائزين أول وزيرة برازيلية من بين السكان الأصليين، ومدافع من رومانيا عن البيئة قام بحملة استمرت عقودًا من الزمان ضد قطع الأشجار غير القانوني.
