UNEP, Duncan Moore
05 Jun 2024 Press release Nature Action

الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يبرز أهمية إصلاح الأراضي والتصحر والقدرة على مواجهة الجفاف مسجلا أرقاما قياسية في عدد الفعاليات

UNEP, Duncan Moore

الرياض، 05 يونيه/حزيران 2024 - مع التركيز على إصلاح الأراضي المتدهورة ومكافحة التصحر وبناء القدرة مواجهة الجفاف، اجتمعت البلدان في جميع أنحاء العالم اليوم للاحتفال باليوم العالمي للبيئة 2024، تحت شعار ’’أرضنا مستقبلنا. #معا_نستعيد_كوكبنا‘‘.

في أهم مناسبة تقويمية للعمل البيئي، كانت الاحتفالات الرسمية التي استضافتها المملكة العربية السعودية بمثابة المرة الثانية التي يتم فيها استضافة الاحتفالات الرسمية لليوم العالمي للبيئة في منطقة غرب آسيا خلال أكثر من 50 عاما. وتشهد المنطقة التي تواجه المزيد من حالات الجفاف والعواصف الرملية وارتفاع درجات الحرارة الشديدة والمستمرة، اتساع رقعة الصحارى، وتبخر مصادر المياه العذبة، وتآكل التربة الخصبة.

وسجل اليوم العالمي للبيئة لعام 2024 عددا قياسيا من الأحداث – التي بلغ عددها 3657 حدثا وما زال في تزايد منذ وقت الإطلاق - نظمتها الحكومات والمدن والمجتمع المدني والجامعات والمدارس والشركات في جميع أنحاء العالم. وتراوحت الأنشطة بين فعاليات رفيعة المستوى نُظمت في الرياض واحتفالات استمرت أسبوعًا في أمريكا الجنوبية، بدءا من الاحتفالات التي أقامتها حدائق الحيوان في أوروبا وآسيا ووصولا إلى مختبرات إصلاح التربة للأطفال في أفريقيا، وبدءا من الملصقات التي تنتشر في مراكز النقل ووصولا إلى أكبر لوحة جدارية في أمريكا الشمالية، وبدءا من عرض الأفلام ووصولا إلى رسائل الفيديو التي قدمها مشاهير العالم ووكالة ناسا للفضاء. وانضم عشرات الملايين من الأشخاص إلى المحادثة العالمية عبر الإنترنت، مع الانتشار الهائل للهاشتاج #اليوم_العالمي_للبيئة الذي تفوق على الأفلام الرائجة والسياسة العالمية المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى تكثيف التجمع العالمي لإصلاح الأراضي التي تعتمد عليها البشرية وعدد لا يحصى من الأنواع الأخرى من أجل البقاء على قيد الحياة.

ويُصنف ما يصل إلى 40 في المائة من أراضي العالم بأنها متدهورة بالفعل، مما يؤثر بشكل مباشر على نصف سكان الكرة الأضية، ويتأثر ما يقدر بنحو 3.2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم سلباً من جراء التصحر. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يتأثر أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم من جراء الجفاف.

ويهدف اليوم العالمي للبيئة هذا العام إلى دعم تسريع إحراز تقدم بشأن الالتزامات العالمية، والتي تشمل حماية 30 في المائة من الأراضي والبحار من أجل الطبيعة وإصلاح 30 في المائة من النظم الإيكولوجية المتدهورة على كوكب الأرض. وفي حين وعدت البلدان بإصلاح مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030، تشير الاتجاهات الحالية إلى أن هناك حاجة إلى إصلاح 1.5 مليار هكتار لتحقيق أهداف تحييد أثر تدهور الأراضي لعام 2030.

وقد أعلنت المملكة العربية السعودية عن أهداف الاستدامة البيئية للمساعدة في مواجهة تحديات الجفاف والتصحر وتدهور الأراضي، بما في ذلك التعهد بزراعة 50 مليار شجرة في جميع أنحاء المنطقة من خلال مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر. وفي اليوم العالمي للبيئة، احتفلت الحكومة بجهودها في إصلاح الأراضي وأعلنت عن تقديم مزيد من الدعم والتمويل للمنظمات الخاصة والخيرية العاملة في القضايا البيئية. وعلاوة على ذلك، أكدت المملكة العربية السعودية أن البلاد تسير على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في لتحييد أثر تدهور الأراضي بحلول عام 2030.

وقال معالي المهندس/عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي ’’في المملكة العربية السعودية، بُذلت جهود هائلة لإصلاح الأراضي والحد من تدهورها، بما في ذلك من خلال المبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وترمي هذه الجهود أيضا إلى تعزيز التعاون الإقليمي للحد من تدهور الأراضي والحفاظ على الغطاء النباتي وتعزيز التنوع البيولوجي والأمن الغذائي.‘‘

وأضاف: ’’إن جهود المملكة العربية السعودية لتحسين الغطاء النباتي ومكافحة التصحر من خلال المبادرة السعودية الخضراء والاستراتيجية الوطنية ستمكن المملكة من الوصول إلى تحقيق هدف تحييد أثر تدهور الأراضي بحلول عام 2030‘‘.

وفي كلمتها للمسؤولين الحكوميين وقادة الصناعة في فعالية الرياض، شددت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لجعل أهداف عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية حقيقة بحلول عام 2030.

