- مع تزايد الحاجة للتبريد لمواكبة درجات الحرارة العالمية، تعد الأجهزة الموفرة للطاقة والمراعية للبيئة أمراً بالغ الأهمية لتحقيق أهداف اتفاق باريس؛
- هناك 3.6 مليار جهاز قيد الاستخدام الآن - ستكون هناك حاجة إلى 14 مليار جهاز بحلول عام 2050 لتلبية جميع الاحتياجات؛
- يحث الخبراء العالم على التركيز على تحسين التبريد في خطط التعافي لفترة ما بعد الجائحة.
وأُلّف تقرير استعراض الأقران المكون من 48 صفحة من قِبل تسعة خبراء بتوجيه من لجنة توجيهية مؤلفة من 15 عضواً يشترك في رئاستها ماريو مولينا، الحائزة على جائزة نوبل، ورئيس مركز ماريو مولينا، بالمكسيك، ودوروود زيلكي، رئيس معهد الحوكمة والتنمية المستدامة، بالولايات المتحدة الأمريكية.
نيروبي، 17 يوليه/حزيران 2020 – يمكن للعمل الدولي المنسق بشأن التبريد الموفر للطاقة والمراعِ للمناخ أن يؤدي إلى تجنب ما يصل إلى 460 مليار طن من انبعاثات غازات الدفيئة - أي ما يعادل تقريباً ثماني سنوات من الانبعاثات العالمية عند مستويات عام 2018 - على مدى العقود الأربعة المقبلة، وذلك وفقاً للتقرير التجميعي للانبعاثات الناجمة عن التبريد والسياسات لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والوكالة الدولية للطاقة.
ووفقا لما ورد في التقرير، يمكن تحقيق تخفيضات تتراوح ما بين 210 و460 مليار طن من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون من خلال اتخاذ إجراءات لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في صناعة التبريد إلى جانب الانتقال إلى استخدام المبردات المراعية للمناخ.
ويشير التقرير إلى أن بإمكان البلدان إضفاء الطابع المؤسسي على العديد من هذه الإجراءات من خلال دمجها في تنفيذها لتعديل كيغالي على بروتوكول مونتريال. واتفق الموقعون على تعديل كيغالي على الحد من إنتاج واستخدام غازات التبريد التي تسبب الاحترار المناخي والمعروفة باسم مركبات الكربون الهيدروفلورية (HFCs)، والتي لديها القدرة على تجنب ما يصل إلى 0.4 درجة مئوية من الاحترار العالمي بحلول عام 2100 من خلال اتخاذ هذه الخطوة وحدها.
وقالت إنغر أندرسون المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، يجب على الدول إجراء خفض كبير في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الخاصة بها للوصول إلى المسار الصحيح للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية والإبقاء على درجات الحرارة دون 1.5 درجة مئوية. ويعد هذا أمر بالغ الأهمية لتقليل الآثار الكارثية الناجمة عن تغير المناخ. وبينما تقوم الدول بالاستثمار من أجل التعافي من كوفيد-19، تتاح لها الفرصة لاستخدام مواردها بحكمة للحد من تغير المناخ وحماية الطبيعة وتقليل مخاطر انتشار الأوبئة. ويمكن للتبريد الفعال والمراعِ للمناخ أن يساعد في تحقيق كل هذه الأهداف.
ويسلط التقرير الضوء على أهمية التبريد للحفاظ على مجتمعات محلية تنعم بالصحة؛ اللقاحات والأغذية الطازجة؛ إمدادات الطاقة المستقرة والاقتصادات المنتجة. وجرى التأكيد على الطبيعة الأساسية لخدمات التبريد من خلال جائحة كوفيد-19، حيث تتطلب اللقاحات الحساسة للحرارة الانتشار السريع في جميع أنحاء العالم؛ ويعد الإغلاق القسري الذي يجبر الناس على البقاء في منازلهم لفترات طويلة من الزمن بمثابة شواغل صحية في العديد من البلدان الحارة.
بيد أن، الطلب المتزايد على التبريد يساهم بشكل كبير في تغير المناخ. وينتج ذلك عن انبعاثات مركبات الكربون الهيدروفلورية، وثاني أكسيد الكربون، والكربون الأسود الذي ينتج عن استخدام الطاقة التي تعتمد في الغالب على الوقود الأحفوري والتي تعمل على تشغيل مكيفات الهواء ومعدات التبريد الأخرى.
