من التحديات التي تواجهها ملاوي حالياً سوء إدارة المواد الكيميائية والنفايات مما يؤثر سلباً على صحة البشر والبيئة. وتفتقر جميع مدن ملاوي تقريباً إلى مرافق كافية لجمع النفايات ومعالجتها والتخلص منها. وهذا يعرض صحة الناس للخطر أثناء تلويث المسطحات المائية والأراضي التي يعتمدون عليها.
ويبلغ توليد النفايات السنوي الحالي في ليلونغوي، وهي أكبر مدينة في ملاوي، 553 طناً يومياً - أي ما يعادل 000 553 كيس قمامة يزن كل منها 10 كيلوغرامات، وبالنسبة لبلانتير، ثاني أكبر مدينة، يبلغ توليد النفايات السنوي فيها 435 طناً يومياً، أي ما يعادل 000 435 كيس قمامة يزن كل منها 10 كيلوغرامات. ويذهب ما يقرب من 72 في المائة من هذه النفايات، وجميع النفايات في البلاد، إلى مواقع تفريغ مكشوفة أو أنها تُحرق.
وتشكل المواد البلاستيكية 5,8 في المائة من العناصر الموجودة في مدافن النفايات في البلاد، وتتوفر الحكومة على القليل من البيانات حول أنواع وحجم المواد الكيميائية المستخدمة عبر القطاعات، وحول طرق التخلص منها. وستكون مكافحة المشاكل المرتبطة بالنفايات أكثر صعوبة بسبب التنمية الاقتصادية والنمو السكاني السريع.
وللتصدي لهذه التحديات، تطلق ملاوي مبادرة مدتها ثلاث سنوات لتطوير ممارسات سليمة لإدارة المواد الكيميائية والنفايات. وستركز الأنشطة على إذكاء الوعي العام، وتجريب مشروع لإعادة تدوير المواد البلاستيكية، وإنشاء نظام متكامل لإدارة المعلومات المتعلقة بالمواد الكيميائية والنفايات، بدعم من برنامج إدارة المواد الكيميائية والنفايات التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ولا يدرك معظم الناس في ملاوي كيف أنهم يساهمون في تفاقم مشكلة إدارة النفايات في البلاد ولا كيف يمكنهم حلها. وبالتالي، فإن استخدام وسائل الإعلام لإذكاء الوعي العام حول إدارة النفايات سيمهد الطريق لنجاح الأنشطة الحالية والمستقبلية. وإلى جانب ذلك، سيُدرَّب الموظفون الرئيسيون الذين يمثلون المؤسسات العامة والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والوكالات الحكومية على أفضل ممارسات إدارة النفايات حتى يتمكنوا بدورهم من تثقيف الآخرين.
وسيُجهَّز مكوِّن إعادة التدوير في المشروع، الذي يحتوي على محطة نقل نفايات قائمة، بآلة لإعادة التدوير ستحول هذه المادة غير القابلة للتحلل البيولوجي إلى حبيبات يمكن بيعها لمرافق إعادة تدوير البلاستيك المحلية. وبعد ذلك، يمكن استخدام الحبيبات لصنع مجموعة متنوعة من المنتجات اليومية، وبالتالي تقليل الأثر البيئي للبلاستيك. ومن خلال تنفيذ خطة عمل جنسانية، ستتمكن المجتمعات المحلية المحيطة، بما في ذلك النساء والأطفال والشباب، من إدارة النفايات. وستتطلع ملاوي إلى تنفيذ إعادة تدوير البلاستيك على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، بمجرد إثبات أنه يعد حكيماً بيئياً واقتصادياً.
ويعد الحصول على بيانات ذات جودة لتوجيه الاستراتيجيات الطويلة الأجل من الخطوات الحاسمة لتحسين إدارة المواد الكيميائية والنفايات. وسيمكِّن النظام المتكامل المتوقع لإدارة المعلومات من تحقيق ذلك من خلال البيانات التي تجمعها السلطات المحلية، والتي يمكن الوصول إليها من خلال نظام إلكتروني. وسوف يمكِّن هذا النظام حكومة ملاوي وأصحاب المصلحة المعنيين بالبيئة من رصد دورة حياة المواد الكيميائية والنفايات بشكل فعال لضمان إدارتها بأمان.
وبعد الاختتام الناجح لهذا المشروع، ستكون ملاوي في وضع أفضل لمواصلة إيجاد وتنفيذ حلول مبتكرة من أجل إدارة المواد الكيميائية والنفايات بشكل فعال. وستساعد هذه الجهود ملاوي على الوفاء بالتزاماتها الدولية وتحقيق الأهداف الإنمائية الوطنية الرئيسية.
ولمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بأمانة البرنامج الخاص على العنوان التالي: unepchemicalsspecialprogramme@un.org