ينضم برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى صوت العائلة والأصدقاء في الإعراب عن أسفه الشديد لفقدان المدير التنفيذي الأسبق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، الدكتور كلاوس توبفر.
وجدير بالذكر أن الدكتور توبفر قد ترأس برنامج الأمم المتحدة للبيئة في الفترة من عام 1998 إلى عام 2005 بعد أن قاد السياسات البيئية في ألمانيا حينما تولى منصب وزير البيئة، حيث ترأس فترة من تاريخ برنامج الأمم المتحدة للبيئة شهدت تحولا في مجال الاستدامة البيئية تصدرت عناوين الأخبار واحتلت مكانة محورية في أهداف التنمية الدولية.
وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: ’’كان الدكتور كلاوس توبفر صوتا متحمسا وقويا يدافع عن حماية البيئة. لقد أدرك قوة الطبيعة وهشاشتها وجمالها وسبب ضرورة حمايتها. وتحت قيادته كمدير تنفيذي، أبرم برنامج الأمم المتحدة للبيئة اتفاقات بيئية جديدة متعددة الأطراف مهمة، واتخذ إجراءات حاسمة. وأضافت: ’’لقد تأثرت بشدة على المستوى الشخصي، عندما تواصل معي الدكتور توبفر بعد تعييني كمدير تنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وقدم لي دعمه ونصائحه المستمرة‘‘.
’’لقد فقد العالم قائداً حقيقياً كان يعمل لحماية البيئة ونشعر جميعا في برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالحزن الشديد على فقدانه.‘‘
وشهدت فترة ولاية الدكتور توبفر التي دامت ثماني سنوات إبرام العديد من الاتفاقيات البيئية المهمة، بما في ذلك بروتوكول قرطاجنة للسلامة البيولوجية، الذي يتناول المسائل المتعلقة بالكائنات المعدلة وراثيًا، واتفاقية ستوكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة. وقد شارك الدكتور توبفر بشكل وثيق في المفاوضات التي جرت خلف الكواليس لدعم بروتوكول كيوتو بشأن تغير المناخ، الذي دخل حيز النفاذ في فبراير/ شباط 2005.
وشهدت فترة ولايته في برنامج الأمم المتحدة للبيئة أيضًا إنشاء المنتدى البيئي الوزاري العالمي السنوي، الذي كُلف من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة باستعراض القضايا البيئية الهامة والناشئة.
وفي عام 2009، عُيّن الدكتور توبفر مديرًا مؤسسًا لمعهد دراسات الاستدامة المتقدمة في بوتسدام، ألمانيا، للبحث في قضايا المناخ والاقتصاد المستدام. وشغل منصب عضو في المجلس الاستشاري للمؤسسة الألمانية لسكان العالم. في عام 2016، قام المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة بتعيين توبفر رئيسًا مشاركًا لفريق المستشارين المستقلين المعني بوضع نظام الأمم المتحدة الإنمائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويقدم برنامج الأمم المتحدة للبيئة خالص تعازيه لعائلة الدكتور توبفر، ولحكومة وشعب ألمانيا على هذا المصاب الجلل.
