مع تزايد حدة آثار تغير المناخ التي تسبب الضرر لأشد الناس فقرا في جميع أنحاء العالم، يشير تقرير فجوة التكيف لعام 2024 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة المعنون: ’’ مهما حدث أو مهما كلف الأمر‘‘ إلى أنه يجب على البلدان أن تزيد من تدابير التكيف بشكل كبير، بدءا بالالتزام بتحسين التمويل للتكيف مع تغير المناخ خلال مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.
ما الجديد في تقرير هذا العام؟
يخلص التقرير إلى أن التقدم المحرز في تمويل التكيف ليس بالسرعة الكافية لسد الفجوة الهائلة بين الاحتياجات والتدفقات، مما يساهم في استمرار التأخر في الخطط الخاصة بالتكيف وجهود التنفيذ.
وزادت تدفقات التمويل العام الدولي للتكيف مع تغير المناخ إلى البلدان النامية من 22 مليار دولار أمريكي في عام 2021 إلى 28 مليار دولار أمريكي في عام 2022: وهي أكبر زيادة مطلقة ونسبية على أساس سنوي منذ اتفاق باريس. ويعكس هذا التقدم المحرز نحو ميثاق غلاسكو للمناخ، الذي حث الدول المتقدمة على مضاعفة التمويل المقدم إل ى الدول النامية للتكيف مع تغير المناخ على الأقل من حوالي 19 مليار دولار أمريكي في عام 2019 بحلول عام 2025. ومع ذلك، حتى لو تم تحقيق هدف ميثاق غلاسكو للمناخ على النحو الواجب، فلن يتم تقليص فجوة تمويل التكيف والتي تقدر بنحو 187-359 مليار دولار أمريكي سنويا، إلا بنسبة 5٪ تقريبا.
ويدعو التقرير الدول إلى رفع طموحاتها؛ ويمكنهم تحقيق ذلك من خلال اعتماد هدف كمي جماعي جديد لتمويل المناخ في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في باكو، أذربيجان، ومن خلال إدراج مكونات تكيف أقوى في الجولة القادمة من التزاماتها المناخية (ما يُعرف باسم المساهمات المحددة وطنيا) المقرر عقده في أوائل عام 2025 كمقدمة للدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف في بيليم، البرازيل.
ونظراً لحجم التحدي، فإن سد فجوة تمويل التكيف سيتطلب أيضاً اتباع نهج مبتكرة لتعبئة موارد مالية إضافية. إن تعزيز العوامل التمكينية أمر بالغ الأهمية لإطلاق العنان للتمويل المبتكر للتكيف. وبالمثل، سيكون الاستثمار ضروريا في التكيف الاستراتيجي والتحويلي في المجالات الأكثر صعوبة في التمويل. ويجب أن يتحول تمويل التكيف مع المناخ من التركيز على التدابير القصيرة الأجل والتفاعلية والقائمة على المشاريع إلى تدابير التكيف الاستباقية والاستراتيجية والتحويلية.
وبالإضافة إلى التمويل، هناك حاجة إلى تعزيز بناء القدرات ونقل التكنولوجيا لتحسين فعالية تدابير التكيف. ويقدم التقرير توصيات لتحسين الجهود التي غالبا ما تكون ما تكون غير منسقة ومكلفة وقصيرة الأجل.
بشكل عام، ستكون هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق هدف التكيف العالمي عبر الأهداف الأحد عشر لإطار الإمارات العربية المتحدة للقدرة على تحمل آثار تغير المناخ على الصعيد العالمي.
إن آثار تغير المناخ تضر بالفعل المجتمعات الضعيفة بشدة، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن العالم يتجه نحو ارتفاع خطير في درجات الحرارة يتراوح بين 2.6 و 3.1 درجة مئوية هذا القرن. ويسلط هذا الفيديو الضوء على الحاجة الماسة إلى قيام البلدان بزيادة جهود التكيف مع المناخ، وخاصة من خلال تمويل التكيف الملتزم به.
مع تزايد حدة آثار تغير المناخ التي تسبب الضرر لأشد الناس فقرا في جميع أنحاء العالم، يشير تقرير فجوة التكيف لعام 2024 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة المعنون: ’’ مهما حدث أو مهما كلف الأمر‘‘ إلى أنه يجب على البلدان أن تزيد من تدابير التكيف بشكل كبير، بدءا بالالتزام بتحسين التمويل للتكيف مع تغير المناخ خلال مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.
مرحبًا بكم في القدرة على الصمود: بودكاست التكيف العالمي، الذي يقدم لكم قصصا ملهمة من أشخاص من جميع أنحاء العالم يتكيفون مع تغير المناخ بطرق عملية ومبتكرة ومبتكرة. لقد سمعنا جميعا عن التشاؤم واليأس، ولكن هذا البودكاست يدور حول سبل المضي قدما بينما نستكشف أفضل الحلول والتقنيات المتطورة لبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ.