نيروبي، 7 سبتمبر/أيلول 2021 - احتفل العالم اليوم باليوم الدولي الثاني لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء تحت شعار هواء صحي، كوكب صحي، والذي يسلط الضوء على الصلة بين نوعية الهواء وصحة الكوكب وصحة الإنسان. يتنفس تسعة من كل عشرة أشخاص على وجه الأرض هواءً ملوثًا، مما يتسبب في وفاة ما يقدر بسبعة ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً.
وفي عام 2019، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 7 سبتمبر/أيلول يوماً دولياً لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء. ويشدد اليوم - الذي يسهّل برنامج الأمم المتحدة للبيئة الاحتفال به - على أهمية الهواء النظيف والحاجة الملحة لبذل جهود لتحسين نوعية الهواء لحماية صحة الإنسان.
وأقيمت الاحتفالات الرسمية باليوم الدولي الثاني لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء في نيروبي ونيويورك وبانكوك. وشمل الحدث الرئيسي الرفيع المستوى لهذا اليوم المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، وكبير العلماء في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أندريا هينوود، إلى جانب خبراء ومسؤولين حكوميين آخرين تناولوا الإجراءات العالمية وتأثير التقاعس عن عدم اتخاذ أي إجراء بشأن تلوث الهواء.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالته في ذلك اليوم: ’’ يعكس تلوث الهواء، مثله مثل العديد من العلل المجتمعية، أوجه عدم المساواة العالمية. ويجبر الفقر الناس على العيش بالقرب من أماكن مصادر التلوث، مثل المصانع والطرق السريعة، وأماكن حرق الوقود الصلب أو الكيروسين المستخدم في الطبخ والتدفئة والإضاءة. ويقود التلوث الذي يضر بصحتنا أيضاً إلى تفاقم أزمة المناخ. وإنني أدعو جميع البلدان إلى بذل المزيد من الجهد لتحسين نوعية الهواء، والاستثمار في الطاقة المتجددة بدلاً من الوقود الأحفوري، والتخلص التدريجي من استخدام الفحم، والانتقال إلى استخدام مركبات خالية من الانبعاثات‘‘.
وقالت السيدة أندرسن في حديثها في الحدث الرسمي في نيروبي: ’’إن تحسين نوعية الهواء لن يساعد في تحسين صحتنا فحسب بل سيساعدنا في إنقاذ الكوكب. نحن جميعاً نتنفس نفس الهواء، ولدينا جميعاً دور نلعبه في حمايته. وعلى الرغم من تضافر جهود العالم، إلا أننا بحاجة إلى ترجمة الالتزامات إلى سياسات وإجراءات. وبالنسبة لصحة الإنسان والكواكب للأجيال القادمة، سيكون عام 2021 عاماً محورياً‘‘.
إجراءات بشأن تلوث الهواء
انضم برنامج الأمم المتحدة للبيئة، في الفترة التي تسبق اليوم الدولي الثاني لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء، إلى الشركاء للإعلان عن القضاء العالمي على استخدام البنزين المحتوي على الرصاص، وهو إنجاز كبير سيمنع أكثر من 1.2 مليون حالة وفاة مبكرة ويوفر 2.45 تريليون دولار أمريكي سنوياً.
وأصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول، أول تقييم على الإطلاق لتشريعات تلوث الهواء، حيث قام بفحص التشريعات الوطنية لنوعية الهواء في 194 بلداً وفي الاتحاد الأوروبي. إنه يكشف عن تقدم مماثل: دولتان من أصل ثلاثة دول في العالم لديها معايير قانونية لنوعية الهواء في الهواء الطلق. ومع ذلك، فإنه يوضح أيضاً مدى اختلاف المعايير وعدم تطابقها مع المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية. ويختتم بالدعوة إلى آليات مراقبة أقوى للتنفيذ الفعال لقوانين نوعية الهواء.
وفي 7 سبتمبر/أيلول، أظهر التقرير الثاني عن السياسات والبرامج العالمية للحد من تلوث الهواء، الإجراءات المتعلقة بنوعية الهواء، أن المزيد من البلدان قد تبنت سياسات متعددة للحد من تلوث الهواء. ومع ذلك، فإن الثغرات الكبيرة فيما يتعلق بالتنفيذ والتمويل والقدرات، فضلاً عن الرصد، تعني أن مستويات تلوث الهواء لا تزال مرتفعة. ويُستكمل التقرير بستة ملخصات للتقارير الإقليمية من إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا الشمالية وغرب آسيا.
وبالإضافة إلى هذه التقارير، تعاون برنامج الأمم المتحدة للبيئة مع شركة آيكيو إير IQAir، وهي شركة سويسرية لتكنولوجيا نوعية الهواء، لإطلاق آلة عالمية لحساب لتلوث الهواء. وتعتمد الأداة، التي تنشر الذكاء الاصطناعي، على أكبر منصة لبيانات نوعية الهواء في العالم، والتي تم إطلاقها العام الماضي لتقدير تعرض السكان في أي بلد، وكل ساعة.
كما تعاون برنامج الأمم المتحدة للبيئة مع شركة سفاريكوم Safaricom، وهي شركة اتصالات كينية، وشركة IQAir لتدفق قياسات تلوث الهواء في الوقت الفعلي في جميع أنحاء المدينة إلى لوحة إعلانات رقمية كبيرة. ويعد المشروع التجريبي بمثابة المشروع الأول من نوعه في القارة ويضم العديد من أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومة المحلية ومقدمي الإعلانات. ويهدف إلى رفع مستوى الوعي بتأثير تلوث الهواء بين سكان نيروبي البالغ عددهم 4.7 مليون نسمة، والذين يعانون بشكل روتيني من المستويات المميتة للجسيمات الدقيقة المعروفة باسم (PM2.5).
ويدعو الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء، الذي تم الاحتفال به لأول مرة في عام 2020، إلى زيادة التعاون الدولي على المستويات العالمية والإقليمية ودون الإقليمية. إنه يوفر منصة لتعزيز التضامن العالمي وكذلك الزخم السياسي لمكافحة تلوث الهواء وتغير المناخ، بما في ذلك إجراءات مثل زيادة جمع بيانات عن نوعية الهواء، وإجراء البحوث المشتركة، وتطوير تقنيات جديدة وتبادل أفضل الممارسات.
ملاحظات للمحررين
نبذة عن اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء
مؤكدةً على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين نوعية الهواء، بما في ذلك الحد من تلوث الهواء، لحماية صحة الإنسان؛ الاعتراف بأن تحسين نوعية الهواء يمكن أن يعزز التخفيف من آثار تغير المناخ وأن جهود التخفيف من وطأة تغير المناخ يمكن أن تحسن نوعية الهواء؛ قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تخصيص يوم 7 سبتمبر/أيلول باعتباره اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء. وتم الاحتفال باليوم الدولي الأول لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء في عام 2020، بدعوة إلى اتخاذ إجراءات عالمية لدحر تلوث الهواء.
نبذة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة
يعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة الصوت العالمي الرائد في مجال البيئة. فهو يوفر القيادة ويشجع إقامة الشراكات في مجال رعاية البيئة عن طريق إلهام وتنوير وتمكين الأمم والشعوب لتحسين نوعية حياتهم دون المساس بأجيال المستقبل.
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
كيشامازا روكيكير، رئيسة قسم الأخبار والإعلام في برنامج الأمم المتحدة للبيئةrukikaire@un.org