ربما تكون جائحة كوفيد19 قد أثرت على خطط عطلتك هذا العام. ولكن لا يزال بإمكانك التنقل عبر بعض أكثر المناظر الطبيعية شهرة في العالم في رحلة جديدة عبر الإنترنت أطلقها برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
تسمح صفحة شبكية تفاعلية جديدة لمستخدمي الإنترنت باستكشاف ثلاث غابات غنية بالحياة البرية: غابة لويسر في إندونيسيا، وغابة كايا كارين في تايلاند وميانمار، وغابة غران تشاكو، المشتركة بين الأرجنتين وباراغواي وبوليفيا والبرازيل.
ويقدم الموقع من خلال مقاطع الفيديو والمقالات المصورة والاختبارات، نظرة قريبة على النباتات والحيوانات التي تأخذ من هذه الغابات موطنًا لها.
وتقول سوزان جاردنر، مديرة شعبة النظم البيئية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة "تم تصميم الموقع لإذكاء الوعي حول عدد لا يحصى من التهديدات التي تواجه الغابات، من قطع الأشجار إلى الزراعة". "بينما ينمو احتياجنا للموارد الطبيعية، فإننا نضغط بشكل متزايد على موارد غابات العالم، والتي هي في الواقع أنظمة بيئية حساسة للغاية. ونأمل من خلال تسليط الضوء على كيفية الفوائد التي تقدمها الغابات لكل من الحيوانات والبشر، في المساعدة في الحفاظ عليها للأجيال قادمة".
تغطي الغابات ثلث سطح الأرض وهي موطن لنصف الحيوانات والنباتات البرية. وبالإضافة إلى كونها ملاذًا للحياة البرية، فإنها تنتج الأكسجين وتنقي المياه وتحبس ثاني أكسيد الكربون الذي من شأنه أن يغرق الغلاف الجوي ويؤدي إلى الاحتباس الحراري.
في كل عام، يفقد العالم نحو 4.7 مليون هكتار من الغابات، وهي مساحة أكبر من مساحة دولة الدنمارك. ويتم قطع العديد من هذه الأشجار لاستخدام مساحتها في مزارع الماشية ومزارع النخيل وحقول فول الصويا.
"بينما ينمو احتياجنا للموارد الطبيعية، فإننا نضغط بشكل متزايد على موارد غابات العالم، والتي هي في الواقع أنظمة بيئية حساسة للغاية.
تؤكد الرحلات الرقمية الجديدة كيف تدعم الغابات الحيوانات والبشر. على سبيل المثال، غابة لويسر، التي تبلغ مساحتها 2.6 مليون هكتار من الغابات المنخفضة في جزيرة سومطرة الإندونيسية، هي واحدة من أكثر الأماكن تنوعًا بيولوجيًا على هذا الكوكب، وهي موطنًا لكل الأنواع بدءا من وحيد القرن وإنسان الغاب وصولا إلى النمور. كما تدعم سلاسلها الشرقية وحدها ما يقرب من 6 ملايين شخص.
وتقول غاردنر: "فقدان الغابات ليس بالأمر السيء بالنسبة للحيوانات فقط". "في العديد من الأماكن، تؤدي إزالة الغابات إلى حرمان الناس، وكثير منهم فقراء ومهمشون بالفعل، من الغذاء وتوفير الوظائف وفرصة لحياة أفضل."
تعد صفحة الويب التفاعلية الجديدة جزءًا من حملة الحماية المستمرة للأحياء البرية، وهي جهد عالمي بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لإذكاء الوعي بشأن التهديدات التي تتعرض لها الحيوانات البرية. إنها واحدة من سلسلة الرحلات عبر الإنترنت. وتستكشف الرحلات الأخرى السافانا والشعاب المرجانية وأراضي الخث.