من المتوقع أن يجتمع الناس من جميع أنحاء العالم في يوم 5 يونيه من أجل للاحتفال باليوم العالمي للبيئة، والقيام بتنظيف الشواطئ، وغرس الأشجار، وتنظيم المسيرات في محاولة لإنقاذ كوكبنا الذي يقول الخبراء عنه إنه على حافة الهاوية. وسيتم الاحتفال بهذا الحدث رقميًا وفي مدينة ستوكهولم بالسويد بعد يومين من الاجتماع الدولي لستوكهولم بعد 50 عاماً.
من المقرر أن يستضيف أكثر من 150 بلداً أحداثًا ذات طابع بيئي يوم السبت، كجزء من الاحتفال السنوي بالأرض الذي يعود تاريخه إلى عام 1973. ويأمل المناصرون للبيئة أن يشجع اليوم العالمي للبيئة لهذا العام الجهود العالمية لمعالجة ما يصفونه بالانخفاض السريع في العالم الطبيعي.
وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في رسالة بالفيديو: ’’نحن نسير في عكس اتجاه عقارب الساعة‘‘. ’’اليوم، بينما نتطلع إلى ... مستقبل موجات الحر، والجفاف، والفيضانات، وحرائق الغابات، والأوبئة، والهواء الملوث، والحروب، والمحيطات المليئة بالمواد البلاستيكية، فقد أصبح العمل أكثر أهمية من أي وقت مضى.‘‘
خلال السنوات الـ 49 الماضية، ألقى اليوم العالمي للبيئة الضوء على مجموعة من المشاكل البيئية، بدءاً من التلوث وثقب طبقة الأوزون وصولاً إلى إزالة الغابات. يأتي حدث هذا العام في وقت يعتبره العلماء وصانعو السياسات ’’وضع حالة الطوارئ‘‘ للكوكب.
وجدت سلسلة من تقارير الأمم المتحدة الأخيرة أن أزمة المناخ تتسارع بوتيرة أسرع مما كان يُعتقد سابقًا، مع وجود فرصة بنسبة 50 في المائة في أن يتجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي في السنوات الخمس المقبلة. ويقترن ذلك بفقدان التنوع البيولوجي على نطاق واسع - مليون نوع مهدد بالانقراض - وتلوث متفشي لخلق "أزمة كوكبية ثلاثية"، والتي قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إنها أزمة تهدد مستقبل البشرية.
وأضافت: ’’لم يعد بإمكاننا تجاهل أجراس الإنذار التي تدق بصوت أعلى كل يوم. وإن السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو العمل من أجل الطبيعة، وليس ضدها‘‘.
وتستضيف السويد، وموضوع اليوم العالمي للبيئة لهذا العام وهو ’’ لا نملك سوى أرض واحدة‘‘ مع التركيز على الحاجة إلى العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة. ويسلط اليوم العالمي للبيئة الضوء على هشاشة الكوكب وهو مصمم لإعادة فرض فكرة أن الأرض هي موطن البشرية الوحيد. كما يردد هذا الموضوع صدى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة البشرية لعام 1972، وهو قمة تاريخية أدت إلى إنشاء كل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة واليوم العالمي للبيئة.
وقد استضافت مدينة ستوكهولم ذلك التجمع وستكون مرة أخرى هذا العام في قلب الاحتفالات. وسيعقد الحفل الرسمي في متحف التكنولوجيا مع وزيرة المناخ والبيئة السويدية أنيكا ستراندهل والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن مع مجموعة من الشباب من أصوات المستقبل. سيتم بث الحدث عبر الإنترنت من خلال هذه الموقع.
وقالت وزيرة البيئة السويدية السيدة ستراندهل: ’’هذا العام، ستعود الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة إلى السويد‘‘. ’’ ستشارك البلديات والمنظمات والأفراد في جميع أنحاء البلاد، في مجموعة من الأنشطة المختلفة للمساهمة في توفير بيئة أفضل. يمكن أن يكون للأحداث على المستوى المحلي تأثير عالمي‘‘.
في وسط مدينة ستوكهولم، سيتم تحويل ساحة سيرجيلس إلى ’’ساحة خضراء‘‘، حيث يمكن للزوار التحدث إلى خبراء البيئة، أثناء التجول في حديقة مبنية لهذا الغرض. في جميع أنحاء مدينة فالهالافاجن، سيتم افتتاح 60 محطة شحن للمركبات التي تعمل بالطاقة الكهربائية بحضور وزير الرقمنة والطاقة خشيار فرمنبر.
بينما يقوده برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تعد الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة حركة شعبية إلى حد كبير، حيث تشارك المجتمعات والمدارس والشركات والحكومات المحلية. وسيشهد هذا العام فعاليات ومبادرات في أكثر من 150 بلداً، بدءاً من عمليات تنظيف السواحل في نيوزيلندا وصولاً إلى غرس الأشجار في كينيا.
سيتم بث بعض هذه الاحتفالات مباشرة على الموقع الإلكتروني لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ابتداءً من الساعة 16:00 بتوقيت وسط أوروبا.
ويتمثل الموضوع الأساسي لليوم العالمي للبيئة في أنه لم يفت الأوان بعد لإصلاح الضرر الذي أحدثته البشرية. ولكن للقيام بذلك، قالت أندرسن إن الناس بحاجة إلى اتخاذ قرارات واعية بيئيًا، ويجب على المؤسسات المالية المساهمة في الانتقال إلى مستقبل أكثر مراعاةً للبيئة ويجب على السياسيين ’’رؤية ما وراء الدورات الانتخابية لتحقيق انتصارات فيما بين الأجيال.
وقالت: ’’إن الحركة التي بدأت في عام 1972 تقف عند منعطف حاسم اليوم‘‘. ’’يجب أن يتم هذا الآن وإلا فلن يتم أبدا‘‘.
نبذة عن اليوم العالمي للبيئة
يعد اليوم العالمي للبيئة الذي يحتفل به في 5 يونيه أحد أكبر الأيام الدولية احتفالاً بالبيئة. وقد نما الحدث ليصبح أكبر منصة عالمية للتواصل البيئي، بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة والذي يعقد سنويًا منذ عام 1973، ، حيث يشارك ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم لحماية الكوكب.
شاركوا في ’’توضيح عدد الإجراءات المتخذة من أجل حماية الأرض‘‘، وقوموا بوضع الإجراءات والأحداث البيئية الخاصة بكم على خريطة العالم التفاعلية، وشاركوا بطاقات الوسائط الاجتماعية المخصصة الخاصة بكم على قنواتك.
ترقبوا التحديثات المباشرة للاطلاع على الأحداث التي تحدث بالقرب منكم، وتأكدوا من مشاهدة البث المباشر من السويد ونيروبي في يوم 5 يونيه.