إسلام أباد/ نيروبي، 5 يونيه 2021 - احتفل الأفراد والمجتمعات والمجتمع المدني والشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم اليوم باليوم العالمي للبيئة - مع الاحتفالات الرسمية التي أقيمت في إسلام أباد - من خلال تقديم الالتزامات والدعوة إلى العمل لإصلاح ملايين الهكتارات من النظم البيئية في جميع أنحاء العالم لصالح الناس والطبيعة.
كان اليوم العالمي للبيئة لهذا العام، الذي استضافته باكستان بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بمثابة الإطلاق الرسمي لعقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية (2021-2030). وشدد المتحدثون في الحدث، بقيادة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، - بمن فيهم بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، وشي جين بينغ رئيس الصين، وأنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، ورؤساء وكالات الأمم المتحدة ووزراء الحكومة - على أهمية الإصلاح في الجهود العالمية المبذولة من أجل التخفيف من وطأة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة ’’إن تدهور العالم الطبيعي يقوض بالفعل رفاهية 3.2 مليار شخص - أو 40 في المائة من البشرية. ولحسن الحظ، فإن الأرض بها القدرة على الصمود. لكنها بحاجة لمساعدتنا.: ’’ما زال لدينا الوقت لعكس مسار الضرر الذي أوقعناه‘‘. ’’ولعل هذا ما دفعنا، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، إلى إطلاق عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية. وستشارك في هذه الحركة العالمية الحكومات والمؤسسات التجارية والمجتمع المدني والمواطنون العاديون في مسعى لم يسبق له مثيل من أجل أن تسترد الأرض عافيتها. فبإصلاح النظم الإيكولوجية، يمكننا أن نحرك عملية تحول تسهم في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة.‘‘
يهدف عقد الأمم المتحدة إلى إلهام ودعم الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني وشركات القطاع الخاص والشباب والمجموعات النسائية والشعوب الأصلية والمزارعين والمجتمعات المحلية والأفراد على مستوى العالم للتعاون وتطوير وتحفيز مبادرات الإصلاح في جميع أنحاء العالم. ويهدف العقد إلى حشد مئات الملايين من الناس لإصلاح الطبيعة وتعزيز ثقافة الاستعادة العالمية التي يتم فيها توسيع نطاق مبادرات الإصلاح في جميع أنحاء الكوكب.
وقال السيد عمر خان رئيس وزراء باكستان ’’هذه فرصة للعالم - فعلى العالم أن يصحح مساره في السنوات العشر القادمة. إنه صدام بين جشعنا من جهة والإنسانية من جهة أخرى. ’’يجب أن يكون هناك توازن بين الاثنين|‘‘. ’’فعندما يختل هذا التوازن وتصل النزعة الاستهلاكية والاستهلاك والجشع إلى هذا المستوى، يؤدي هذا دائماً إلى عواقب وخيمة على البشرية.‘‘
وأضاف: ’’إذا لم نهتم ببيئتنا وأنظمتنا البيئية، فستكون لذلك عواقب وخيمة على البشرية وسيتعين علينا أن ندفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك‘‘.
شرعت باكستان في بذل جهد طموح لتوسيع وإصلاح غاباتها كجزء من حملتها البالغة 10 مليارات شجرة، ووصلت مؤخرًا إلى زراعة الشجرة رقم مليار؛ كما تعهدت الدولة باستعادة حوالي مليون هكتار من الأراضي المتدهورة في جميع أنحاء البلاد بحلول عام 2023 كجزء من تحدي بون. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت باكستان مؤخرًا أول سنداتها الخضراء، حيث تسعى للحصول على 500 مليون دولار لمشاريع مراعية للبيئة لتعزيز حصة الطاقة النظيفة في قطاع الطاقة في البلاد.
وقالت إنغر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ’’إصلاح النظم البيئية هو حل رائع. إنه يبطئ من وطأة تغير المناخ، ويعيد التنوع البيولوجي المفقود، ويخلق أراضٍ منتجة للزراعة، ويوفر فرص عمل، ويعيد الحواجز الطبيعية ضد الأمراض والأوبئة الحيوانية المصدر.
وأضافت’’إذا عملنا بجد في أربعة مجالات – من أجل جعل التدفقات المالية متوافقة مع الطبيعة؛ ولحماية أولئك الذين يعملون على إدارة الأراضي؛ ولجعل مدننا خضراء؛ وإصلاح الكوكب الأزرق – فإننا بذلك سنساعد الطبيعة على التعافي ونجعل حياة الجميع أفضل‘‘.