وقال الدكتور فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة ’’بينما تطرح الحكومات حزم التحفيز الاقتصادي الهائلة للتعامل مع الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأزمة كوفيد-19، فإن لديها فرصة فريدة لتسريع إحراز تقدم بشأن التبريد الفعال والمراع للمناخ. وتعتبر معايير الكفاءة العالية واحدة من أكثر الأدوات فعالية التي يتعين على الحكومات تحقيقها لأهداف الطاقة والأهداف البيئية. ويمكن للحكومات، من خلال تحسين كفاءة التبريد، تقليل الحاجة إلى محطات توليد الطاقة الجديدة، وخفض الانبعاثات وتوفير أموال المستهلكين. ويُقدم هذا التقرير الجديد رؤى قيمة لصانعي السياسات لمساعدتهم على مواجهة تحدي التبريد العالمي‘‘.
وهناك ما يقدر بنحو 3.6 مليار جهاز تبريد قيد الاستخدام في جميع أنحاء العالم. ويشير التقرير إلى إنه إذا تم توفير التبريد لكل من يحتاجه - وليس إلى أولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفه فقط- فإن هذا سيتطلب توفير ما يصل إلى 14 مليار جهاز تبريد بحلول عام 2050.
وتقدر الوكالة الدولية للطاقة أن مضاعفة كفاءة استخدام الطاقة في تكييف الهواء بحلول عام 2050 ستقلل الحاجة إلى 1300 غيغاوات من الطاقة الإضافية لتوليد الكهرباء لتلبية الطلب أوقات الذروة - وهو ما يعادل كل سعة توليد الطاقة التي تعمل بالفحم في الصين والهند في عام 2018. ويمكن لمضاعفة كفاءة استخدام الطاقة في مكيفات الهواء توفير ما يصل إلى 2.9 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2050 في خفض تكاليف توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها وحدها.
ويشير التقرير إلى إن العمل على كفاءة استخدام الطاقة سيجلب العديد من الفوائد الأخرى، مثل زيادة الوصول إلى التبريد المنقذ للحياة، وتحسين نوعية الهواء وتقليل فقد الطعام وهدره.
ويُحدد التقرير خيارات السياسة المتاحة التي يمكن أن تجعل التبريد جزءاً من حلول المناخ والتنمية المستدامة، بما في ذلك:
التعاون الدولي من خلال التصديق العالمي على تعديل كيغالي ومبادراته مثل تحالف التبريد وتعهد بيارتز للسرعة في اتخاذ إجراء بشأن التبريد الفعال؛ خطط عمل التبريد الوطنية التي تسرع وتيرة الانتقال إلى التبريد المراعِ للمناخ، وتحدد فرص دمج التبريد الفعال في المساهمات القوية المحددة وطنياً بموجب اتفاق باريس؛ تطوير وتنفيذ معايير الحد الأدنى لأداء الطاقة ووسم كفاءة استخدام الطاقة لتحسين كفاءة المعدات. تعزيز قوانين البناء والاعتبارات الأخرى لتقليل الطلب على التبريد والتبريد الميكانيكي، بما في ذلك دمج تبريد المناطق والمجتمعات في التخطيط الحضري، وتحسين تصميم المباني، والأسطح الخضراء، وتظليل الأشجار؛ تنظيم حملات لوقف إغراق المنتجات الضارة بيئياً لتغيير الأسواق وتجنب عبء تقنيات التبريد المتقادمة وغير الفعالة؛ سلاسل التبريد المستدامة لتقليل الفاقد من الغذاء - المساهم الرئيسي في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري - وتقليل الانبعاثات الناجمة عن سلاسل التبريد.
ملاحظات للمحررين
نبذة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة
تعد الأمم المتحدة للبيئة الصوت العالمي الرائد في مجال البيئة. فهي توفر القيادة وتشجع إقامة الشراكات الشراكة في مجال رعاية البيئة عن طريق إلهام وإعلام وتمكين الأمم والشعوب لتحسين نوعية حياتهم دون المساس بأجيال المستقبل.
نبذة عن الوكالة الدولية للطاقة
تعمل الوكالة الدولية للطاقة مع الحكومات وقطاع الصناعة لتشكيل مستقبل طاقة مستدام وآمن للجميع.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ:
تيري كولينس، +1-416-878-8712 ، tc@tca.te
سوفي لوران، موظفة اتصالات، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، sophie.loran@un.org
جيثرو مولين، الوكالة الدولية للطاقة، Jethro.MULLEN@iea.org
كيشامازا روكيكير، رئيسة قسم الأخبار والإعلام في الأمم المتحدة للبيئة، rukikaire@un.org