Pixabay
02 Sep 2021 Press release نوعية الهواء

يفتقر بلد من كل ثلاثة بلدان في العالم إلى أي من المعايير المفروضة قانوناً لنوعية الهواء الخارجي

نيروبي، 02 سبتمبر 2021 - لا يوجد لدى ثلث دول العالم معايير لنوعية الهواء الخارجي (المحيط) الملزمة قانوناً. وحيثما توجد مثل هذه القوانين، تختلف المعايير على نطاق واسع وغالباً ما تكون غير متوافقة مع المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ما لا يقل عن 31% من البلدان التي لديها القدرة على إدخال معايير نوعية الهواء المحيط لم تعتمدها بعد. وهذه بعض النتائج الرئيسية للتقييم الأول على الإطلاق لقوانين ولوائح نوعية الهواء من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

تنظيم نوعية الهواء: تم إطلاق أول تقييم عالمي لتشريعات تلوث الهواء قبل الاحتفال باليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء، والذي يفحص التشريعات الوطنية لنوعية الهواء في 194 بلداً وفي الاتحاد الأوروبي. ويستكشف التقرير الأبعاد المختلفة للأطر القانونية والمؤسسية، ويقيِّم فعاليتها في ضمان تحقيق معايير نوعية الهواء. ويختتم التقرير بالعناصر الأساسية لنموذج قوي لإدارة نوعية الهواء التي يجب مراعاتها في التشريعات الوطنية، ويؤيد النظر في معاهدة عالمية بشأن معايير نوعية الهواء المحيط.

وحددت منظمة الصحة العالمية تلوث الهواء باعتباره أكبر خطر على الصحة البيئية، حيث يعيش 92% من سكان العالم في أماكن تتجاوز فيها مستويات تلوث الهواء الحدود الآمنة، مما يؤثر بشكل غير متناسب على النساء والأطفال وكبار السن في البلدان منخفضة الدخل. وتشير الدراسات الحديثة إلى وجود ارتباطات محتملة بين النتائج الصحية للكوفيد-19 وتلوث الهواء.

وقدمت منظمة الصحة العالمية قيم توجيهية لنوعية الهواء المحيط، ولكن كما يوضح التقرير، لا يوجد توافق عالمي وإطار قانوني مشترك لتطبيقها. وفي ما لا يقل عن 34٪ من البلدان، لا تتمتع جودة الهواء المحيط بالحماية القانونية بعد. حتى في حالة اعتماد المعايير قانوناً، يصعب مقارنة المعايير: حيث تعرّف 49% من دول العالم تلوث الهواء حصرياً على أنه تهديد خارجي، وتختلف التغطية الجغرافية لمعايير نوعية الهواء، ويسمح أكثر من نصف البلدان بالخروج عن هذه المعايير.

علاوة على ذلك، فإن المسؤولية المؤسسية عن تحقيق المعايير ضعيفة على الصعيد العالمي – حيث لا تفرض سوى 33% من البلدان التزامات للوفاء بالمعايير المنصوص عليها قانوناً. ويعد الرصد أمراً بالغ الأهمية لمعرفة ما إذا كان قد تم تحقيق المعايير ولكنه ليس ملزم قانونياً في 37% على الأقل من البلدان. وأخيرًا، على الرغم من أن تلوث الهواء لا يعرف حدودًا، إلا أن 31% فقط من البلدان لديها آليات قانونية لمعالجة تلوث الهواء عبر الحدود.

وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: ’’لن يكون هناك وخز لمنع سبعة ملايين حالة وفاة مبكرة ناجمة عن تلوث الهواء كل عام، وهو رقم من المتوقع أن ينمو بأكثر من 50% بحلول عام 2050‘‘. ’’ إن الهواء الذي نتنفسه هو منفعة عامة أساسية، ويجب على الحكومات بذل المزيد من الجهد لضمان نقاوته وأمانه‘‘.

ويعد الحق في التمتع ببيئة صحية، بما في ذلك الهواء النظيف، مقدمة لتحقيق جدول أعمال عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة بشأن الصحة الجيدة والطاقة النظيفة وبأسعار معقولة والمدن المستدامة والإنتاج المسؤول والحياة في البر (أهداف التنمية المستدامة 3 و7 و11 و12 و15). وفي جلستها الأولى، دعت الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة الدول الأعضاء إلى العمل عبر القطاعات للحد من جميع أشكال تلوث الهواء.

وتوضح الدراسة أنه ’’يجب دعم حتى أكثر أهداف نوعية الهواء الوطنية إثارة للإعجاب بأطر مؤسسية قوية، وقدرة تنفيذية وقوانين جيدة التنسيق، حتى تصبح فعالة‘‘، كما يقول البروفيسور إلويسي سكوتفورد، الذي شارك في كتابة التقرير.

ويدعو التقرير المزيد من الدول إلى اعتماد قوانين صارمة لنوعية الهواء، والتي تشمل وضع معايير طموحة في القانون لكل من تلوث الهواء الداخلي والخارجي، وتحسين الآليات القانونية لرصد نوعية الهواء، وزيادة الشفافية، وتعزيز أنظمة الإنفاذ بشكل كبير، وتحسين السياسات والتنسيق التنظيمي لتلوث الهواء الوطني وعبر الحدود على حد سواء.

وبعد هذا التقييم، يقوم برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالفعل بوضع إرشادات عملية في إطار برنامج قانون مونتفيديو البيئي لتوسيع نطاق مساعدته للبلدان في معالجة أزمة تلوث الهواء. كما يجري التخطيط لتقديم دعم تقني مباشر للبلدان، بما في ذلك تطوير وتنفيذ الأطر القانونية لتلوث الهواء، مع بناء القدرات التكميلية لأصحاب المصلحة، بما في ذلك القضاة والمدعون العامون وغيرهم من مسؤولي إنفاذ القانون.

ملاحظات للمحررين

نبذة عن اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء ازرقاء

مؤكدةً على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين نوعية الهواء، بما في ذلك الحد من تلوث الهواء، لحماية صحة الإنسان؛ الاعتراف بأن تحسين نوعية الهواء يمكن أن يعزز التخفيف من آثار تغير المناخ وأن جهود التخفيف من وطأة تغير المناخ يمكن أن تحسن نوعية الهواء؛ قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تخصيص يوم 7 سبتمبر/أيلول باعتباره اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء.

نبذة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة

يعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة الصوت العالمي الرائد في مجال البيئة. فهو يوفر القيادة ويشجع إقامة الشراكات في مجال رعاية البيئة عن طريق إلهام وتنوير وتمكين الأمم والشعوب لتحسين نوعية حياتهم دون المساس بأجيال المستقبل.

لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

كيشامازا روكيكير، رئيسة قسم الأخبار والإعلام في برنامج الأمم المتحدة للبيئة

rukikaire@un.org, +254 722 677747