منذ نشره لأول مرة في عام 1997، تمثل الهدف الطموح من إصدار تقرير توقعات البيئة العالمية فيما يلي: تقييم حالة الكوكب وتقديم حلول لبعض التحديات البيئية الأكثر إلحاحا التي تواجه الأرض.
النسخة السابعة لتقرير توقعات البيئة العالمية قيد الإعداد الآن.
وتم إعداد تقرير النسخة السابعة لتقرير توقعات البيئة العالمية تحت رعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وسيركز على إيجاد حلول للأزمة الكوكبية الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان الطبيعة والأراضي والتنوع البيولوجي، والتلوث والنفايات.
ويستند عمل أكثر من 250 مؤلفا يكتبون التقرير إلى المئات من خبراء الاستعراض التقنيين. ويتولى هؤلاء الخبراء المتخصصون تحديد ما إذا كانت نتائج التقرير متوافقة مع أحدث ما توصلت إليه العلوم وتحديد أي فجوات يحتمل وجودها في المعلومات.
ويخضع كل فصل من فصول التقرير لجولات متعددة من الاستعراض من قبل خبراء من جميع أنحاء العالم. ويقول المشاركون إنه من المهم التأكد من أن النسخة السابعة لتقرير توقعات البيئة العالمية تفي بمهمتها المتمثلة في توفير علم قوي خاضع لاستعراض الأقران يمكنه إرشاد عملية صنع السياسات على مستوى العالم.
وقال ديتليف فان فورين، وهو عالم في مجال المناخ ومؤلف النسخة السابعة لتقرير توقعات البيئة العالمية: ’’أحد أهم الأمور تتمثل في التأكد من أن خبراء الاستعراض يمثلون مجموعة واسعة من الخلفيات الجغرافية ومجالات الخبرة. وهذا يضمن عدم وجود نقاط عمياء أثناء عملية الاستعراض‘‘.
وأصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة دعوة لخبراء الاستعراض، الذين يمكنهم تقديم طلبات للانضمام إلى الفريق من خلال بوابة تقديم إلكترونية مخصصة حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول 2024. ويتم تشجيع الخبراء من جميع أنحاء العالم على التقديم.
وتقول السيدة ثريا بنت سعيد السريرية، المديرة العامة المساعدة لصون الطبيعة بوزارة البيئة والشؤون المناخية في سلطنة عمان، إن وجود خبيرات استعراض من النساء من العالم النامي أمر مهم بشكل خاص.
وقالت السيدة ثريا، وهي عضو في الفريق الاستشاري الحكومي الدولي والمتعدد أصحاب المصلحة المعني بالنسخة السابعة لتقرير توقعات البيئة العالمية: ’’تجلب النساء خبرات ووجهات نظر فريدة لا غنى عنها لنجاح وشمولية النسخة السابعة لتقرير توقعات البيئة العالمية. وتؤكد النساء في كثير من الأحيان على الآثار الاجتماعية والمجتمعية للقضايا البيئية، مع تسليط الضوء على جوانب مثل أوجه الضعف الجنسانية ودور المرأة في القدرة على التكيف الإيكولوجي‘‘.
ومن المتوقع أن يتم نشر النسخة السابعة لتقرير توقعات البيئة العالمية في عام 2025، وهو منظم وفقا لموضوعات مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث والإدارة البيئية. وقد صُمم التقرير ليكون بمثابة مورد لصنع السياسات البيئية ومساعدة العالم على الوفاء بالاتفاقات الرئيسية، مثل اتفاق باريس بشأن تغير المناخ وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وقال فان فورين: ’’يقضي المؤلفون في كل فصل الكثير من الوقت في تلخيص الرؤى العلمية القائمة. ولكن تتمثل المهمة الأكثر أهمية في التأكد من أن التقرير ككل يزودنا بالمعلومات الصحيحة‘‘.
وشجعت السيدة ثريا خبراء الاستعراض على المشاركة في هذه العملية لأن النسخة السابعة لتقرير توقعات البيئة العالمية يواجه بعض التحديات البيئية الأكثر إلحاحاً التي تواجه العالم اليوم. وأضافت أن العمل الذي يضطلع به خبراء الاستعراض قد يؤثر على السياسة البيئية العالمية لعقود قادمة. ’’إن ما يقدمه خبراء الاستعراض من مدخلات سيشكل قرارات بيئية مهمة [وسيكون] مساهمة قيمة في إيجاد حل لقضية عالمية‘‘.
نبذة عن النسخة السابعة لتقرير توقعات البيئة العالمية
يعد تقرير توقعات البيئة العالمية بمثابة التقرير الرئيسي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، حيث يوفر تقييما متكاملا لدوافع التغير البيئي والحالة الحالية للبيئة وفعالية الاستجابات السياساتية والخيارات المتاحة لتحقيق مستقبل مختلف محتمل على الأجلين المتوسط إلى الطويل. وبناءً على طلب الدول الأعضاء في القرار 5/3 الصادر عن جمعية الأمم المتحدة للبيئة، بادر برنامج الأمم المتحدة للبيئة بإعداد النسخة السابعة لتقرير توقعات البيئة العالمية وموجز مرفق لصناع السياسات. ومن المقرر إطلاق التقرير في الدورة السابعة لحمعية برنامج الأمم المتحدة للبيئة التي ستثعقد في ديسمبر/كانون الأول 2025. ومن المقرر أن تكون فترة استعراض الأقران التالية للنسخة السابعة لتقرير توقعات البيئة العالمية من 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى 15 يناير/كانون الثاني 2025. ويمكن لخبراء الاستعراض المهتمين تقديم طلباتهم للانضمام إلى الفريق من خلال النقر هنا.