منطقة البحر الكاريبي هي نقطة ساخنة للتنوع البيولوجي. لديها أكثر من 11,000 نوع من النباتات، يوجد 72 منها فقط في هذه المنطقة. وتشمل الأنواع الحيوانية المتنوعة العديد من الأسماك والطيور الغريبة.
ويستفيد العالم من هذا التنوع البيولوجي، لذلك عندما تستغل هذه الأنواع للاستعمال التجاري - على سبيل المثال في صناعة المستحضرات الصيدلانية – فإنه يجب تعويض بلدان المصدر.
وقد بدأ دخول بروتوكول ناغويا بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها حيز النفاذ في عام 2014 بموجب اتفاقية التنوع البيولوجي. ويؤكد البروتوكول على مزيد من اليقين القانوني والشفافية لكل من مقدمي الموارد الوراثية ومستخدميها.
وتقول خبيرة البيئة في الأمم المتحدة للبيئة السيدة ماريانيلا أرايا "إنها توفر آلية لضمان تقاسم المنافع من استخدام الموارد الجينية بطريقة عادلة ومنصفة، ودعم استمرار الحفاظ على الموارد والاستخدام المستدام".
إن وجود بروتوكول معترف به دوليا خطوة أولى حاسمة، ولكن هل يفهم الناس العاديون أهميته؟
ويقوم مرفق البيئة العالمية بتمويل مشروع في منطقة البحر الكاريبي لزيادة الوعي بأهمية البروتوكول. فقد كان عدد قليل جدا من الناس في السابق، على بينة بشأن ذلك.
وباعتبارها الوكالة المنفذة للمشروع، توفر الأمم المتحدة للبيئة الدعم التقني والإشراف العام مع تعزيز أوجه التآزر والروابط مع المشاريع الأخرى.
وحتى الآن، قد تم إنتاج شريطين فيديو، مع ترجمة إلى لغات السكان الأصليين؛ وتم نشر بيان صحفي في 110 من مراكز وسائط الإعلام في تسعة من بلدان منطقة البحر الكاريبي؛ كما شارك مئات الأشخاص في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويغطي مشروع مرفق البيئة العالمية للفترة 2016-2019 ثمانية بلدان هي: أنتيغوا وبربودا وبربادوس وغرينادا وغيانا وجامايكا وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا وترينيداد وتوباغو.\
الحوار والاجتماعات وحلقات العمل
تقول مليشا بنهان من المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في المكسيك، وأمريكا الوسطى، في منطقة البحر الكاريبي."لقد بدأنا حوارا حاسما حول أهمية الموارد الوراثية والمعارف التقليدية بين الحكومات وأصحاب المصلحة في جميع مجالات المجتمع داخل بلدان المشروع".
وقد دعمت اثنتي عشرة ورشة عمل - بما في ذلك مشاركون من القطاع الخاص - جهود التوعية هذه، وأدت إلى زيادة عدد الوزراء الحكوميين المشاركين في الحوار حول هذا الموضوع.
وقد استلهم وزير الصحة والبيئة في أنتيغوا وبربودا عقب عرض قدمه في اجتماع وزراء البيئة الإقليمي في دومينيكا، قيام بلده بالتصديق على البروتوكول في كانون الأول / ديسمبر 2016.
وقد صدقت اثنتان من البلدان الثمانية المشاركة في المشروع على البروتوكول. وقد ذكرت دولتان أخريان هما غرينادا وسانت كيتس ونيفيس أنها ستصدق على البروتوكول قريبا.
وقال مسؤول كبير في حكومة سانت كيتس ونيفيس في حلقة عمل عقدت مؤخرا "وفقا لتطلعاتنا الواردة في استراتيجيتنا وخطة عملنا الوطنية للتنوع البيولوجي المنقحة، تود الحكومة أن تجدد التزامنا بالقضية، وأن تدرسها بهدف التصديق على البروتوكول في المستقبل القريب ".
وعلاوة على ذلك، تم تشجيع المجتمعات المحلية في إطار المشروع على التحدث عن الحصول وتقاسم المنافع، وكيفية استخدام الموارد الوراثية محليا. وتواصل البلدان المشاركة في المشروع الوصول إلى المجتمعات المحلية لكي تتمكن من رصد أي نشاط غير مشروع. وقد وضعت بعض البلدان علامات تحذيرية بشأن إزالة الموارد الجينية دون إذن.
ويهدف مشروع مرفق البيئة العالمية لتعزيز بروتوكول ناغويا في بلدان منطقة البحر الكاريبي إلى مساعدة البلدان على تنفيذ الأنشطة التي ستساعدها على التحرك نحو إنشاء نظم فعالة للحصول وتقاسم المنافع تسهل تنفيذ بروتوكول ناغويا.
لمزيد من المعلومات: Marianela.Ayara@unep.org
القسم الإعلامي: الأمم المتحدة للبيئة – منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي: noticias@pnuma.org 507 3053103.
للاستفسارات الإعلامية: unepnewsdesk@unep.org