وتشمل الالتزامات الرئيسية الأخرى المعلنة حول اليوم العالمي للبيئة وعقد الأمم المتحدة أكثر من 8 ملايين جنيه إسترليني كتمويل جديد من المملكة المتحدة لحماية الحياة البرية النادرة والموائل المعرضة للخطر في جميع أنحاء العالم؛ تعهد منظمة دوف أند كوسيرفيشن الدولية بمبلغ 8.5 مليون يورو لحماية وإصلاح 20000 هكتار من الغابات - ما يعادل 3 ملايين شجرة - في شمال سومطرة، إندونيسيا؛ وتعهد من شركة E.ON، أكبر مشغل في أوروبا لشبكات توزيع الطاقة، بإنشاء بيئات حيوية تحت 13000 كيلومتر من خطوط الجهد العالي في مناطق الغابات؛ و3 ملايين يورو من فنلندا لدعم العمل الإقليمي في البلدان النامية بموجب إطلاق عقد الأمم المتحدة، وإعلان ألمانيا أنها ستكون أول دولة تقدم التمويل - 14 مليون يورو - للصندوق الاستئماني متعدد الشركاء لـعقد استعادة النظام الإيكولوجي.
وبعيدًا عن احتفالات مدينة إسلام أباد، أقيمت فعاليات ومبادرات يوم البيئة العالمي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك حفل موسيقي افتراضي شارك فيه باتي سميث وفرقة ديف ماثيوز ومايكل ستيب وفنانين عالميين آخرين؛ العرض الأول في العالم لأغنية Is It Too Much to Ask من تأليف ديجي دون ديابلو من أجل #استعادة_الابتكار؛ فصل دراسي افتراضي لإصلاح النظام الإيكولوجي، وهو مبادرة جديدة لأخذ المتعلمين الشباب من جنوب إفريقيا - وغيرهم - في رحلة عبر ثلاث مناطق طبيعية فريدة والتي تهددها التنمية البشرية؛ ودردشات قرب المدفأة مع المنظمات الشبابية وغيرها من المزيد.
بالتعاون مع مؤسسة ByteDance، قام برنامج الأمم المتحدة للبيئة أيضًا بإطلاق تحدي على منصة التيك توك على مواقع التواصل الاجتماعية لمشاركة إجراءات إصلاح النظام البيئي الخاصة بهم باستخدام الوسم #إصلاح_الجيل #استعادة_الابتكار. تمت مشاهدة مقاطع الفيديو التي تحتوي على الوسم أكثر من 40 مليون مرة، مع مساهمات من المؤثرين بما في ذلك سفراء النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أليكس ريندل وأنطوانيت تاوس.
كما قدم سفراء النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، جيزيل بوندشين، وسائق الفورمولا إي لوكاس دي غراسي، وديا ميرزا دعمهم لليوم العالمي للبيئة على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما ابتكر فنانين شباب مثل الشاعرة الأمريكية جوردان سانشيز وفنان الرمال الهندي سودارسان باتنايك قطعًا إبداعية لتسليط الضوء على الحاجة الملحة للاستعادة. انقر هنا للحصول على قائمة كاملة بالأحداث التي تجري بشأن يوم البيئة العالمي.
ملاحظات للمحررين
نبذة عن اليوم العالمي للبيئة
اليوم العالمي للبيئة هو الوسيلة الرئيسية للأمم المتحدة لتشجيع الوعي العالمي والعمل من أجل البيئة. يُقام هذا اليوم سنويًا منذ عام 1973، وأصبح أيضًا منصة حيوية لتعزيز التقدم في الأبعاد البيئية لأهداف التنمية المستدامة. وبقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تشارك أكثر من 150 دولة كل عام في الاحتفالات بيوم البيئة العالمي. وتتبنى المؤسسات التجارية الكبرى والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات والحكومات والمشاهير من جميع أنحاء العالم الوسم المستخدم في يوم البيئة العالمي لدعم القضايا البيئية.
نبذة عن عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي
عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي 2021-2030 هو دعوة حاشدة لحماية وإحياء النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، لصالح الناس والطبيعة. ويهدف العقد إلى وقف تدهور النظم البيئية، واستعادتها لتحقيق أهداف عالمية. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد الأمم المتحدة والتي يقوده برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. ويقوم عقد الأمم المتحدة ببناء حركة عالمية قوية وواسعة النطاق لتكثيف الاستعادة ووضع العالم على المسار الصحيح لمستقبل مستدام. وسيشمل ذلك بناء زخم سياسي من أجل الاستعادة بالإضافة إلى آلاف المبادرات بشأن الأراضي.
نبذة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة
يعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة الصوت العالمي الرائد في مجال البيئة. فهو يوفر القيادة ويشجع إقامة الشراكات في مجال رعاية البيئة عن طريق إلهام وتنوير وتمكين الأمم والشعوب لتحسين نوعية حياتهم دون المساس بأجيال المستقبل.
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
كيشامازا روكيكير، رئيسة قسم الأخبار والإعلام في برنامج الأمم المتحدة للبيئة
موزيس أوساني، قسم الأخبار والإعلام في برنامج الأمم المتحدة للبيئة
يمكنكم أيضًا التواصل مع مكاتبنا الإقليمية