وأضافت السيدة إنغر ’’يواجه المليارات في جميع أنحاء العالم انعدام الأمن الغذائي، والجفاف الشديد، وسبل العيش مهددة. ولهذا السبب نطلب من العالم، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، أن ينضم إلى الحملة العالمية لإصلاح أراضينا، وزيادة القدرة على مواجهة الجفاف ومكافحة التصحر. ’’إن الإصلاح هو الحل الطبيعي للمساعدة في معالجة أزمة الكوكب الثلاثية، وتوفير فرص عمل جديدة، وخفض نسبة الفقر، وبناء القدرة على الصمود في مواجهة الأحوال الجوية القاسية. ’’الأرض هي الحياة، وعلينا أن نحميها‘‘.

وفي الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، انضمت ست مدن جديدة تمتد من أفريقيا إلى أمريكا اللاتينية إلى مدن لإصلاح النظم الإيكولوجية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. وبشكل جماعي، تسعى هذه المناطق الحضرية - التي تمثل 45 مليون نسمة، و2.1 مليون هكتار من الأراضي و600 كيلومتر من الممرات المائية - حاليا إلى تكرار وتوسيع نطاق مبادرات إصلاح النظم الإيكولوجية باستخدام الحلول القائمة على الطبيعة.

ومن خلال دعم خطة عام 2030 لتحويل العالم إلى مسار مستدام ومرن وتوحيد الجهود لحماية الناس والكوكب، يبني اليوم العالمي للبيئة لعام 2024 زخمًا للعمل المناخي من خلال حشد الدعم لأعمال استعادة النظم الإيكولوجية الحيوية.

وأقامت المملكة العربية السعودية شراكة مع مجموعة العشرين واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بشأن مبادرة الأراضي العالمية لمجموعة العشرين، والتي تهدف إلى خفض التدهور بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2040. وفي ديسمبر/كانون الأول، ستعقد المملكة الدورة السادسة عشرة للمؤتمر العالمي للأراضي. مؤتمر الأطراف (مؤتمر الأطراف السادس عشر) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وستكون هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها المنطقة هذا الاجتماع، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه لحظة محورية في الجهد العالمي لإنهاء تدهور الأراضي.

وفيما يلي بعض الإعلانات والالتزامات التي أُعلن عنها في مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة
  • أطلق رئيس جزر المالديف، محمد مويزو، مشروع زرع 5 ملايين شجرة.
  • أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مجددًا التزام حكومته بحفظ 30 في المائة من الأراضي والمحيطات بحلول عام 2030، وتعزيز صناعات الطاقة النظيفة.
  • حضر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا عرضا قدمته وزيرة البيئة مارينا سيلفا، يلخص أعمال الوزارة خلال ما يقرب من عام ونصف من فترة تولي الحكومة. كما أعلنت الوزيرة عن اتخاذ إجراءات جديدة لحماية البيئة، بما في ذلك المراسيم الموقعة.
  • عمان تزرع أكثر من 16 مليون بذرة ضمن مبادرة لزراعة 10 ملايين شجرة محلية
  • بنغلاديش تعتزم توسيع مساحة الغطاء الشجري إلى 25 في المائة من مساحة الأرض بحلول عام 2030
  • أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون ووزراؤه عن نية الحكومة حظر الصيد بشباك الجر في المناطق البحرية المحمية وجميع المياه الإقليمية السويدية (لما يصل إلى 12 ميلاً بحريًا).
  • الكشف عن مرصد جديد لتتبع التقدم المحرز في بناء الجدار الأخضر العظيم في أفريقيا
  • الكشف عن أكبر لوحة جدارية خارجية في أمريكا الشمالية احتفالاً باليوم العالمي للبيئة.
  • أعلنت مؤسسة رينفورست تراست Rainforest Trust عن تحقيق إنجاز هائل – وهو تحديد 50 مليون فدان من الموائل المحمية حتى الآن، وهي مساحة تعادل 40 ضعف مساحة منتزه غراند كانيون الوطني
  • إدخال خيول برزيوالسكي في كازاخستان إلى موئلها الطبيعية لتمثل فصلًا جديدًا في حفظ التنوع البيولوجي.
  •  أعلنت جائزة الأمير طلال العالمية للتنمية الإنسانية عن أسماء الفائزين بمبلغ مليون دولار أمريكي مخصص من أجل الحياة في البر.
  • أعلن رئيس ليبيريا جوزيف بواكاي الاحتفال باليوم العالمي للبيئة في جميع أنحاء ليبيريا باعتباره عطلة عمل.
ملاحظات للمحررين

 

نبذة عن اليوم العالمي للبيئة

يعد اليوم العالمي للبيئة الذي يُحتفل به في 5 يونيه/حزيران بمثابة أهم الأيام الدولية للاحتفال بأهمية البيئة. وقد نما الاحتفال بهذا اليوم الذي يُحتفل به سنويا منذ عام1973  بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ليصبح أكبر منصة عالمية للتواصل البيئي، حيث يشارك ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم لحماية كوكب الأرض.

نبذة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة

 يعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة الصوت العالمي الرائد في مجال البيئة. فهو يوفر القيادة ويشجع إقامة الشراكات في مجال رعاية البيئة عن طريق إلهام وتنوير وتمكين الأمم والشعوب لتحسين نوعية حياتهم دون المساس بأجيال المستقبل.

لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

وحدة الأخبار والإعلام، في برنامج الأمم المتحدة للبيئة